عبد الستار حاج يحيى:

كان هناك نوع من الفشل وذلك بسبب اللامبالاة الموجودة لدى عدد كبير من سكان الطيبة الذين لا يدركون ما يجري في الطيبة لذ

لك لا بد ان تكون هنالك خطوات اوسع لرفع الوعي في هذا الشأن كي نعزز من قضية الانتماء لقضايا الطيبة والمؤامرات التي تحاك ضدها

هيفاء عازم حاج:

يجب التحدث الى المواطنين بصورة اوسع لإقناعهم واخراجهم من حالات اليأس والاحباط التي يمرون بها

عبد الحكيم قفيني مصاروة:

لا يعقل ان يكون عدد سكان الطيبة اكثر من 44 الف نسمة وعدد المتظاهرين لا يتعدى 350 شخصا

مطاوع حاج يحيى:

هيفاء عازم فهي مديرة جمعية وعملها اكثر اجتماعيا وليس سياسيا وهذا لا يعني انني اهمش دورها بل انني لم ار أنه كان لها دورا فعالا في الجانب السياسي

جميل ابو راس:

العائلية فشلت فشلا ذريعا ولم تقدم أي خدمات لا للطيبة ولا جمهورها وهنالك تخوف بأن تعود الطيبة الى ما كانت عليه في السابق

أعرب عدد من سكان الطيبة عن خيبة املهم الكبيرة من عدد المشاركين القليل في المظاهرة التي اقيمت في مدينة الطيبة يوم الجمعة الفائت، احتجاجا على الغاء الانتخابات لبلدية الطيبة، حيث كان من المتوقع مشاركة اكثر من 1000 متظاهر، لكن عدد المشاركين وصل الى أقل من ذلك بكثير. كما برزت هناك انتقادات لعدم الاستمرار في المظاهرات التي قررتها لجنة المبادرة والتنسيق، مدعين أن اللجنة دعت بأن تكون كل يوم اثنين وخميس تظاهرات ورفع شعارات في مركز البلدة.



وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس اللجنة البيئية عبد الستار حاج يحيى قال: "اعتقد أن عدد المشاركين في المظاهرة يوم الجمعة الماضي لم يكن كافيا، بل كان هناك نوع من الفشل، وذلك بسبب اللامبالاة الموجودة لدى عدد كبير من سكان الطيبة الذين لا يدركون ما يجري في الطيبة، لذلك لا بد أن تكون هنالك خطوات اوسع لرفع الوعي في هذا الشأن، كي نعزز من قضية الانتماء لقضايا الطيبة والمؤامرات التي تحاك ضدها". وقال ايضا: "لا يكفي أن تقتصر المظاهرات في مدينة الطيبة فقط، بل في الوضعية القائمة وبعد قرار اللجنة الداخلية بإلغاء الانتخابات، لا بد أن يكون تنظيم مظاهرات امام وزارة الداخلية ومكتب رئيس الحكومة، كي تصل صرختنا ورسالتنا الى كل الجهات المسؤولة، واذا بقي نضالنا في داخل البلدة فقط فسوف نفشل في طرح القضية التي نعاني منها". وتابع: "من المؤسف جدا انه منذ دخول اللجنة المعينة الى بلدية الطيبة، لم تكن هناك أي مظاهرات امام مكاتب اللجنة المعينة في الطيبة من اجل طردها، بل أن كل التظاهرات التي نظمت كانت تتعلق في الامور البيئية، وتظاهرة اخرى نظمت من قبل اصحاب المصالح الصناعية حول المشاكل التي يعانون منها في المنطقة الصناعية وكانت هنالك مظاهرة لطلاب ثانوية عتيد بسبب المشاكل التي كانت مع بداية افتتاح العام الدراسي، بينما لم تكن هناك أي مبادرة ولا من أي جهة للتظاهرة امام مكاتب اللجنة المعينة من أجل المطالبة بأنهاء عملها، ومن المؤسف جدا انه عندما رفعت قبل اشهر شعارات في الطيبة التي طالبت برحيل اللجنة المعينة، هناك من اعتذر عن هذا الاسلوب، مع العلم ان هذا ما يطالب به اهل الطيبة".

