الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 20:02

لا اهلاً ولا سهلاً بالقرضاوي شيخ الفتنة!/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 07/05/13 13:25,  حُتلن: 13:30

شاكر فريد حسن في مقاله:

القرضاوي من دعاة الشرذمة والتفرقة والبغضاء والضغينة ويعمل بل يسعى الى تسعير الخلاف بين ابناء امتنا العربية الاسلامية

القرضاوي غدا بوقاً للسلاطين في جوقة التضليل والتطبيل والتزييف والنفاق والاستجداء وتحول الى سكين في صدر المسلمين وخنجر في الجسد العربي

ندين كل مواقف وتصريحات القرضاوي وجميعنا مدعوون الى تعريته والتصدي له وعزله من منصبه واخراس صوته النشاز ونقول له لا اهلاً ًولا سهلاً بك في غزة هاشم

من المقرر أن يصل الى قطاع غزة يوسف القرضاوي ، صاحب الفتاوى التي تثير الفتنة والاشكاليات بين شعوبنا العربية ، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين . وتأتي هذه الزيارة في سياق محاولات تعزيز وتكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية والدفع باتجاه كينونة سياسية مستقلة وتخليد الامارة الحمساوية في غزة. وكون القرضاوي في هذا المنصب والموقع الرفيع المؤثر، فمن الأجدر به أن يكون من دعاة وحدة صف العرب والمسلمين ، ووحدة الأمة العربية من محيطها وحتى خليجها، ووحدة الشعوب المظلومة المغبونة المقهورة المضطهدة المناضلة ضد الاحتلال والاستعمار الاجنبي ، وفي سبيل حريتها وانعتاقها واستقلالها الوطني. لكن في الحقيقة والواقع انه ليس هكذا ، فهو من دعاة الشرذمة والتفرقة والبغضاء والضغينة ، ويعمل بل يسعى الى تسعير الخلاف بين ابناء امتنا العربية الاسلامية ، وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية في مجتمعاتنا.

الدين والاسلام
فالقرضاوي المترف المشبع والمتخم بأموال النفط والبترودولار، ودنانير مشيخات الخليج وقطر ، وتبر الشيخة موزة والشيخ حمد ، الذي نصّب نفسه وصياً على الدين والاسلام ، والاسلام منه براء، يفتي وفق اجندة خارجية ، وحسب "الدفع" و"القبض" ، وقد غدا بوقاً للسلاطين في جوقة التضليل والتطبيل والتزييف والنفاق والاستجداء ، وتحول الى سكين في صدر المسلمين ، وخنجر في الجسد العربي. إنه صاحب أفكار انغلاقية واقصائية حاقدة ، ويمارس الكذب والرياء والتلون والعهر الديني، ويعتبر صديقاً حميماً وودوداً ومخلصاً للسيد الامريكي، وهو منحاز بشكل علني وواضح الى معسكر قوى البغي والشر والعدوان والاستعمار والرجعية ، التي تحيك وتغزل المؤامرات التي تستهدف شعوبنا وامتنا العربية ، وتعمل على تعميق الفتنة الطائفية والمذهبية لخدمة هذا الهدف والغرض .

تعدي الخطوط
لقد تعدى القرضاوي كل الخطوط والحدود والحواجز الدينية والموانع الانسانية، وسقطت عن عورته ورقت التوت التي تغطيها ، وذلك بفتاوى الفتنة القذرة التي يطلقها جهارة ، وبتصريحاته وتفوهاته وخزعبلاته ومواقفه الصريحة الخنوعة ، التي تدعو بكل وضوح لتدخل اجنبي في الأحداث العربية الجارية ، وفي حل الأزمة السورية ، وتقديم المساعدة والدعم المالي والمعنوي والسياسي لقوى الارهاب التكفيرية الظلامية المسلحة ، التي تشكل ما يسمى بـ "جبهة النصرة" .
ولم يتردد هذا المأفون في التحريض وافتعال الصراعات وتأجيج المشاعر الدينية والتطاول على شرفاء ورموز امتنا العربية في المرحلة الراهنة في زمن الخنوع والمتاجرة بالدين ، وزمن الذل والعار والتوسل والعهر العربي ، واصدار الفتاوى التي تصب المزيد من الزيت على نار الطائفية البغيضة ، التي تعصف بأمتنا العربية ومجتمعاتنا العربية والاسلامية ، بدلاً من اخمادها ووادها وافتلاعها من جذورها لما لها من انعكاسات مستقبلية وآثار ضارة ومدمرة على حياة وغد شعوبنا المعذبة . فقد هاجم الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي ، وحرّض على مقتله قبل أيام قليلة من استشهاده ، متهماً اياه بـ "فاقد الهوية والعقل" بسبب مناصرته للنظام السوري.


وفي خطبة يوم الجمعة الاخير بمسجد عمر بن الخطاب شنّ هجوماً شرساً حاقداً حاداً على حزب اللـه وعلى امينه العام الشيخ حسن نصراللـه ، واطلق عليه حزب "الشيطان والطغيان" متوعداً نصر اللـه بالهزيمة! وفي خطبة سابقة في المسجد المذكور نفسه أجزل الشكر للولايات المتحدة الامريكية على دعمها السخي لمليشيات "الجيش الحر" في سورية ، وأجاز للسوريين الطلب من الدول الغربية الاستعمارية وقوات حلف الناتو التدخل في شؤون بلادهم ، وطالب الامريكيين بالتغلغل واجتياح العاصمة السورية دمشق لتخليص الشعب السوري من حكم بشار الأسد . كما هاجم الموقف الروسي والصيني من تداعيات الاحداث ومجرياتها في سورية معتبراً روسيا والصين من اعداء الأمة ، داعياً حجاج بيت اللـه الحرام بالدعاء عليهما في مكة المكرمة. وقبل ذلك أصدر فتوى تجيز اغتيال القذافي ، ودعا الى عدم التصويت لمن هم من غير المسلمين في الانتخابات المصرية ، وانما للاخوان المسلمين معتبراً غيرهم من الملحدين والكافرين والعلمانيين ، وان التصويت للأخوان هو أمر شرعي.

زيارة مشبوهة
ان هذه المواقف التي قالها وصرح بها القرضاوي امام المصلين، وعلى المنابر ، وفي الفضائيات، كافية وحدها كشف وتبيان حقيقة هذا الرجل المتأسلم ، شيخ ورمز الفتنة والتفرقة الطائفية والمذهبية . وقد احسنت صنعاً القوى الوطنية والديمقراطية والسياسية الفلسطينية حين اعلنت رفضها لزيارة القرضاوي المشؤومة لغزة ، كونها زيارة مشبوهة تعزز الانقسام والانفصال ، وانها لن تشارك في استقباله على ضوء مواقفه وتصريحاته التي تخدم اعداء الوطن والشعب والأمة .  اننا ندين كل مواقف وتصريحات القرضاوي ، وجميعنا مدعوون الى تعريته والتصدي له، وعزله من منصبه ، واخراس صوته النشاز، ونقول له لا اهلاً ًولا سهلاً بك في غزة هاشم ، فانت شخص غير مرغوب ، وغير مرحب به، وعد من حيث جئت. 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة