الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 13:02

مياه الامطار تدمر آمال المزارعين وإتهامات بإنتهاج سياسة لتعطيش البطوف

أمين بشير -
نُشر: 10/05/13 19:39,  حُتلن: 07:21

المزارع قاسم محمد نصار من بلدة عرابة:

نقوم بزراعة عدد من الخضراوات التي نستهلكها بشكل يومي ولكن في نطاق محدود

تكلفة الأسمدة والأدوية باهظة الثمن الأمر الذي يمنع المزارع من الإستمرار في مثل هذه الزراعة كون المصاريف أكبر بكثير من العائد المادي الذي سيجنيه من بيع المحصول

الفلاح محمد حيادري:

كم يمكن للمزارعين العرب أن يحتملوا وأن يتحملوا من سياسة الاهمال التي تبديها وزارة الزراعة تجاه ما يتعرضون له ويعانون منه من عدم ري البطوف والابقاء على الغرق لاشهر طويلة بدون تجفيفها؟

المهندس المعماري زياد ياسين:

إحتياجات الأرض وكيفية معالجة الأمراض التي تفتك بالمحاصيل هو أمر يتطلب تدخل جهات مسؤولة والبحث عن أساليب جديدة في دعم المزارعين وتسويق محاصيلهم الزراعية حتى لا يضطروهم للإستغناء عن أراضيهم

مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

حكومات اسرائيل المتعاقبة تنظر للبطوف على انه حقل تجارب مرة يتحدثون عن مطار في البطوف ومرة اخرى يتحدثون عن سكة قطار وانا هنا اسأل الا يكفيهم ما تسببوا لنا به من تدمير له يوم ان مرروا قناة المشروع المياه القطري؟

بالرغم من أننا نتواجد وسط شهر ايار ومع كل الحرارة الا أن القسم الشرقي من سهل البطوف ما زال غارقا نتيجة مياه الامطار التي اغرقته وتسببت بتلف موسم الزراعة لكل العام ، ويأتي ذلك في ظل ما يعانيه المواطنون العرب في سهل البطوف والبالغ طوله 16 كم وبعرض 3 كم ومساحته 48 الف دونم والذي يمتلكه المواطنون العرب في بلدات سخنين، وعرابة، وعيلبون، والعزير، ورمانة، وصفورية، وكفرمندا، والبعينة النجيدات، فإن ما يواجهونه لا يمكن احتماله مع قلة الموارد ومع تراكم المشاكل بدء من عدم ري البطوف، وحدوث الغرق الذي يتسبب بغرق آلاف الدونمات بسبب الشتاء الخير، فلم تتحرك المياه من مكانها لانعدام أي مجرى لتجري به وتخفف من الغرق مما يتسبب بدمار المحصول وتعب المزارعين خلال ايام السنة.



ومشروع ري وصرف مياه البطوف تمت المصادقة عليه في وزارة الزراعة منذ سنة 2000 بمبلغ 40 مليون شيكل، لكن لجنة التنظيم اللوائية قدمت اعتراضا عليه بحجة تخوفها من قضية البناء غير المرخص في منطقة البطوف، في حين كان رد وزارة حماية البيئة أنها لا تعارض بالأساس فكرة المشروع لكنها تتخوف من أن يضر المشروع بالبيئة وبجمال المنطقة، مضيفة أن المشروع غير شمولي ويقتصر فقط على قضية الري وأن هناك حاجة لأن تأخذ بالحسبان كل احتياجات المنطقة، وفي ظل هذه الاوضاع التي تراوح مكانها فإن هناك تذمر شديد من المزارعين والفلاحين وأصحاب الأراضي.

تكلفة الأسمدة والأدوية
المزارع قاسم محمد نصار من بلدة عرابة قال: "نقوم بزرع عدد من المزروعات والتي تتلاءم مع نوعية الأرض وأهمها القمح، العشب الأخضر والبطيخ، كما ونقوم بزراعة عدد من الخضراوات التي نستهلكها بشكل يومي ولكن في نطاق محدود ومن بين هذه الخضراوات البامية، اللوبية، البندورة، والخيار والفقوس وكما أشعر أن هذه الخضراوات تكلفتها غالية الثمن ولا يمكن بأي حال من الأحوال وبحسب تسعيرة المياه التي نستهلكها يمكن أن تؤتي أرباح من ذلك، وبالإضافة لذلك فإن تكلفة الأسمدة والأدوية باهظة الثمن الأمر الذي يمنع المزارع من الإستمرار في مثل هذه الزراعة كون المصاريف أكبر بكثير من العائد المادي الذي سيجنيه من بيع المحصول، ومع وجود الامطار المباركة هذا العام تسبب الامر بتدمير محاصيل عديدة وكل التعب الذي بذله الفلاحين تحضيرا للارض وكل ما زرعوه راح هباءً منثورا بسبب غرق الارض بالكامل، ولا يوجد هناك من هو مستعد لتعويض المزارعين".