برنامج عمل جديد
مديرة جمعية تالا هيفاء عازم حاج قالت في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا أرى أن حصر الكلمات يجب أن تكون فقط للأحزاب العربية والفئوية فقط، ولكن بعد مظاهرة يوم الجمعة وعدم الاستمرارية في النضال وعدم الوقوف مساء يوم الاثنين للتظاهر كما هو متفق، اقول انه يجب علينا ايجاد برنامج عمل جديد لإعادة بناء هيكلية جديدة في داخل مدينة الطيبة كي نحدث تغيير والتي يجب أن تتمثل من جهات تمتلك القدرة على التأثير، ليكون لدينا نظام يتسم بالكفاءة والفعالية، وعلينا أن ننتبه أن يكون هناك ضمان لتنفيذ صياغة صنع القرار ومواصلة في العمل وضمان تنفيذه، لا أن تتخذ قرارات نضالية دون الاستمرار بها، اذ يجب دراسة اسباب وظروف ومعوقات عدم حشد التأييد الواسع للمظاهرة والبحث عن طرق لعلاجها، ولا بد من أن نضع خطط وبرامج مهنية كي ننجح في المرحلة الانتقالية القادمة". وقالت: "انا اليوم ابحث عن الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يمكن أن ينقذ الطيبة من المستنقع الذي تتواجد فيه. الحلول الموجودة والمتوفرة حاليا هي القانون والعمل السياسي والنضال، وهذا يعني انه يجب التحدث الى المواطنين بصورة اوسع لإقناعهم واخراجهم من حالات اليأس والاحباط التي يمرون بها، وخاصة انه مرت سبع سنوات على عمل اللجنة المعينة، ولم ننجح في دحرها، واليوم نحن على مفترق طرق ولا بد لنا من انقاذ الطيبة من الحالة المأساوية والصعبة التي وصلت اليها، وهذا يتطلب العمل المشترك وتحديد الاولويات في العمل". 

بناء هيكلية جديدة
اما عبد الحكيم قفيني مصاروة فيقول: "على الرغم من النداءات المكثفة للمشاركة في المظاهرة التي جرت في الطيبة يوم الجمعة الى أن عدد المشاركين كان صغيرا جدا، فلا يعقل أن يكون عدد سكان الطيبة اكثر من 44 الف نسمة، وعدد المتظاهرين لا يتعدى 350 شخصا، حتى أن التظاهرة التي تحدثوا عنها الاثنين لم تقام. كل هذه الاحداث لا بد أن يكون لها اسباب، والسبب الرئيسي قد يكمن في عدم رضا المواطنين عن التركيبة التي تدير كل هذه المسيرات النضالية، لذلك نحن بحاجة ماسة لبناء هيكلية جديدة كي نواجه الاخطار التي تواجهنا بكل قوة وعزيمة عالية دون أي استسلام". وقال ايضا: "يجب ان يعلم الجميع ان وزارة الداخلية لن تضع لنا على طبق من ذهب اجراء الانتخابات لبلدية الطيبة، وهذا الموضوع يحتاج لنضال جماهيري وشعبي كي نصل الى الاهداف التي نصبو اليها، ويجب أن يكون العمل من اجل خدمة المصلحة العامة، لا لأغراض شخصية التي يدفع ثمنها الاجيال القادمة والصاعدة. على الجميع أن يدركوا جيدا أن اللجنة المعينة جاءت لتنفيذ مخططات ضد مصالح الطيبة واهلها، واكبر دليل على ذلك هو بناء بلدة تسور يتسحاق التي اقيمت على اراضي الطيبة على زمن اللجنة المعينة، ولا نعرف ما هي المخططات القادمة التي سيكون لها اضرار كبيرة علينا. من هنا نناشد بأن تكون لدى الجميع صحوة، دون الاستهتار بالقضايا التي تحاك ضد الطيبة، وان عدم المقاومة سوف تخدم المخططات التي نحاربها".

