الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 20:01

أبناء الخالات عمري آغا وإبراهيم كيال من الجديدة المكر عملا معا وتوفيا معا على دراجة نارية

أمين بشير -
نُشر: 11/05/13 12:23,  حُتلن: 16:55

الحاجة حنان آغا والدة الشاب المرحوم عمري:

ابني كان يشعر بأنه سيرحل عن الدنيا فقد كان حنونا ويحب الهدوء ويطلب التسامح من كل من حوله

رأيت به شابا ولا كل الشباب قنوع وهادئ الطبع وحتى اصحابه كانوا يحضرون لاقناعه بالخروج من المنزل

أسال الله أن يحمي الشباب في كل حادث يقع اتوجه للامهات والآباء بالانتباه لأبنائهم ومنعهم من قيادة الدراجات النارية

كان يرغب البقاء طيلة الوقت في البيت وعندما يريد مغادرة المنزل كان يقف متمسمرا حتى يسمع كلمة "الله يرضى عليك يا امي يا عمري"

محمد آغا والد الشاب عمري آغا:

كلنا أمل أن ما عانيناه من فقدان ابننا لا يذوقه احد من بعدنا

اتوجه لشبابنا بمقاطعة الدراجات النارية لانها الاخطر على الشارع

عمري استطاع أن يحقق ذاته وكان انسانا طموحاً ومحبا لكل من حوله وتربطه علاقات الاحترام المتبادل مع زملائه الطلاب والاصدقاء

الحاجة غالية كيال والدة الشاب الفقيد ابراهيم:

انظر الى صور ابني فأجد الدموع بعينيه

صلى العشاء بغرفته وما زال المصلى على الارض ومن يريد أن يعرف من هو ابراهيم وما هي تصرفاته اسألوا جيرانه واخواله واعمامه

أسال الله أن يكون يومي قريب حتى التقي به وحتى تنطفئ الجمرة في صدري وسنبيع الدراجات في البيت ونتبرع بسعرها عن روحه في بيت الله

الحاج فهيم عبد الرحمن كيال والد الشاب الفقيد ابراهيم:

أتوجه لاهلنا وشبابنا بالانتباه لانفسهم والالتزام بدينهم وعدم التهور لأن حياتهم غالية عليهم ونحن نتجرع الالم واللوعة على الفراق

ابراهيم ابننا كان ملتزما بكل الامور الخاصة بقيادة الدراجة فكان يلبس الخوذة وجميع الاحتياطات اللازمة الا أن ما كتبه الله سيقع حتما وكل ذلك لم يحمِه من قدر الله ومن الموت

ابراهيم آغا عم الشاب الفقيد عمري آغا:

شعرت أن علاقة المرحومين معا كانت مميزة فبالرغم من انهما ابناء الخالات الا انهما كانا يملآن الدنيا فرحا والسعادة تغمرهما هادئين في تعاملهما

كنت اتوقع لهما مستقبلا مشرقا مفعما بالتميز والانجازات الا انني مع فراقهما لهذه الدنيا قد خسرت ابنين وعاملين نشيطين لا يعوضني عن خسارتهما أي شيء

اجتمعا في الدراسة والصداقة والاحترام وعملا معا في نفس الكراج، كانت آمالهما كبيرة وتطلعاتهما عالية لمستقبل زاهر وأفضل من ينظر اليهما يعرف معنى المحبة والاحترام ومعنى الصداقة الخلاقة، وأصرا أن يتوفيا معا، وأن يدفنا معا في مقبرة القرية. هذا ما حدث لأبناء الخالات الشاب ابراهيم فهيم كيال، والشاب عمري محمد آغا من قرية الجديدة في عمر الزهور واللذان تعرضا لحادث سير مع سيارة خصوصية على مدخل قرية المكر الامر الذي ادى الى وفاة الشاب عمري آغا على الفور واصابة ابراهيم كيال بجروح خطيرة توفي على أثرها، لتتشح قرية الجديدة بالحزن واللوعة، كحال الكثير من البلدات العربية التي تلقت الضربات بسبب حوادث الطرق القتلة وكان آخرها في قرية البعنة ودير الأسد واكسال.

