تخلل الحفل أناشيد هادفة عن أهمية العلم والتخرج شنفت آذان الحضور وذروتها كان النشيد الخاص بمدرسة خديجة خلال الفقرة الرئيسية وهي تسليم الشهادات والهدايا للخريجات 

بشغف ممزوج بالفرحة الغامرة والحزن على الفراق، وبعيون تذرف، ومع إقبال منقطع النظير من الأهالي والطالبات، وبروح أخوية مليئة بالمحبة والتسامح، شارك مئات الأهالي والضيوف بحفل تخريج 220 طالبة من مدرسة خديجة بنت خويلد الثانوية النموذجية للطالبات في مدينة أم الفحم، وذلك في قاعة الأنيس، حيث تم تخريج الفوج الـ19 من طالبات المدرسة الثانوية.

جانب من طالبات المدرسة 

افتتح الإحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الشيخ نائل فواز، مسؤول الحركة الإسلامية المحلية. فقرات الحفل هذا العام كانت مليئة بالتجديدات التي لاقت ترحيبا ملحوظا من قبل الحضور، وخاصة فقرة إجراء جلسة حوارية "بانيل" مختصرة بين مدير المدرسة من جهة وبين د. سليمان اغبارية رئيس لجنة الآباء المدرسية، ورئيس البلدية خالد حمدان ومفتش المعارف مدحت زحالقة، وممثلتين عن طالبات خديجة بشقيها الثانوي (سهام جواد - 12ز - علوم طبية) والإعدادي (ليان منير – الصف السابع)، بدل إلقاء الكلمات بإطناب. وقد بدا التناغم بين شقي المدرسة بجلوس نادية محاجنة مديرة خديجة الإعدادية على منصة الشرف، أسوة بمدير القسم الثانوي بالمدرسة محمد أنيس، ومع نائبه الأول المربي محمد عبد أبو شقرة.

إنجازات المدرسة
تلت ذلك فقرة عرض درامي مؤثر ألقت فيها الطالبة أوهام (11أ) قصيدة عن المعلم للشاعر ابراهيم طوقان. مدير المدرسة الأستاذ محمد انيس محاميد قام باستعراض "إنجازات المدرسة وتميزها كمدرسة منفصلة وحيدة للطالبات بالوسط العربي، تتابع فرديا كل طالبة حتى حصولها على استحقاق شهادة توجيهي "بجروت" كاملة". رئيس بلدية أم الفحم وعد "بمزيد من الدعم الذي تستحقه بجدارة مدرسة خديجة، نظرا لدورها الفاعل بتخريج أجيال واعية مثقفة أكاديمية ومساهمة بنهضة المجتمع". وكذلك كان تعليق الأستاذ مدحت، الذي أثنى للغاية على "تطور ورقي مدرسة خديجة حتى سبقت كثيرا من المدارس قطريا". أما د. سليمان اغباريةـ فقد شاطر زميليه الرأي حول "دور ثانوية خديجة وعلى دور لجنة الآباء لإقامة إعدادية خديجة التي تلاقي كشقها الثانوي إقبالا متزايدا من خيرة الطالبات، للإنتساب لها كمدرسة منفصلة متميزة قطريا أخلاقيا وتحصيلياـ سيما وقد تخرجت منها متفوقات من الجليل والمنطقة، ولسان حاله يقول أنها بمثابة مدرسة أهلية للبنات".

نجاح مميز
وبنفس الروح عبّرت الطالبتان سهام جواد وليان منير عن "سعادتهما التي لا توصف بالحضن الدافئ المميز لمدرسة عريقة خرجت من هن الآن عماد أم الفحم والمنطقة بشتى المجالات العلمية والمجتمعية"، كما نصحتا الجميع "للإنتساب لخديجة النموذجية بشقيها". وقد شكر مدير المدرسة محمد أنيس محاميد كلا من الطالبات والمدرسين على "العطاء الكبير وعلى النجاح المميز الذي حققته المدرسة، وذلك برفع مستوى التحصيل فيها، وذلك لأن الطاقم التدريسي يتعامل بصورة ممتازة مع الطالبات اللواتي حصلن على جوائز مختلفة، وأهمها تكريم عدد من الطالبات بجائزة من وزارة التربية والتعليم، وذلك على الأداء الممتاز والنتائج الطيبة التي حققتها المدرسة والطالبات". كما تميز هذا الحفل بفقرات ترفيهية كفقرة الفكاهي نضال بدارنة (ستاندابيست)، الذي رسم البسمة على شفاه الحضور. ثم كانت فقرة إنشادية طيبة لفرقة النور الفحماوية التي أمتعت آذان السامعين.

تسليم العلم
الفقرة المركزية بالحفل كانت توزيع الشهادات والهدايا على الخريجات على خلفية النشيد الخاص بمدرسة خديجة، حيث غمر الحفل الفرح والسرور لإنهاء مرحلة هامة في حياة الطالبات، وبالمقابل الحزن لوداع وفراق الزميلات لبعضهن البعض. كما أثنى الكثير من الأهالي على معلمي المدرسة لدورهم بتفوق بناتهم ومتابعتهن كبناتهم. وقد تخلل الحفل أناشيد هادفة عن أهمية العلم والتخرج شنفت آذان الحضور، وذروتها كان النشيد الخاص بمدرسة خديجة خلال الفقرة الرئيسية وهي تسليم الشهادات والهدايا للخريجات بشكل متسلسل ماتع، حيث تفاعل الجمهور مع كلمات النشيد بالهتاف والترديد. وتخللت ذلك فقرة توزيع الشهادات والهدايا على الخريجات. أما فقرة تسليم العلم فقد تمت بمشاعر العزة والمسؤولية معا، حيث قامت الخريجة هبة عيسى جبارين (12ح) بتسليم العلم لرئيسة مجلس الطالبات مريم سليمان اغبارية (11أ)، بعد أن حملتها أمانة الرقي بالمدرسة أخلاقيا وعلميا وتلقت وعدا بالسمو بخديجة النموذجية عاليا.

جوائز ثمينة
مسك الختام كان السحب على الجوائز الثمينة، والتي هي عبارة عن أربعة أجهزة تابليت وحاسوب نقال فاخرـ فاز بها خمسة من الأهالي والطالبات بناتهم بسحب نزيه وشفاف أمام الجميع. وكم امتعت هذه الفقرة الحضور جميعا، حيث سروا للفائزين كأنهم هم الفائزون. مدير المدرسة محاميد شكر راعي حفل التخريج هذا العام، كان برعاية الكلية الأهلية المميزة الفعالة برفع المستوى التحصيلي ب"البجروت" و"البسيخومتري" لدى طلابها. كما شكر شركة "أرين للاتصالات" لتبرعها بقسم من جوائز الحفل ( اربعة اجهزة "تابليت" وهدية رمزية ). وقد لوحظت مشاركة ومساهمة فاعلة في الإحتفال من الطاقم التدريسي وخاصة المعلمة يسر يونس والممرضة شروق محاميد والمعلمة الهام طميش والمربي حمزة كبها وعريفتي الحفل المتألقتان سماء (10أ) ورحيق (10ب).