الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 14:02

يدلين: حيز توجيه ضربات لسورية بات ضيقًا وموسكو لن تسمح بإسقاط الاسد

كل العرب
نُشر: 15/05/13 08:13,  حُتلن: 21:31

وزير الخارجية اروسي:

هناك العديد من صفقات الأسلحة بين موسكو ودمشق لم تُخرج حتى الآن إلى حيز التنفيذ

الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين:

سورية وإيران تصبان جل اهتمامهما في الحرب الأهلية الدائرة في سورية وتزويد سورية بهذه الصواريخ لا يعني أننا أمام تهديد حقيقي

يتحتم على إسرائيل إذا قررت توجيه ضربة أخرى لسورية أنْ تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإستراتيجية في المنطقة لأنها لا تعمل لصالحها وفحص الخطر الذي يُمكن أنْ ينشأ بسبب الضربة

رجح محلل الشؤون العسكرية في صحيففة "هآرتس" العبرية، عاموس هارئيل، صاحب الباع الطويل في المؤسسة الأمنية في اسرائيل، رجح، نقلاً عن مصادر عسكرية في تل أبيب، وصفها بأنها رفيعة المستوى، أنه في نهاية المطاف، فإن روسيا ستقوم بتزويد سورية بصواريخ S300، لافتًا إلى أن موسكو باتت الداعم الرئيسي للرئيس السوري، د. بشار الأسد، في معركته ضد المعارضة المسلحة، ولن تسمح بأنْ يتم إسقاطه، على حد تعبيره. كما أشار إلى أن وزير الخارجية الروسي قال في مؤتمر صحافي في بولندا قبل عدة أيام إن هناك العديد من صفقات الأسلحة بين موسكو ودمشق لم تُخرج حتى الآن إلى حيز التنفيذ، مؤكدًا على أن هذا التصريح يزيد من ضبابية الموقف السوري بالنسبة لهذا السلاح. ولاحظ المحلل حصول ثلاثة أمور منذ الضربة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة لسورية.



فالرئيس الأسد والأمين العام لحزب الله اللبناني هددا بتجديد المقاومة في هضبة الجولان العربية السورية، كما أن نصر الله، ولأول مرة يقول إنه على استعداد لتلقي الأسلحة المخلة بالتوازن مثل الأسلحة الكيميائية، صواريخ متطورة ضد الطائرات، صواريخ أرض أرض، والصاروخ الروسي بر بحر المسمى ياخنوط، أما التطور الثالث والأكثر أهمية، بحسب المحلل الإسرائيلي، فهو إعلان روسيا عن عزمها تزويد سورية بصواريخ أرض جو من طراز أس300، وتابع قائلاً إن هذه التقارير تقُض مضاجع صناع القرار في الدولة العبرية، وهي التي دفعت برئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتخاذ القرار بزيارة موسكو والاجتماع إلى الرئيس الروي، فلاديمير بوتن، لإقناعه بعدم إخراج صفقة الصواريخ مع دمشق، ولفت هارئيل إلى أنه يوم الخميس الماضي نشرت صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الأمريكية خبرا جاء فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بفحص معلومات مخابراتية سرية زودتها بها إسرائيل، والتي تؤكد على أن صفقة الأسلحة الروسية-السورية في طريقها إلى الخروج لحيز التنفيذ، وستشمل الصفقة بحسب الصحيفة الأمريكية 144 صاروخًا، يصل مدى كل صاروخ إلى 200 كيلومتر.

تهديد حقيقي
وأضاف المحلل الإسرائيلي قائلاً إن هذه الأنباء تواترت على خلفية الهجوم الذي يتعرض له الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لعدم موافقته على التدخل العسكري في سورية، لافتًا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن الهجوم على سورية لم يُنفذ لأن منظومات الدفاع السورية أقوى بكثير من منظومات الدفاع في كل من ليبيا والعراق، ولكن بالمقابل فإن هذا التصريح الأمريكي حث روسيا على تزويد سورية بالصواريخ المذكورة لزيادة قوة المنظومات الدفاعية السورية ومساعدة الرئيس الأسد في لدفاع عن بلاده ومنع أي تدخل أمريكي عسكري من الجو ضد بلاد الشام، على حد قول المحلل الإسرائيلي. ونقل هارئيل عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال، الجنرال في الاحتياط عاموس يدلين، قوله للصحيفة إن تزويد سورية بهذه الصواريخ لا يعني أننا أمام تهديد حقيقي، ذلك أن الاستعدادات لتفعيل مثل هذه المنظومات سيستغرق سنة على الأقل، كما أعرب عن شكوكه في أنْ تخرج الصفقة إلى حيز التنفيذ، زاعمًا أن روسيا تخوض حربا نفسية ضد الغرب، ذلك أنها تتحدى بصورة علنية واشنطن لثنيها وتهديدها عن القبيام بالهجوم العسكري الجوي على سورية، على حد قوله.

استهداف مصالح إسرائيلية
كما ادعى يدلين أن سورية وإيران تصبان جل اهتمامهما في الحرب الأهلية الدائرة في سورية، وللتدليل على ذلك فإن سورية لم ترُد على الهجوم الإسرائيلي، أما بالنسبة لحزب الله فقال إن التنظيم الشيعي يتعرض لانتقادات واسعة في لبنان لتورطه في الأزمة السورية، ولكن الجنرال يدلين لفت إلى أن أعضاء محور الشر، سورية وإيران وحزب الله، اتخذوا قرارًا، على ما يبدو، بإرجاء الرد على إسرائيل وبنقل الموقعة إلى خارج الحدود واستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في الخارج، بسبب توجس هذا المحور من الرد الإسرائيلي إذا تم الرد على الأراضي الإسرائيلية، كما قال إنه يتحتم على إسرائيل، إذا قررت توجيه ضربة أخرى لسورية أنْ تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الإستراتيجية في المنطقة، لأنها لا تعمل لصالحها، وفحص الخطر الذي يُمكن أنْ ينشأ بسبب الضربة، ذلك لأنه من غير المستبعد، قال يدلين، أن الهجوم الإسرائيلي القادم سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها وإدخالها في حرب طاحنة، على حد تعبيره.

شحنة الصواريخ الإيرانية
وخلص إلى القول إن فرضية العمل الإسرائيلية بأنها قادرة على الضرب دون أنْ تتعرض لرد عسكري ما هو إلا وهم، ذلك أن أعضاء محور الشر يتعرضون لضغوط جماهيرية وشعبية للرد على العدوان الإسرائيلي، الأمر الذي سيقود بطبيعة الحال إلى حرب إقليمية طاحنة في المنطقة، على حد تعبير يدلين. من ناحيته اعتبر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة (يديعوت أحرونوت) أليكس فيشمان، اعتبر الغارات الإسرائيلية معمودية نار. وأشار إلى تحقيق محرج جرى هذا الأسبوع في العاصمة الأمريكية لمعرفة من قام بتسريب معلومات من دولة صديقة تفيد بأن إسرائيل هاجمت في دمشق شحنة الصواريخ الإيرانية المرسلة إلى حزب الله. عموما، رأى فيشمان أنه عقب الهجوم الأخير بلغت علاقات إسرائيل بسورية نقطة غليان، وهو ما فرض على إسرائيل سلسلة خطوات مثل إلغاء عمليات وتقليص تدريبات عسكرية من أجل تبريد الحدود.

دفع الثمن
ويضيف فيشمان بشكل لافت أن هناك في إسرائيل من يقولون إنه فُتحت أمامنا نافذة فرص واسعة في سورية تُمكن من محاولة إصابة منظومات سلاح خطيرة قد يستعملها كل نظام معادٍ في المستقبل في سورية لتقع في أيدي منظمة إرهابية مثل حزب الله أو القاعدة، موضحاً أنه يزعم من يؤيدون نظرية نافذة الفرص أن لإسرائيل قدرة عسكرية على تدمير هذه المخازن مع دفع ثمن محتمل إزاء الضعف السوري، وكلما كان ذلك أبكر فهو أفضل. وخلص فيشمان إلى القول إن سمة السياسة الإسرائيلية الرئيسة في سورية هي السرية، فما لم يُدخلوا أصابعهم في عيني الأسد تستطيع إسرائيل الاستمرار في العمل في سورية في مواجهة وسائل قتالية إيرانية تُنقل إلى حزب الله’. ويتساءل ‘هل الهجوم المدوي على صواريخ في مخازن في وسط دمشق مرة بعد أخرى هــو بمــثابة إدخـــال أصـــابـــع فـــي العينـــين؟ أهــذه هـــي الحـــالـــة التـــي تستحــق أن تُضيـــع فيــها إسرائيل المدافـــع الثقـــيلة فــي مواجــهة الأســد؟’، على حد تعبيره.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.06
EUR
4.74
GBP
244609.42
BTC
0.52
CNY