وكالة الانباء السوريا "سانا":

الانفجارات ناجمة عن اعتداء اسرائيلي بالصواريخ بعيدة المدى على مركز البحوث العلمية في جمرايا

المعلومات الاولية اشارت الى ان هذه الانفجارات وقعت في منطقة جمرايا قرب الهامة واستهدفت مركزا للبحوث العلمية والانباء افادت بوقوع ضحايا

أوباما:

من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله

مصادر سورية:

نحو 300 قتيل سوري جلهم من الجنود وعشرات المصابين سقطوا في القصف الاسرائيلي الذي استهدف منشأت ومواقع عسكرية في سوريا فجر اليوم الاحد

هزت انفجارات ضخمة العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد وقال التلفزيون الرسمي السوري ان صواريخ اسرائيلية اصابت مركز ابحاث عسكرية عند اطراف العاصمة. وكان مركز الابحاث الواقع في جمرايا قد تعرض لهجوم اسرائيلي في يناير كانون الثاني. واظهرت مشاهد مصورة حملها نشطون على الانترنت كرة ضخمة من النيران ترتفع في سماء الليل.

وقالت وكالة الانباء السوريا "سانا" ان المعلومات الاولية اشارت الى ان هذه الانفجارات وقعت في منطقة جمرايا قرب الهامة واستهدفت مركزا للبحوث العلمية والانباء افادت بوقوع ضحايا. وقالت بان هذه الانفجارات ناجمة عن اعتداء اسرائيلي بالصواريخ بعيدة المدى على مركز البحوث العلمية في جمرايا. شهود عيان قالوا بان غارت متواصلة للطيران الاسرائيلي استهدفت الفرقة الرابعة ومرابض الصواريخ في جبل قاسيون والحرس الجمهوري. وقال الشهود ان كتلة هائلة من اللهب تنتشر في سماء العاصمة االسورية.

هجوم جوي 
وكانت صحيفة نيويورك تايمز يوم قد قالت امس السبت أن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل على سوريا الجمعة استهدف شحنة صواريخ قادمة من إيران كانت في طريقها إلى حزب الله في لبنان. وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت الجمعة مخزنا في مطار دمشق الدولي تعتقد أنه يحتوي على صواريخ الفاتح 110 أرض-أرض المصنعة في إيران. وتقول الدولة اليهودية منذ فترة طويلة إنها مستعدة لاستخدام القوة لمنع وصول أسلحة سورية متقدمة إلى مقاتلي جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وتخشى إسرائيل كذلك من احتمال وصول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية المشهورة إلى أيدي حزب الله. وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران زادت في الأشهر القليلة الماضية المساعدات العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد لتقدم للحكومة السورية التي تزداد عزلة دعما يفوق الدعم الذي تقدمه روسيا.

تدفق الأسلحة الى سوريا 
وقال مصدر أمني إقليمي إن هذا هو ثاني هجوم جوي إسرائيلي معروف على أهداف في سوريا منذ أربعة أشهر. وأضافوا أنه نفذ بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع سري يوم الخميس. ولم تؤكد الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي الضربة الجوية التي شنت يوم الجمعة والتي كشف عنها مسؤول إسرائيلي تحدث لرويترز بشرط عدم الكشف عن شخصيته. وقال المسؤول لرويترز "وقع هجوم جوي. الهدف لم يكن منشأة أسلحة كيماوية سورية. كان صواريخ كانت في طريقها لحزب الله." ومسؤول أمريكي لرويترز إن الضربة استهدفت مبنى على الأرجح. وقال مسؤولون غربيون مؤخرا إن الأسلحة تتدفق على سوريا من إيران عن طريق العراق لكنها تصلها كذلك وعلى نحو متزايد عبر طرق أخرى من بينها تركيا ولبنان في انتهاك لحظر على الأسلحة تفرض الأمم المتحدة.

توخي الحذر
ولم يعلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما عما إذا كانت الضربات الجوية وقعت أم لا لكنه قال إن من حق إسرائيل أن تأخذ حذرها من نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله. وقال خلال مقابلة أجرتها معه يوم السبت شبكة تيليموندو التي تبث بالأسبانية خلال جولته التي تستمر ثلاثة أيام في أمريكا اللاتينية "ما قلته في السابق وما زلت أعتقده هو ان الإسرائيليين يجب ان يتوخوا الحذر من نقل أسلحة متقدمة إلى منظمات إرهابية مثل حزب الله.

قتلى وجرحى 
وذكرت مصادر سورية ان نحو 300 قتيل سوري جلهم من الجنود، وعشرات المصابين سقطوا في القصف الاسرائيلي الذي استهدف منشأت ومواقع عسكرية في سوريا فجر اليوم الاحد. كما وذكرت مصادر محلية سورية لموقع "روسيا اليوم"، طلبت عدم الكشف عن هويتها، ان القصف استهدف اللوائين 104 و105 التابعين للحرس الجمهوري والمنتشرين في مناطق جمرايا وقدسيا والهامة والصبورة في ريف دمشق. وقد استهدف القصف الذي وقع اليوم مستودعا للذخيرة تابعا للفرقة 14 في نفس المنطقة، الى جانب استهداف مركز للبحوث في جمرايا. وجرى نقل الجرحى والقتلى الى مستشفيات المواساة و601 العسكري والاسد الجامعي، وكذلك في مستشفى المجتهد.