وفاء شاهين – طراد المديرة العامة لجمعية الزهراء:

تنظيم يوم في العين بمثابة إعطاء منصة للنساء للتعبير عن آرائهن وطموحاتهن وأحلامهن ومشاكلهن

نحن على مرمى أشهر من المعركة الإنتخابية للسلطات المحلية وهذا أيضاً جزء من نضالنا

قررنا أن نسلط الضوء على حق واحد من حقوق النساء ألا وهو المشاركة السياسية فمن حقي أن اُنتَخب مثلما أنتخِب وهذا لا يصبح في يوم واحد أو يومين

مازن غنايم:

انا على إستعداد كامل أن تأتي امرأة وتترأس قائمة التحالف الوطني الديمقراطي في رئاسة مازن غنايم وستترأس قائمة العضوية

يدي ممدودة لأي امرأة من الأخوات في سخنين تأتي وتريد أن تترأس قائمتي العضوية في التحالف الوطني الديمقراطي ويسعدني جداً من خلال ترشيحها لعضوية المجلس البلدي

أجمعت السيدات المجتمعات ضمن مهرجان "يوم على العين" والذي دعت اليه جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية على مطالبة القوائم العربية التي تخوض انتخابات للمجالس المحلية والبلديات بأن تتضمن القوائم نساء في مواقع مضمونة لتتمكن المرأة من تمثيل شريحة النساء في البلدات العربية. 

وفاء شاهين – طراد المديرة العامة لجمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية قالت: "تنظيم يوم في العين، بمثابة إعطاء منصة للنساء للتعبير عن آرائهن، طموحاتهن وأحلامهن ومشاكلهن، في ظل غياب النساء في داخل المعركة السياسية وفي ظل غياب وجود النساء في الفعاليات والنشاطات الجماهيرية وفي السنة الماضية عندما أقمنا يوم نسائي في العين كان يرتبط إرتباطاً كبيراً بينه وبين رؤية جمعية الزهراء، والرؤية هي إخراج المرأة من الحيز الخاص الى الحيز العام، وناضلنا من أجل هذه الرؤيا على مدار ستة عشر عاماً وما زلنا نناضل لنصل الى قضية الشراكة والمساواة التامة للنساء في الحيز العام".

طموحات وآراء
واضافت شاهين: "في القديم، كانت منطقة وادي العين هي المكان الذي تلتقي به النساء ويتحدثن عن طموحاتهن وآرائهن ومشاكلهن وحتى عن قصص الحب والغرام لذا فهذا المكان له مذاق خاص، فهو حيز النساء العام الذي يلتقين به، واليوم، ونحن على مرمى أشهر من المعركة الإنتخابية للسلطات المحلية، هذا أيضاً جزء من نضالنا، ففي السنة الماضية طرحنا كل المواضيع التي تخص النساء، وكان الإتفاق هو أن نستمر بتحويل العين أو تجسيدها الى المنبر التي تستطيع من خلاله النساء التعبير عن رؤيتهن".

المشاركة في الإنتخابات
واكدت وفاء شاهين: "اليوم قررنا بأن نسلط الضوء على حق واحد من حقوق النساء، ألا وهو المشاركة السياسية، فمن حقي أن اُنتَخب مثلما أنتخِب، وهذا لا يصبح في يوم واحد أو يومين، ولا حتى بتوجه واحد أو بإستراتيجية واحدة، وهذه واحدة من الإستراتيجيات التي من الممكن أن نستغلها كنساء بالعمل المباشر مع الأحزاب ومع النساء أنفسهن وتشجيعهن على دعم نساء وتمثيل نساء في داخل الأحزاب والقوائم المشاركة في الإنتخابات، هذه إحدى الإستراتيجيات، ويوجد إستراتيجية أخرى وهي تعديل القانون، فاليوم يوجد ائتلاف نسائي كبير من جمعيات نسائية والتي تعمل على تعديل القانون، لا أعلم الى أين سنصل خلال ستة أشهر؟ ولكني أؤمن أننا قادرات على الوصول لهذا الهدف، والدعم يجب أن يكون من النساء أنفسهن في البداية".