تخريب محاصيل زراعية
وقال الفلاح محمد حيادري،: "كم يمكن للمزارعين العرب أن يحتملوا وأن يتحملوا من سياسة الاهمال التي تبديها وزارة الزراعة تجاه ما يتعرضون له ويعانون منه من عدم ري البطوف والابقاء على الغرق لاشهر طويلة، بدون تجفيفها، وعدم تخصيصها أي مبالغ لشق الشوارع وتخريب محاصيل زراعية واهمها البطيخ في ظل وجود قطعان كبيرة من الخنازير البرية السائبة والتي تزور الاراضي المزروعة بالبطيخ ولا تتركها الا في ساعات الصباح الباكر بعد أن تكون قد أجهزت على البطيخ في الميقثاة وخلفته خراباً وفي نفس الوقت ممنوع على المزارعين ملاحقة تلك الخنازير وممنوع اصطيادها؟ ما يحدث لموسم البطيخ كل عام هو كارثة طبيعية ووزارة الزراعة مطالبة بأن تدفع للمزارعين تعويضات عن تلك الخسائر، واليوم هناك وعودات جديدة ونحن من طرفنا لن نستكين الا باحقاق الحقوق كاملة".

الإعتناء بالزراعة
المزارع علي واكد من عرابة قال: "أنا أعمل في البطوف كمزارع ولا أملك أراضٍ كثيرة ولكني أقوم بضمان عدد كبير من الدونمات الخاصة من مواطنين من سخنين وعرابة وكل عام أقوم على فلاحة ما يزيد عن مئتي دونم ونحن في منطقة البطوف نركز على فلاحة الأرض بالزراعة الشتوية والتي هي عبارة عن قمح، وشعير، وأصناف الحشيش الأخضر مثل البيقيا، وقسم قليل جداً من الأراضي نتركه للزراعة الصيفية، وذلك بهدف أن نعمل على تنويع الزراعة وإحداث الدورة الزراعية للأرض فنقوم بتبديل زراعة الأرض في كل سنة فتارة نزرعها الزراعة الشتوية وتارة أخرى الزراعة الصيفية، بالنسبة للخضراوات فإننا نقوم بزراعة عدد من أنواع الخضراوات للإستهلاك البيتي مثل البامية، لوبية، كوسا، بندورة لأن مثل هذه الزراعة إذا أراد الواحد منا زراعتها والإعتناء بها كما يجب فيجب أن تكون زراعة ري وإمدادها بالمياه بشكل متواصل حتى يعطي الدونم الواحد محصولاً أكبر، فأنا أقوم بزراعة 15 دونماً فقط من بين المئتين وأخصصهم لزراعة الخضراوات".

إحتياجات الأرض
المهندس المعماري زياد ياسين صاحب عدد من الدونمات هو وأفراد عائلته يقومون بفلاحة الأرض في عدد من أنواع الخضراوات والشمام يقول إن "الزراعة في سهل البطوف هي زراعة مكلفة للغاية ولا يمكن لأي مزارع أن يجبي أرباحاً من مثل هذه الزراعة إلا إذا كانت لديه مئات الدنمات التي يفلحها خاصةً في ظل غياب العنصر الأساسي للزراعة ألا وهو المياه كما وأن إنعدام الإرشاد الزراعي يجعل المزارعين في تخبط دائم لا يعرفون ماذا يزرعون وما هي إحتياجات الأرض وكيفية معالجة الأمراض التي تفتك بالمحاصيل وهو أمر يتطلب تدخل جهات مسؤولة والبحث عن أساليب جديدة في دعم المزارعين وتسويق محاصيلهم الزراعية حتى لا يضطروهم للإستغناء عن أراضيهم، وأن حدوث الغرق يتسبب بخسارة فادحة لجيب الفلاحين الذين بالكاد لو نبتت المزروعات أن تغطي تكلفتها، فكيف عندما نتحدث عن غرق والذي يستمر لاشهر عديدة؟".

تجفيف المستنقعات
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، قال: "كنا قد التقينا بالمرات العديدة بوزراء الزراعة والفلاحين الذي فعلا فقدوا الثقة بالوزراء في قضية ري البطوف وتجفيف المستنقعات وتعويضهم مقابل الخسائر التي تكبدونها من الشتاء الوفير بعد الغرق الكبير، وهناك شعور سائد أن حكومات اسرائيل المتعاقبة تنظر للبطوف على انه حقل تجارب مرة يتحدثون عن مطار في البطوف ومرة اخرى يتحدثون عن سكة قطار يقتسمه، وانا هنا اسأل الا يكفيهم ما تسببوا لنا به من تدمير له يوم أن مرروا قناة المشروع المياه القطري واقسموه بالوسط وحرموا المواطنين من التواصل مع اراضيهم وعدم تعويض المزارعين حيال ذلك فهم ينظرون للارض على انها ملك لهم وكان المواطن العربي لا يملكها بالرغم اننا اصحاب الارض الاصليين، وكل مرة يتذرعون بأن هناك جمعيات بيئية وتدعو للمناطق الخضراء، ونحن في حيرة من امرنا ما الذي نفعله حيال ذلك".

