الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 10:02

كيف يكون عقاب الأطفال بأساليب صحيحة؟

كل العرب
نُشر: 26/04/13 20:06,  حُتلن: 07:31

لابد وأن يكون التوجيه من خلال الحوار الهادئ والمناقشة وتوضيح ميزات وعيوب أي موضوع بالإقناع والبرهان

يتمثل العقاب في الحرمان من الأشياء التي يريدها الطفل ويحبها مثل الحلوى أو الخروج أو اللعب بالكمبيوتر وغيرها من الأشياء المحببة لديه

يخطئ الأطفال، بالرغم من صغر سنهم واعتقادنا بعدم وعيهم وقدرتهم على ارتكاب الأخطاء، إلّا أننا وفي نفس الوقت يجب ألا نترك أخطائهم ونتجاوزها، فمحاسبتهم التي قد تصل حد العقاب أحياناً تعتبر واجباً يحدّ من ارتكابهم للأخطاء عند كبرهم، فكيف يكون عقاب الأطفال بأساليب صحيحة؟

يتمثل العقاب في الحرمان من الأشياء التي يريدها الطفل ويحبها مثل الحلوى أو الخروج أو اللعب بالكمبيوتر وغيرها من الأشياء المحببة لديه، ويتم ذلك لفترة معينة لا تتعدى ثلاثة أيام بحد أقصى وخمس دقائق بحد أدنى ويجب على الوالدين الإبتعاد عن العقاب البدني والنفسي. وقد يكون خير الأفعال وأسلمها أحياناً هو الصمت الذي يحوّل الطفل عما كان يريده إلى التفكير فيما سيحدث له، فيبدأ بالتنازل عن الأشياء التي يريدها ويحاول بكافة الطرق التوصل لاسترضاء والديه.

التوجيه الهادئ
ويجب توجيه الطفل وخاصةً الطفل العنيد للأشياء الصحيحة بشكلٍ غير مباشر وذلك من خلال اللعب وسرد القصص، أما إذا كان في مرحلة المراهقة فلابد وأن يكون التوجيه من خلال الحوار الهادئ والمناقشة وتوضيح ميزات وعيوب أي موضوع بالإقناع والبرهان، ولابد من أن يكون التوجيه من الطرف الأكثر تواجداً مع الطفل مع التأكيد على عدم تغافل دور الطرف الأخر أمام الطفل.

التوجيه والعقاب
وهناك فرق واضح بين التوجيه والعقاب، ففي حالات كثيرة، تصطدم الأم بطفلها العنيد الذي لا يستجيب لأي أمر طُلب منه، وفي هذه الحالة وبعد استهلاك أساليب التحفيز يمكن للوالدين أن يتجها أخيراً للعقاب، على ألا يتضمّن أي عنصر لفظي أو جسدي أو معنوي مهين، فيقتصر على حرمانه من شيء يحبّه (لعبة أو مصروف الجيب اليومي أو برنامج تلفزيوني أو نزهة...). ولكن، لا بدّ من أن يُخيّر الطفل بين أمرين متكافئين من ناحية السهولة أو الصعوبة، علماً أن دفعه إلى الاختيار بين شيئين أحدهما سهل جداً والآخر صعب لا يؤتي من العقاب ثماره. فمثلاً: إذا طلبتِ من طفلك ترتيب أغراضه أو ارتداء أو خلع ثيابه، فعليكِ أوّلاً تحفيزه بما يمكن أن يستجيب له (كالشوكولاته أو النزهة أو برنامجه المفضّل على التلفاز...). وإذا وعدته بإعطائه هذا الشيء بعد تنفيذ ما طلبته منه، فأنتِ مُطالبةٌ بتحقيقه في حال استجاب لطلبك ودون أعذار، على أن يكون الدافع أو المحفّز ملموساً.

تحمّل المسؤولية
وعند تطبيق هذا الأسلوب بطريقة صحيحة، ستكون النتائج مبهرة، إذ سيتعلّم الطفل ميزة تحمّل مسؤولية اختياراته وأفعاله، فيصبح أكثر ثقةً واحتراماً لنفسه، مع إفساح مساحة من الحريّة الإيجابية له. ولأن هذا الأسلوب يعد ناجحاً في تربية وتعديل سلوك الأطفال، فإن على الوالدين ألاّ يستغلوا هذه النقطة بمعاقبة أطفالهم، حتى لا يولّد ذلك عندهم ردة فعلٍ عكسية! 

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة