لجنة مناهضة قتل النساء:

في السنوات الـ 10 الاخيرة قتلت 75 امرأة لكونها امرأة

الظاهرة أخذت بالتفشي والازدياد لتصل الى كل قرية ومدينة وهي تعكس تجليات حالة العنف والتمييز السائدة ضد المرأة في العالم عامة والمجتمع الفلسطيني خاصة

د. جمال زحالقة:

القاتل ليس الله حتى يأخذ روحا بيده برأيي يجب محاسبة هؤلاء الناس بقوة وعدم التساهل معهم

 نحن ضد قتل النساء على شرف العائلة فهذا ليس شرف العائلة إذ كل رجل يستعمل العنف ضد المرأة هو نذل وليس رجلا وهذا دليل على النذالة وليس على الرجولة

نتهم الشرطة بالتقصير لعدم الردع خاصة وأن الشرطة كانت على علم في بعض الحالات بأن هنالك نساء مهددات ولكنها لم تفعل شيئا

الناشطة المعروفة نبيلة اسبنيولي:

المجتمع ليس فقط المؤسسات والقيادات بل كل فرد فينا على كل شخص منا أن يسأل نفسه يوميا ماذا أفعل أنا لوقف شرعنة قتل النساء؟

قافلة اليوم جاءت ليعلو صوتنا بشكل واضح دون تردد أن قتل النساء مسؤولية مجتمعية ولا يمكن الوقوف أمام القتل المستمر لنسائنا لأن الصمت هو مشاركة في القتل

مجتمعنا ما زال يعطي شرعية للخطاب الرجولي الذي يحلل قتل النساء ولا يمكن السكوت على هذا الأمر لذلك سار الموكب من النقب وحتى الشمال لأنه يكفينا قتل النساء الذي لا شرعية له

وصل موكب الحياة إلى قرية كفرقرع لاطلاق صرخة مدوية ضد قتل النساء لكونهن نساء، ومن أجل وقف تفشي ظاهرة قتل النساء. وتأتي هذه التظاهرة بدعوة من لجنة مناهضة قتل النساء وهي التظاهرة الأولى من نوعها من خلال موكب السيارات، وبوقفة رفع شعارات عند مدخل كفرقرع. ووصل الموكب بعد أن خرج عند الساعة التاسعة من صباح اليوم بموكبين، أحدهما من شمال البلاد والثاني من النقب، حيث وصل المشاركون الى كفرقرع.

نذالة وليست رجولة
وأضاف د. جمال زحالقة في رده على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: " القاتل ليس الله حتى يأخذ روحا بيده، برأيي يجب محاسبة هؤلاء الناس بقوة وعدم التساهل معهم، ونحن ضد قتل النساء على شرف العائلة فهذا ليس شرف العائلة، إذ كل رجل يستعمل العنف ضد المرأة هو نذل وليس رجلا وهذا دليل على النذالة وليس على الرجولة" كما قال زحالقة.

اسبنيولي: كفى للصمت
أما الناشطة المعروفة، نبيلة اسبنيولي، فقالت في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "قافلة اليوم جاءت ليعلو صوتنا بشكل واضح دون تردد أن قتل النساء مسؤولية مجتمعية ولا يمكن الوقوف أمام القتل المستمر لنسائنا لأن الصمت هو مشاركة في القتل". وأضافت: "مجتمعنا ما زال يعطي شرعية للخطاب الرجولي الذي يحلل قتل النساء ولا يمكن السكوت على هذا الأمر، لذلك سار الموكب من النقب وحتى الشمال، لأنه يكفينا قتل النساء الذي لا شرعية له، نتمنى أن ينضم مجتمعنا بكل فئاته الى الصوت النسوي في هذا اليوم".

مسؤولية مجتمعية
وفي ردها على سؤالنا قالت: "المجتمع ليس فقط المؤسسات والقيادات بل كل فرد فينا، على كل شخص منا أن يسأل نفسه يوميا ماذا أفعل أنا لوقف شرعنة قتل النساء؟ وهذا الشيء يبدأ من المنزل بعدم التفرقة بين الإبن والبنت في المنزل".

مقتل 75 إمرأة
وعلى حد قول المسؤولين في لجنة مناهضة قتل النساء فإنه "في السنوات الـ 10 الاخيرة قتلت 75 امرأة لكونها امرأة، بأيدي مجرمين من عائلاتهن، وأخذت هذه الظاهرة بالتفشي والازدياد لتصل الى كل قرية ومدينة، وهي تعكس تجليات حالة العنف والتمييز السائدة ضد المرأة في العالم عامة، والمجتمع الفلسطيني خاصة، عابرة للقوميات والثقافات والديانات والطوائف". كما وأكدت اللجنة في بيانها أن "قتل النساء في المجتمع الفلسطيني في الداخل يعكس حالة التفكك الاجتماعي الآخذة بالتدهور مع ضعف المجتمع المتواصل، كما وتعكس الظاهرة حالة الاقصاء والتهميش السياسيين والاقتصاديين التي يعانيها المجتمع الفلسطيني في الداخل، وهي انعكاس لدونية المرأة وتعبير عن قيم إجتماعية بالية تهدف إلى اخماد حياة وصوت كل إمرأة وفتاة وللسيطرة على كيانها والتحكم بسلوكها وجسمها. خلال العقود الثلاثة الاخيرة كافحت المؤسسات النسوية الفلسطينية المختلفة في الداخل هذه الظاهرة بشتى الطرق والوسائل وجاءت اللجنة لتضفي عملا من خلال التكاتف سويا ولتصرخ بصوت موحد "لا لقتل النساء"، حقنا بالحياة والعيش بكرامة. وأكدت لجنه مناهضه قتل النساء أن الصمت على الجريمة تصريح قتل". 

الأطر المشاركة
تجدر الاشارة الى أن التيارات والاطر المشاركة في لجنة مناهضة قتل النساء هي: أصوات نساء فلسطينيات مثليات، السوار - الحركة النسوية العربية لدعم ضحايا الإعتداءات الجنسية، المنتدى العربي للجنسانية، بلدنا - جمعية الشباب العرب، مدى الكرمل - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، جمعية نساء ضد العنف، جمعية انتماء وعطاء، كيان – تنظيم نسوي، معا - اتحاد الجمعيات النسائية العربية في النقب، مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في اسرائيل، مركز الطفولة - مركز نسائي متعدد الأهداف، نعم نساء عربيات في المركز.

صورة من التظاهرة