وتقول الحاجة حنان آغا والدة الشاب المرحوم عمري: "ابني كان يشعر بأنه سيرحل عن الدنيا، فقد كان حنونا، ويحب الهدوء ويطلب التسامح من كل من حوله وكان يرغب البقاء طيلة الوقت في البيت وعندما يريد مغادرة المنزل، كان يقف متمسمرا حتى يسمع كلمة "الله يرضى عليك يا امي يا عمري" ، ويصل البوابة وينظر للوراء ويبتسم كلما اراد الخروج". وتابعت بحرقة: "قال لي مؤخرا إنه لا اريد شراء الدراجة النارية الا بعد رضاي، فارضي علي واتركيني اشتري الدراجة النارية. رأيت به شابا ولا كل الشباب، قنوع وهادئ الطبع وحتى اصحابه كانوا يحضرون لاقناعه بالخروج من المنزل، وفي أيام الحداد الثلاث سمعت عنه قصصا كثيرة والتي تحدثت عن افعاله وشيمه العربية، فقد وصل الينا الكثير ممن احبوا عمري، لما قدمه لهم من مساعدة، في مجالات عديدة فحضر الينا مسلمون ومسيحيون ويهود، فما أن كان يرى احدا يعمل، كان يشمر عن ساعديه ويساهم ويساعد".

وراح وجهه الوسيم
وتضيف والدة المأسوف على شبابه: "ما يغص في صدري انه يوم السبت عملت معه في هدم احد جدران البيت فكنت اتقرب اليه واحاول أن انظر اليه الا انه كان مشغولا وغير منتبه لي، فكنت ألحق به من غرفة الى غرفة واتوجه لاشبع نظري بوجهه الحلو، فكان يأكل ويشكرني لانني أحضرت له الطعام، ويوم ان يعود من العمل كان يقول اشكرك امي لانك منحتني اليوم أشهى زوادة".

الدراجات النارية!
وتشير بالقول: "وصل الينا اناس من مجد الكروم قالوا إن مركبتهم توقفت في الشارع فتوقف هو وقام بتصليحها وقدموا له أجرة التصليح لكنه رفض ذلك ورافقهم حتى وصلوا بلدتهم بسلام. ربي يرضى عليك يا عمري، والله يرحمك فعمري كان طيلة حياته مبتسما حتى يوم فارق الدنيا حيث فارقها وهو مبتسماً....لقد اسميتك يا بني (عمري) لترافقني مدى حياتي، ولا نقول الا ما يرضي ربنا، فوالده كان حنونا بالتعامل معه ولا يرغب ان يجرح مشاعره، ويتحدث معه بكل لين. أسال الله أن يحمي الشباب في كل حادث يقع، اتوجه للامهات والآباء بالانتباه لأبنائهم ومنعهم من قيادة الدراجات النارية".


والدا المرحوم عمري يرفعان صورة المأسوف على شبابه ضحية حادث الطرق القاتل

تعبيد شارع الجديدة – المكر
وتناشد الحاجة حنان آغا والدة الشاب المرحوم عمري "بتعبيد شارع الجديدة – المكر" وقالت: "لا يمكنني أن اظلم السائق ونتمنى له الشفاء العاجل، وابننا كان قد توجه مرات عديدة بطلب لتعبيد الشارع من كثرة الحفر. أناشد الجميع لنكون يدا واحدة من لتعبيد الشارع، فالجميع يقود الدراجات في كل المدن فلماذا يحدث ذلك عندنا؟".

انسان طموح
أما محمد آغا والد الشاب عمري آغا فقال:"ابني عمري درس في المدرسة التكنولوجية في القرية والتحق في مجال الميكانيكا، وبدأ يعمل لدى عمه ابراهيم آغا، وقد استطاع أن يحقق ذاته وكان انسانا طموحاً، ومحبا لكل من حوله، وتربطه علاقات الاحترام المتبادل مع زملائه الطلاب والاصدقاء، وكان يقدم التوعية لابناء جيله، ومنذ اليوم الاول لشراء ابني عمري للدراجة النارية اشترى جميع الادوات الوقائية التي يمكن أن تحميه في أي حادث قد يتعرض له، وكان حذرا بارتداء الملابس الخاصة، ولكن لم يعلم انه سيتلقى ضربة من امامه، وكما يبدو فإن كل اللوازم لم تحمِه من الموت". وأضاف الوالد بحزن شديد: "اتوجه لشبابنا بمقاطعة الدراجات النارية لانها الاخطر على الشارع، وكلنا أمل أن ما عانيناه من فقدان ابننا، لا يذوقه احد من بعدنا".


والدا المرحوم إبراهيم يرفعان صورة المأسوف على شبابه ضحية حادث الطرق القاتل

صوم وصلاة
من جانبها، قالت الحاجة غالية كيال والدة الشاب الفقيد ابراهيم كيال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "انظر الى صور ابني فأجد الدموع بعينيه. صلى العشاء بغرفته وما زال المصلى على الارض، ومن يريد أن يعرف من هو ابراهيم وما هي تصرفاته اسألوا جيرانه واخواله واعمامه. ابراهيم منذ نشألته يصوم ويصلي. كان يقوم لايقاظ والده ويطلب منه الوضوء ليصليا معا أو ليترافقا للصلاة بالمسجد". وتتابع الأم بحرقة: "زارنا للعزاء من جميع البلدات ومن جميع الطوائف إذ وفقط بعد وفاته علمنا كم هي اخلاقه عالية وعلاقاته الطيبة، صاحب الابتسامة العالية يمازحني ويضحك معي. أسال الله أن يكون يومي قريب حتى التقي به وحتى تنطفئ الجمرة في صدري وسنبيع الدراجات في البيت ونتبرع بسعرها عن روحه في بيت الله".

علاقة صداقة
ويفيد الحاج فهيم عبد الرحمن كيال والد الشاب الفقيد ابراهيم بالقول: "علاقتي مع ابراهيم كانت علاقة صداقة وليست فقط علاقة والد وابنه. أتوجه لاهلنا وشبابنا بالانتباه لانفسهم والالتزام بدينهم وعدم التهور لأن حياتهم غالية عليهم ونحن نتجرع الالم واللوعة على الفراق". ويضيف: "ابراهيم ابننا كان ملتزما بكل الامور الخاصة بقيادة الدراجة، فكان يلبس الخوذة وجميع الاحتياطات اللازمة الا ان ما كتبه الله سيقع حتما، وكل ذلك لم يحمِه من قدر الله ومن الموت. أملنا أن تنقرض هذه الدراجات النارية عن الوجود لما يسبب الأسى للناس".

حب العمل والاخلاص
ويؤكد ابراهيم آغا عم الشاب الفقيد عمري آغا قائلا: "شعرت أن علاقة المرحومين معا كانت مميزة فبالرغم من انهما ابناء الخالات الا انهما كانا يملآن الدنيا فرحا والسعادة تغمرهما هادئين في تعاملهما". ويقول: "توجها لي بهدف العمل في الكراج فكنت لهما معينا وتعلما مهنة الميكانيكا للسيارات، وكانا يظهران قدرة فائقة في حب العمل والاخلاص فشعرت بانهما قريبين لي كابنائي. كنت اتوقع لهما مستقبلا مشرقا مفعما بالتميز والانجازات الا انني مع فراقهما لهذه الدنيا قد خسرت ابنين وعاملين نشيطين لا يعوضني عن خسارتهما أي شيء".

 
المرحوم طيب الذكر عمري آغا

 
المرحوم طيب الذكر إبراهيم كيال


إبراهيم آغا عم المرحوم عمري آغا

 
صورة من مكان الحادث القاتل
 

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.02
EUR
4.67
GBP
226664.75
BTC
0.52
CNY