أكرم شعبان مركز مشروع يونستريم فرع سخنين:

الوسط العربي أصبح أكثر وعياً وإدراكاً بموضوع التبرع بالأعضاء

سخنين هو المركز العربي الوحيد المشارك في الحملة والذي حصل على مصادقة لتنفيذ هذه الحملة بعد الإصرار والمطالبة به

أفنان بشير طالبة في الصف العاشر:

كانت ردود الفعل لدى الناس ايجابية جداً مما سهّل علينا عملنا الإنساني وتجنيد أكبر عدد ممكن من المتبرعين

التركيز هنا على كون أن المستفيد انسان ومن حقه الحياة دون النظر إن كان المستفيد عربيا أم يهوديا مسلما أم مسيحيا أم درزيا لأن هذه الأمور سطحية

محمد تيسير مديرعام في مشروع يونستريم سخنين:

اليوم هو من أهم أيام حياتي حيث شعرت أني ساهمت بشيء من أجل غيري وبدوري أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة

نظّم مشروع يونستريم سخنين من الطلاب المشتركين في هذا المشروع ومركز المشروع الأستاذ أكرم شعبان يوم توعية وتبرّع بعنوان " نملأ خزانات الحياة في البلاد" في يوم إحياء اليوم القطري لإنقاذ الحياة، وذلك بالتعاون مع صندوق روتشلد. ويقول أكرم شعبان مركز مشروع يونستريم فرع سخنين: "سخنين المركز العربي الوحيد المشارك في الحملة والذي حصل على مصادقة لتنفيذ هذه الحملة وذلك بعد الإصرار والمطالبة به، وقد تمّ تنفيذ هذه الحملة في مجمّع سخنين، حيث تمت دعوة الناس للتبرع بالدم مسبقاً، والحمدلله كان الإقبال هائلا، وهذا الأمر لم يفاجئني، فمدينة سخنين هي بلد الكرم والعطاء، وهو أيضاً مؤشر ايجابي بأن الوسط العربي أصبح أكثر وعياً وإدراكاً بموضوع التبرع، وتم إنجاح هذا اليوم بوجود ومشاركة طلاب المشروع المميزين، وبحضور كاميليا دراوشة المندوبة عن صندوق روتشلد، وقد وقعت على كرت ادي بدون أي تردد، وذلك بهدف انقاذ حياة إنسان، وهو أمر إنساني جداً، فكل شخص منا قد يحتاج في إحدى مراحل حياته لأن يأخذ وجبة دم من المتبرعين بالدم أو عضو معين من المتبرعين بالأعضاء".

وتقول أفنان بشير وهي طالبة في الصف العاشر ومشاركة في مشروع يونستريم – سخنين: "بالنسبة ليوم إنقاذ الحياة فقد صممت مناشير الكترونية ونشرتها بين الناس عبر شبكة التواصل الإجتماعي الفيسبوك قبل أسبوعين من يوم الحملة، جئت اليوم أنا وزملائي في يونستريم من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وبقينا حتى الثامنة مساءً، وذلك بهدف انساني لا غير، ألا وهو مساعدة الغير دون النظر إن كان المستفيد عربيا أم يهوديا، مسلما أم مسيحيا أم درزيا، لأن هذه الأمور سطحية. وإنما كان التركيز هنا على كون أن المستفيد انسان ومن حقه الحياة، وتضمن البرنامج أمور عديدة أهمها التبرع بالدم، وتوزيع كرت أدي على الناس بعد اعطائهم المعلومات الكافية عنه واقناعهم به، وهو عبارة عن التبرع بالأعضاء في حالة الوفاة، وأيضاً تمت توعية الناس بأمور صحية كثيرة مثل مكافحة السرطان والوقاية من أشعة الشمس وتفادي حوادث الطرق".

التبرع بالأعضاء بعد الوفاة
وأضافت بشير:"نحن المركز العربي الوحيد الذي نظم هذه الحملة وأنا فخورة بذلك جداً، وقد كان هذا اليوم أنجح مما توقعت بكثير، ولم يخطر ببالي أبداً أن يوافق 80 شخصا على التبرع بأعضائه بعد وفاته – بعد عمر طويل - ولكن الموت هو أمر لا بد منه، وكانت ردود الفعل لدى الناس ايجابية جداً مما سهّل علينا عملنا الإنساني وتجنيد أكبر عدد ممكن من المتبرعين".

نتائج مستقبلية
وأكّدت بشير: "في الحقيقة لقد كان يوماً شاقاً، ولكن جميل هو تعبي عندما تخيلت النتائج المستقبلية وهو مساعدة وإنقاذ حياة ما يقارب ستمائة شخص أو يمكنني القول ستمائة عائلة". وإختتمت بشير: "أشكر أكرم شعبان مركّز مشروع يونستريم، هذا الإنسان المحب للعطاء، فهو من بادر لهذه الحملة، كما وأشكر كل من تبرع بوقته للتبرع بدمه أو لتعبئة إستمارة أدي، وأيضاً زملائي في يونستريم لأني على ثقة إنهم اجتهدوا وتعبوا كما هو حالي".

المساهمة من أجل الغير
من جانبه، قال محمد تيسير (17 عاما) مديرعام في مشروع يونستريم سخنين: "فكرة هذا اليوم تتمحور حول مساعدة الغير، عن طريق التبرع بالدم والتبرع بأعضاء الجسم بعد الوفاة وذلك بموافقة الشخص. وقد عملت أنا وزملائي في يونستريم على نشر المعلومات حول كيفية التبرع بالدم والأعضاء عن طريق الفيسبوك، بعدما شعرنا أن الناس مترددة لهذه الفكرة ولديها الكثير من علامات الإستفهام حول التبرع بالأعضاء، قررنا أن نقترح عليهم الفكرة بطريقة أخرى وبمفهوم ايجابي أكثر لإقناعهم، وفعلاً تغيرت نظرتهم للموضوع. اليوم هو من أهم أيام حياتي حيث شعرت أني ساهمت بشيء من أجل غيري. وبدوري أشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الحملة".