المستشارة التربوية للمدرسة منال سرحان:

هذه الزيارة ضمن سلسلة فعاليات وقائية هادفة بالإضافة الى ذلك فإن هذا المشروع سيتم تنفيذه في السنوات المقبلة ضمن مشروع القضاة الصغار حتى يستطيع طلابنا التحليق عاليا في أجواء العلم والمعرفة

مدير المدرسة نزار زرقاوي:

مشروع القضاة الصغار هو بداية الطريق لطلابنا نحو العلو والرقي حيث سيكون الطلاب شركاء في اتخاذ القرارات المدرسية ومعالجة التجاوزات

باشرت مدرسة عمر بن الخطّاب ببرنامج مميز وفريد ضمن مشروع "القضاة الصّغار"، تحت إشراف المستشارة التربوية منال سرحان حجازي، بالتنسيق مع المحامية أمية صالح سرحان، التي قدمت المحاضرات الهادفة للطلاب حول "التوجه القانوني والقضائي لجيل القاصرين والمراهقين، بالتشديد على المقارنة بين الحقوق والمسؤوليات بكل ما يتعلق بحقوق القاصرين في الأمور المدنية والجنائية، حرصا على زيادة الوعي في التعامل مع القضايا الإجتماعية بمنظار المراهق والأهل والإطار التعليمي، ودور الجهاز القضائي في السعي الى إصلاح الآفات الإجتماعية الصادرة عن أعمال القاصرين وإخلالهم بالقانون، وذلك ضمن البرامج الوقائية والتثقيفية في المدرسة".

جانب من الطلاب المشاركين بالفعاليات

وإيماناً بأهمية الزيارات الميدانية التي تمنح الطالب الكثير من الفائدة والمعرفة والإطلاع،  فقد نظمت المدرسة زيارة للمحكمة المركزية في حيفا، حيث قام الطلاب بجولة تعليمية في أرجاء المحكمة تعرفوا من خلالها على عمل المحكمة وأقسامها، أسس بنائها، مميزاتها، وتوزيع المحاكم: جنائية، شؤون عائلية وقاصرين، بالإضافة الى التعرف على غرف المحاكم وما يجري في داخلها، و من ثم قام الطلاب بورشة عمل موضوعها "العنف" وتمثيل الأدوار لمحكمة حقيقية، حيث  تم اختيار ثلاثة طلاب ليكونوا قضاة وآخرين محامي الدفاع،  والطلاب الباقين الجمهور. يشار إلى أن الطلاب كانوا قد لمسوا عمل المحكمة بشكل فعلي، حيث سنحت الفرصة لكافة الطلاب مشاهدة إحدى الجلسات، والسماع عن كثب الى الدعوة الموجهة ضد المتهم ومرافعة المحامي وقرار القاضي.

أجواء العلم والمعرفة
يذكر بأن الزيارة كانت بالتعاون مع المربية سهير عثمان، معلمة الموطن، التي شرحت للطلاب عن مؤسسات الحكم والسلطة، والمربي عبد المجيد صغير مركّز الرحلات. وقالت منال سرحان، المستشارة التربوية للمدرسة: "القضاة الصغار جاء بهدف توعية الطلاب لأهمية المحافظة على القوانين والأنظمة والتعرف على النظام القضائي، وهذه الزيارة ضمن سلسلة فعاليات وقائية هادفة،  بالإضافة الى ذلك فإن هذا المشروع سيتم تنفيذه في السنوات المقبلة ضمن مشروع القضاة الصغار، حتى يستطيع طلابنا التحليق عاليا في أجواء العلم والمعرفة، بالإضافة الى تذويت الفكرة داخل الإطار المدرسي من خلال سن وتنفيذ وتطبيق القوانين ومعالجة التجاوزات في الدستور المدرسي". وأضافت: "في هذه السنة حاولنا إشراك أكبر عدد من الطلاب، ولكن لإجراءات متعلقة بالإرشاد والمحكمة لم نتمكن من إشراك جميع الطلاب، وكلنا أمل أن يتم استيعاب جميع الطلاب للمشاركة في الفعالية السنة القادمة".

العلو والرقي
وقال مدير المدرسة نزار زرقاوي: "مشروع القضاة الصغار هو بداية الطريق لطلابنا نحو العلو والرقي، حيث سيكون الطلاب شركاء في اتخاذ القرارات المدرسية ومعالجة التجاوزات، وفي السنة القادمة سنعمل على تشكيل القضاة من الطلاب".  وشكر بدوره القيمين على المشروع وأثنى على التعاون بين طاقم الهيئة التدريسية والمختصين ولجنة أولياء أمور الطلاب وأكد على "أهمية البرامج الوقائية لما فيه مصلحة أبنائنا وأهالي المجد".