الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 22:02

دور الأب وتأثير الصحة النفسية على الأبناء

أماني حصادية -
نُشر: 02/05/13 11:45,  حُتلن: 13:50

دور الاب:

عليه أن يهيئ نفسه للأبوة وتضحيات الأبوة بأن يحاول أن يشترك مع الأم كلما سنحت له الظروف بمساعدتها في رعاية أطفالها والعناية بهم وبحاجاتهم اليومية

عليه أن يقضى مع أبنائه بعض الوقت يوميا وذلك كي يشعرهم بأنه على اتصال دائم بهم بعد أن ثبت أن استمرار العناية واتصال الود من الأمور المهمة الباعثة على استقرار الأطفال وأمنهم النفسي

عليه أن يشعر الصغير بحبه له وعنايته به منذ وقت مبكر من حياته حقا وأننا نعلم أن مسؤولياته الاجتماعية ووظيفته في المجتمع تجعل مركزه غير سهل كمركز الأم في كسب مودته وإشعاره بالحب والحنان

إن للأب في الأسرة وتنشئة الأبناء دوراً لا يقل أهمية عن دور الأم، ولذلك يخطئ الأب كثيرا إذا شغلته متاعب الحياة عن أسرته، وقضي معظم وقته بعيدا عنها، تاركا الأمر للأم وحدها؛ ذلك لأن دوره يختلف عن دورها إلى حد ما، ولا تستطيع هي أن تعوض أبنائها النقص الذي ينشأ عن تغيبه عنهم أو عدم العناية بالإشراف عليهم ومصاحبهم.


(1) عليه أن يشعر الصغير بحبه له، وعنايته به منذ وقت مبكر من حياته: حقا وأننا نعلم أن مسئولياته الاجتماعية ووظيفته في المجتمع تجعل مركزه غير سهل كمركز الأم في كسب مودته وإشعاره بالحب والحنان، ولكن ذلك لا يعفيه من أن يحاول الاقتراب من ابنه منذ السنين الأولى من حياته، كما عليه أن يستغل نمو الصغير حين يبدأ المشى، واستخدام اللغة في تدعيم العلاقة معه هذا السن تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية لها روح الود والمحبة، ولا تركتن إلى قضاء حاجاته الفسيولوجية، كما في السنة الأولى. مثل هذه المعاملة من جانب الأب تساعد على:
1- اطراد نمو الطفل، وشعوره بالأمن، والرضي الناتج عن تمتعه بمحبة والديه، كما تساعد على تكامل شخصيته هو واستقراره النفسي كأب.
2- علاقة الصغير بوالده كلما تقدم به العمر حتي يصبح الاب ومصاحبته من الأمور البالغة الأهمية للطفل حتي سن العاشرة، فهو مثله الأعلى، وموضع ثقته. وليس أدل على ذلك من نتائج الإيجابيات التي سئلت فيها مجموعة من الأطفال بين سن الخامسة والسابعة عشر عن شخصية يعجب بها كل، وتتخذ منها مثلا أعلى في الحياة، فكان الأب لدى أغلبية الصغار بين سن الخامسة والعاشرة هي أنه الشخصية التي يعجبون بها ويريدون تتبع خطاها هي "الأب". بينما ذكر أغلبية مراهقي السابعة عشر أسماء أشخاص آخرين غير آبائهم، وليس من الضروري أن يكونوا في البيئة المحيطة.


(2) عليه أن يهيئ نفسه للأبوة وتضحيات الأبوة: بأن يحاول أن يشترك مع الأم كلما سنحت له الظروف بمساعدتها في رعاية أطفالها والعناية بهم وبحاجاتهم اليومية. ولهذا الاتجاه الأبوي أهمية كبيرة خصوصا في حالة الطفل الأول؛ لأن هذا التعاون في الأسرة المتفاهمة السعيدة محبب إلى النفس كما أنه تدريب جميل على مسئوليات الأبوة، وتمرين على تغيير عاداته اليومية، فهو في هذه الحالة لا ينتظر من زوجته أن تعطيه كل عنايتها ووقتها، ولا ينتظر من أسرته السهر على خدمته دائما.. بل يجد نفسه مساقا إلى أن يسخر نفسه لخدمة أطفاله.


(3) عليه أن يقضى مع أبنائه بعض الوقت يوميا: وذلك كي يشعرهم بأنه على اتصال دائم بهم، بعد أن ثبت أن استمرار العناية واتصال الود من الأمور المهمة الباعثة على استقرار الأطفال وأمنهم النفسي، وعليه أن يفكر في أن يشغل هذا الوقت بطريقة ممتعة ومحببة لهم، وعاملة على تدعيم علاقته بهم.. فيظهر اهتمامه بهواية خاصة يميل إليها أحد أبنائه، وينصت إلى الآخر وهو يقص عليه مغامراته اليومية، ويبدى إعجابه بحركة أو كلمة نطق بها ثالث من أطفاله... وهكذا بمكنه في هذه المدة القصيرة نسبيا أن ينزل إلى مستوي أبنائه، ويتمتع معهم بوقت طيب لا ينسونه ولا ينساه. 

مقالات متعلقة