الأراضي مهددة بالخطر
وحذر مازن غنايم من عواقب ما يقدم عليه بعض ضعفاء النفوس من المواطنين العرب من بيع أراضيهم في سهل البطوف لجهات غريبة لا تريد الخير للعرب ويتم استغلالها لطعن المواطنين العرب في منطقة البطوف خاصة والوسط العربي عامة، فإن سهل البطوف هو ملك المواطنين العرب في البلدات المحاذية للسهل يتعرض في الآونة الأخيرة الى حملة من التهويد لم يشهدها من قبل في ظل تكالب جهات منها مكشوفة ومنها مخفي تهدف للسيطرة عليه من خلال شراء عشرات بل مئات الدونمات لصالحهم والابقاء على اصحابهم العرب بفلاحتهم وزراعتهم حتى لا يفتضح امرهم وقد يكون اكثر من ربع البطوف اصبح بملكية أناس آخرين غرباء عنه".
وأكد مازن غنايم "بإنه ما لم يتقدم موضوع ري البطوف فإنه ستبقى الأراضي مهددة بالخطر البيع والبطوف يتعرض اليوم الى اكبر عملية سلب الاراضي من الملكية الخاصة ونقلها الى جهات تقوم بلدية سخنين بفحصها وهذه حقيقة ناتجة كون هناك جهات تعمل بشكل دؤوب للتهويد كما وأن هنالك جهات يفزعها ان ترى البطوف بلون الاخضر وتريده قاحلاً نظيفاً من المزروعات ، ويسعدهم أن يشاهدونه مغطى بمياه الأمطار". ودعا غنايم الى توعية الأبناء للمحافظة على حقنا في ارضنا وعدم بيعها مهما كانت الظروف ويجب القيام بحملة للتوعية العامة وأن كل الوعودات التي نسمع بها منذ عشرات السنوات انما هي وعود لم ولن تأتي بأي ثمار لمصلحة المزارعين واصحاب الاراضي واصبحنا لا نصدق أي كلمة او اي تصريح للوزراء.

غرق ألالاف من الدونمات
المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابه يقول: "طالما لم يتم حل مشكلة الري في سهل البطوف فإن كل الإقتراحات والاجتهادات والمشاريع هي بمثابة تسكين أوجاع لأنه آن الأوان لسهل البطوف أن يروى بالمياه والتعامل معه بشكل متزن وإمداده بالمياه ونحن نقوم بمراسلة جميع الجهات المسئولة بالدولة من أجل إخراج المشروع الى حيز التنفيذ والمشاريع المقترحة والمشروع الوحيد الذي بإمكانه أن ينقذ الأراضي ويرضي الجميع هو ري البطوف، فالبطوف يعتبر اكبر مرج في البلاد ولا زال بدون ري بل بالعكس فانه تقريبا كل عام او عامين يحدث به غرق لالاف الدونمات والزراعة فيه حتى اليوم زراعة بعلية وكنا قد فرحنا منذ سنوات التسعين عندما علمنا بان هناك مساعي لرصد مبالغ وميزانيات بهدف تجفيف وري البطوف وانتظرنا البدء بالعمل الا انه لم يحدث وبالرغم من وجود 40 مليون شاقل قد رصدت للمشروع الا أن المشروع تعثر وتبدل الوزراء".

سياسة مقصودة لتعطيش سهل البطوف
وأضاف المربي عمر نصار، قائلاً:" أنا متفهم لمشاعر وأحاسيس المزارعين وأصحاب الأراضي في سهل البطوف والذي يقول البعض منهم أنه لا يعول على هذه الجهة أو تلك لأن الموضوع قد إستغرق عشرات السنوات ولا أعتقد أن مشروعاً في البلاد قد إستغرق المماطلة في تنفيذه مثل هذا المشروع علماً أن سهل البطوف هو أكبر سهل زراعي في البلاد والذي ما زال يفتقر للري والأنكى من ذلك أن مشروع المياه القطري يمر من وسط سهل البطوف ويقتطع أرض المواطنين العرب وبالتالي ينطبق على سهل البطوف قول الشاعر "كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول" فهذا هو حالنا الماء تمر من فوق أرضنا التي تم اقتتاعها رغماً عنا ونحن ممنوعون من تذوقها أو ري أراضينا منها فهذا أمر يعمق قناعتنا أن هناك سياسة مقصودة لتعطيش سهل البطوف الذي يؤدي الى يأس أصحابه وما يزيد الأمر مرارة أن وزراء الزراعة بذاتهم يقولون لنا أنهم غير قادرين على تنفيذ هذا المشروع بالرغم من أن هناك قرار حكومي سابق بري البطوف وهناك ميزانية تم رصدها لهذا المشروع ويدعون بأن تنفيذ القرار يجب تظافر جميع الجهات والوزارات لتنفيذه بالإضافة الى السلطات المحلية نفسها وهو أمر يدل أن هناك سياسة مقصودة لعدم تنفيذ هذا المشروع".

 
مازن عنايم

 
محمد حيادري

 
عمر نصار

 
زياد ياسين

 
علي واكد

 
قاسم نصار

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.80
USD
4.07
EUR
4.75
GBP
243878.88
BTC
0.52
CNY