الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 12:02

تخطيط لمدينة حريدية في وادي عارة

العرب
نُشر: 02/04/08 16:18

زحالقة: السياسة الإسرائيلية العنصرية تهدم البيوت العربية وتبني مدينة لليهود ثم تعلن بوقاحة إنها ديمقراطية



كشفت السلطات الاسرائيلية عن مخطط أخطبوطي لتحويل مستوطنة "حريش" الواقعة في وادي عارة إلى مدينة يهودية في قلب التجمع السكاني العربي لتلتهم عددا من القرى العربية وأراضيها. ويتضح أن سياسة السلطات الإسرائيلية الرافضة لتوسيع المخططات الهيكلية للقرى العربية في وادي عارة وما يرافقها من سياسة عدم منح تراخيص بناء وما يتبعها من سياسة هدم المنازل التي تصاعدت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة ليست عبثية، إذ تخدم المخطط الذي كُشف عنه في الأيام الأخيرة لتوسيع مستوطنة حريش وتحويلها إلى مدينة يهودية حريدية تتسع لنحو 130 ألف يهودي، على حساب القرى والأراضي العربية في منطقة وادي عارة.


وحسب مخطط رقم 388 سيجري توسيع الخارطة الهيكلية لمستوطنة حريش، وكشفت سلطات التخطيط أن المخطط  يرمي إلى تحويل مستوطنة حريش إلى مدينة حريدية – دينية لتصبح قرية أم القطف العربية حيا في تلك المدينة التي يشمل مخططها بناء 22 ألف وحدة سكنية تتسع لـ 130 ألف نسمة. وقال نيسم دهان(شاس) وهو رئيس المجلس المعين كتسير- حريش قال إنه جمع 9000 توقيع من عائلات تعهدت بالانتقال للسكن في المدينة الجديدة المخصصة للحريديم بل وأن كل عائلة دفعت مبلغ أولي بقيمة 500 شيكل كضمان للتعهد، ودفعة أولية. وحسب المعلومات المتوفرة فإن التخطيط على شكل العنكبوت وعرضها المسؤولون بهذا الاسم "المدينة العنكبوتية". إلا أنها في حقيقة الأمر مخطط أخطبوطي يستهدف الوجود العربي في وادي عارة.
يشار إلى أن الخطة لبناء مدن متاخمة للخط الأخضر تعود إلى سنوات التسعين وعرفت بخطة شارون المسماة «النجوم السبعة» التي تهدف إلى إقامة 7 مدن يهودية في مناطق متاخمة للخط الأخضر لقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات االفلسطينية داخل الخط الأخضر والتجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، وإلغاء الخط الأخضر نهائيا. وبدأ العمل في هذا المخطط في سنوات التسعين إلا أنه تعثر بسبب فشل دائرة الأراضي في تسويق الوحدات السكنية. وأقيمت مستوطنة حريش التي يسكنها الآن نحو 1000 نسمة.
وعقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، على المخطط الأخطبوطي لتوسيع مدينة حريش قائلاً: "الهدف هو قلب التوازن الديمغرافي في منطقة المثلث الشمالي، وحجز إمكانية توسيع وتطوير القرى والمدن العربية في المنطقة". وأضاف النائب زحالقة: "ما يقف وراء هذا المخطط ليس سد إحتياجات النمو السكاني، بل دوافع سياسية وأيديولوجية لقطع التواصل بين البلدات العربية والسيطرة على الأرض". وتساءل زحالقة: "إذا كانت السلطة تريد حل ضائقة سكنية، لماذا تحرم البلدات العربية في المنطقة من خرائط هيكلية تسد حاجة الأزواج الشابة إلى السكن الملائم؟". وأردف قائلاً: "السياسة الإسرائيلية العنصرية تهدم البيوت العربية وتبني مدينة لليهود ثم تعلن بوقاحة إنها ديمقراطية".

مقالات متعلقة