 
وفاء شاهين

المحافظة على العين
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين والذي شارك النساء في يومهن واجتماعهن عبر عن اعتزازه بكل سيدة وفتاة من سخنين والوسط العربي وجدد استعداده للوقوف الى جانبهن حتى في الجانب السياسي وقال: "هذه فرصة لأشكر كل الأخوات القيمات على هذا اليوم، لأن هذه العين ترجعنا لأيام الأجداد والآباء، عندما تعلمنا منهم قوة التحمل، فكانت المرأة العربية تمشي مسافة كيلومتر أو اثنين حتى تأتي لهذه العين وهي تضع الجرة على رأسها، وترجع لتوفر لنا حياة كريمة. ومن هنا يجب علينا ذكر الآباء والأجداد، والمحافظة على هذا التاريخ الغني، فالعين ترجع الى مئات السنوات، التي شربنا من مياهها وما زلنا نرتوي منها نحن والأبناء والأحفاد، فمن المفروض المحافظة على العين هو ذكرى على عاداتنا وتقاليدنا الحسنة والتمسك بها، وهذا اليوم بالذات يرجعنا لسنوات طويلة ما زالت في الذاكرة، نتذكر به أجدادنا وآبائنا والناس التي ضحت من أجل هذه البلد الطيبة والأرض التي نمشي على ترابها الآن".

تنافس ودعم
واضاف غنايم: "من واجبنا أن ندعم أخواتنا والنساء، فالمرأة ليست فقط نصف المجتمع كما يقولون وإنما هي كل المجتمع، فهذه المرأة التي لبت وربت وعلمت، وتحملت جميع الصعوبات من أجلنا، ففي يوم العين التي يجمع نسائنا، من المفروض أن نوجه لهم كلمة شكر وامتنان، ونشعرهم بأننا مدينون لهم وبصدق، ونفهمهم أن المرأة هي كل المجتمع وليس نصفه، ونتحدث عن دور المرأة العربية الآن، وذلك ليس لأن الرجل كريم، لا ولكن لأن المرأة فعلاً تستحق ولديها القدرة لتصل الى الطب والهندسة ومحاماة وتنافس في كبرى الوظائف والمناصب، وحتى الأمهات اللواتي في بيوتهن، هؤلاء اللواتي علمن أطفالهن وربوهن منذ صغرهم حتى الكبر، لذلك فالمرأة تستحق منا تحية إجلال، وشكرنا للمرأة العربية بشكل عام والفلسطينية التي تعاني، والمرأة السخنينية بشكل خاص التي نفتخر ونعتز بها".

مساعدة
وتعهد مازن غنايم ومن خلال موقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "أنا ومن كامل المسؤولية على إستعداد كامل أن تأتي امرأة وتترأس قائمة التحالف الوطني الديمقراطي، في رئاسة مازن غنايم وستترأس قائمة العضوية ، على شرط أن تكون امرأة فعالة وقوية لتؤثر وتخدم نساءنا وهذه الشريحة المهمة في حياتنا فنساؤنا هن الماضي والحاضر والمستقبل، وهن اللواتي يقمن بناء المجتمع، لذلك فيدي ممدودة لأي امرأة من الأخوات في سخنين تأتي وتريد أن تترأس قائمتي العضوية في التحالف الوطني الديمقراطي ويسعدني جداً من خلال ترشيحها لعضوية المجلس البلدي، أنه في المستقبل ترشح نفسها لرئاسة البلدية، لأن المرأة السخنينية جاء دورها لتكون مثل النساء الاخريات في شعبنا وفي العالم، ففي كفرياسيف، في سنوات السبعين كانت امرأة رئيسة المجلس المحلي، والمرأة السخنينية لا تختلف عن نساء كفرياسيف أو نساء الناصرة، فهي وصلت حتى لمراتب أعلى، وحان الوقت ليطالبن بحقوقهن وأن يحصلن عليهن، وأتمنى أنه بعد ساعة أو يوم أو شهر، أن تتصل بي امرأة أو تزورني في بيتي أو في بناية البلدية وتعلمني انها مستعدة أن تكون عضو في المجلس البلدي للسنوات القادمة وتمثل نساءنا بالشكل المشرف".

مازن غنايم