القاء كلمات
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع مطاوع حاج يحيى وهو عضو في لجنة المبادرة والتنسيق: "بالنسبة لتظاهرة يوم الاثنين، فقد تقرر أن تكون تظاهرات في يومي الاثنين والخميس الماضيين، ويوم الجمعة مظاهرة حاشدة، وبعدها نجلس مرة اخرى لاتخاذ قرارات جديدة، ولم نقول ان هذه التظاهرات ستكون بشكل مستمر في ايام الاثنين والخميس". وعن عدد المشاركين في مظاهرة يوم الجمعة قال: "تمت الدعوة الى المظاهرة في الساعة الواحدة والنصف، وقد انطلقت المسيرة في الوقت الذي حدد، بسبب ان هنالك اشخاص كانوا ينوون تغيير مسار المظاهرة الى جهة الشارع الرئيسي بجانب الجسر، وكي لا يحدث أي خلل، قررنا أن ننطلق في المسيرة في الوقت الذي حدد، ولو انتظرنا قليلا لكان عدد المتظاهرين اكثر بكثير". 

مواجهة مشكلة
وفي سؤالنا عن سبب تحديد القاء الكلمات في المهرجان السياسي للسياسيين فقط قال: "النائب الدكتور احمد طيبي والشيخ عبد الحكيم حاج يحيى وايمن حاج يحيى هم سكان ابناء الطيبة، ولو أردنا فتح المجال امام القاء الكلمات فسوف نواجه مشكلة في ذلك، وقد تطلب بعض العائلات أن يكون هناك متحدثين من طرفهم، لذلك رأينا انه من الانسب أن تقتصر الكلمات على الاشخاص الذين تم اختيارهم".  اما عن دور المرأة وعدم فتح المجال لها لإلقاء كلمة في المهرجان بما فيها هيفاء عازم قال: "في الحقيقة لم نرَ امرأة بارزة في المجال السياسي التي حاربت ضد قضية الانتخابات لبلدية الطيبة. بالنسبة لهيفاء عازم فهي مديرة جمعية وعملها اكثر اجتماعيا وليس سياسيا، وهذا لا يعني انني اهمش دورها، بل انني لم ارَ أنه كان لها دورا فعالا في الجانب السياسي، وهي لم تتوجه الينا من اجل القاء كلمة، ولم يكن أي توجهات لنساء اخريات، ولو كانت لتم التباحث والحديث عنها".

اقامة ائتلاف شامل 
ويؤكد جميل ابو راس من حزب الجبهة بالقول: "اعتقد أنه يجب على جميع السكان المساهمة كي نتخلص من عمل اللجنة المعينة، لكن جماهير الطيبة يتخوفون مما قد يحدث في المستقبل، وهذا يعطينا اشارة قوية وواضحة على انه يجب ألا يكون المرشحون لرئاسة البلدية على اساس عائلي، لأن العائلية فشلت فشلا ذريعا ولم تقدم أي خدمات لا للطيبة ولا جمهورها، وهنالك تخوف بأن تعود الطيبة الى ما كانت عليه في السابق، أي مهملة من كافة الجوانب والاتجاهات، لذلك لا بد بأن يكون لدينا بديل، خاصة وأن الطيبة فيها اشخاص اصحاب كفاءات وقدرات عالية الذين يمكن لهم ادارة الطيبة بشكل مهني، لذلك يجب اقامة ائتلاف شامل الذي يتمثل من كافة القوى، وبناء برنامج واضح الذي يخدم مصلحة الطيبة، وفقط بهذه الطريقة يمكن ان نخوض النضال ضد اللجنة المعينة والمؤامرات التي تظهر، والتخلص من الحمائلية والتعصب العائلي".