إعتبر النواب إنّ الزيارة ناجحة أدّت إلى التعرف من قريب على حقيقة المعاناة

بينت لجنة الآباء قضية سفر الطلاب من الروضة وحتى الصف التاسع مسافة 40 كلم

وعد النواب بالعمل على كافة الأصعدة لعدم نقل قرية وادي النعم ومدارسها وانتقدوا استعمال المدارس كضغط سياسي

قرية وادي النعم تفتقر لأدنى مقومات الحياة وانها مستهدفة من قبل السلطات وتنوي السلطات استعمال المدارس كأداة ضغط على السكان

لا توجد كهرباء من الشبكة القطرية للمدارس بل من مولدات كهرباء، الأمر الذي يسبب إزعاجا للطالب، وإنقطاع في الكهرباء لعدم تحمل المولدات تزويد المدرسة بالطاقة المطلوبة

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من مكتب النائب طلب أبو عرار وجاء فيه:"نظّم النائب طلب أبو عرار، بالتنسيق مع عطيّة الأعسم رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، يوم أمس الخميس زيارة لنواب الحركة الإسلامية، زيارة لقرية وادي النعم، ولمدارسها المهدد بالتهجير، شارك فيها النائب الشيخ ابراهيم صرصور، والنائب الأستاذ مسعود غنايم، والنائب المحامي طلب أبو عرار".

وأضاف البيان :"وقد زار الوفد برفقة عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، لباد أبو عفاش، رئيس اللجنة المحلية في وادي النعم، ويوسف الزيادين، وأعضاء لجنة الآباء، مدرسة العزازمة "ب"، والتقوا بمدير المدرسة الأستاذ سعيد أبو عفاش، والأستاذ سليمان العمور، مفتش وزارة المعارف، وقد إستمع الوفد الى شرح عن المدرسة من مدير المدرسة، ومن مفتش المدرسة، والذي ذكر بأن الوزارة تقدم في المجال التربوي، ويهمها نجاح الطلاب، حيث زوّدت المدارس بأجهزة عرض، وحوسبت المدارس، حيث تم توزيع حواسيب على المعلمين، وبيّن أنّ النجاح والتقدم يأتي من جميع الاضلاع، من البيت الى المدرسة الى الوزارة".

 المدارس مهددة بالترحيل للضغط على الاهل من أجل الرحيل
وأكمل البيان :"كما بينت لجنة الآباء قضية سفر الطلاب من الروضة وحتى الصف التاسع مسافة 40 كلم، وبينوا أنّ النواقص تواجه المدرسة، بالإضافة الى عورة الطريق المؤدية الى المدرسة، وبينوا ان المدارس مهددة بالترحيل للضغط على الاهل من أجل الرحيل، وأكّدوا معارضتهم للخطوة، كما ذكروا أنه لا توجد كهرباء من الشبكة القطرية للمدارس بل من مولدات كهرباء، الأمر الذي يسبب إزعاجا للطالب، وإنقطاع في الكهرباء لعدم تحمل المولدات تزويد المدرسة بالطاقة المطلوبة، كما زار الوفد مدرسة العزازمة "أ"، حيث إستقبل الزوار الأستاذ حماد الحمامدة، وتجولت المجموعة بين الروضات والبساتين، وبقية الصفوف وقد شاهدوا فعاليات في اللغة الإنجليزية في إحدى الصفوف، وقد أطلعوا على المشاكل التي تواجه المدرسة، وقد توقفوا بالقرب من مولد الكهرباء الذي يزعج الطلاب بصوته".

نقل المياه الى المدرسة بدون مراقبة صحية
وأشار البيان :"كما زار الوفد مدرسة العزازمة "ج" برفقة مجلي الحمامدة، رئيس لجنة الآباء في المدرسة، ومفتش المدرسة الأستاذ سليمان العمور، ويوسف الزيادين، واستقبل الوفد من قبل مدير المدرسة ماجد أبو فريحة، حيث تجول الوفد في المدرسة، وقد تبين ان المدرسة التي بنيت قبل اربع سنوات، تعاني من تهديد الترحيل رغم ان جميع الوزارات صادقت على إقامتها، كما تعاني المدرسة من عدد من المشاكل اضافة الى سوء الطريق المؤدية للمدرسة، وقضية نقل المياه للمدرسة بواسطة صهريج وبدون مراقبة صحية، وقضية تنقل المدرسين من شقيب السلام للمدرسة، وسوء حال الحافلات التي تقل الطلاب، وغيرها من مشاكل".

حقيقة المعاناة
وتابع البيان :"وقد وعد النواب بالعمل على كافة الأصعدة لعدم نقل قرية وادي النعم، ومدارسها، وإنتقدوا إستعمال المدارس كضغط سياسي، وبيّنوا أنّ عدم الإعتراف بالقرية ليس معناه عدم الإعتراف بحقوق الإنسان، كما إستهجنوا نقل المياه بصهريج لمدرسة "ج"، وقضية عدم توفير حواسيب تلائم تطور العصر، وقد إعتبر النواب إنّ الزيارة ناجحة، أدّت إلى التعرف من قريب على حقيقة المعاناة، لأن مشاهدة العين تغني عن ألف وصف، كما أكّدوا على نيتهم التواصل مع الجمهور، وأكّدوا معارضتهم لمخطط برافر، وأيّدوا الخطوات التي يتخذها الأهل في النقب لمعارضة مخطط برافر، وطالبوا بعدم إستعمال المدارس كوسيلة ضغط، كما بيّنوا أنّ المجلس الإقليمي المسؤول عن المدارس يتحمل مسؤولية كبيرة في مجال النقص، وعدم تهيئة الطرق وغيرها، كما إنتقدوا تعاون السلطات قاطبة في مخططات هدامة تريد النيل من الأهل في النقب، وناشدوا وزارة المعارف بالعمل لما فيه مصلحة الطلاب، وعدم الإنجرار وراء وزارة الداخلية التي تعمل على تهجير الاهل من قراهم".

وإختتم البيان :"وفي نهاية الجولة استمع النواب، لشرح مفصل عن قرية وادي النعم، من يوسف الزيادين، وبين ان القرية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وانها مستهدفة من قبل السلطات، وتنوي السلطات استعمال المدارس كأداة ضغط على السكان، وبين أنّ وادي النعم تريد الاعتراف بها، وليس نقلها، وطالب أعضاء الكنيست بالعمل بكافة الوسائل لمنع تهجير القرية ومدارسها، والغاء مخطط برافر" إلى هنا نص البيان.