محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا:

من خلال معرفتنا من التخطيطات تعمل السلطات الإسرائيلية على خنق الوسط العربي بكافة السبل والإمكانيات من خلال وضع القوانين العنصرية

هذا التخطيط هو جزء من السياسة الإسرائيلية والذي جاءت به بتعمد مقصود وليس بالصدفة من أجل إحباط الشباب العربي بدلاً من أن يكون عنصرا فعالاً في مجتمعه ويبني مسكنه ويعيش بأمن وسلام

بمبادرة من لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، أقيم صباح اليوم الثلاثاء، في فندق غاردينيا في الناصرة، المؤتمر السنوي الثالث عشر، حول قضايا الأرض والمسكن بعنوان "نجاعة النضال المهني والشعبي في تغيير ممارسات التخطيط –الحق في المسكن وإقامة مدينة عربية جديدة"، وتم ذلك بحضور عمر نصار المتحدث بإسم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل، وفهمي حلبي رئيس اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي المعروفية، والنائب حنا سويد، والعديد من رؤساء سلطات محلية، وممثلي اللجان الشعبية، وممثلين عن مراكز عديدة، ومنها: مركز مساواة، ومركز الزهراء، ومركز بمكوم، ومؤسسة حقوق المواطن في إسرائيل.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل قال:" نقيم اليوم المؤتمر الثالث عشر حول قضايا الأرض والمسكن بعنوان "نجاعة النضال المهني والشعبي في تغيير ممارسات التخطيط –الحق في المسكن وإقامة مدينة عربية جديدة"، والذي ينظمة المركز العربي للتخطيط البديل الذي يعمل في الوسط العربي، حيث يقوم بعمل جبار وعمل مهم جدا لتحضير الدراسات والتخطيطات والإحصائيات بما يتعلق بقضية الأرض والمسكن والتخطيطات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ".

وضع القوانين العنصرية
وأضاف زيدان قائلاً: "من خلال معرفتنا بالتخطيطات تعمل السلطات الإسرائيلية على خنق الوسط العربي بكافة السبل والإمكانيات من خلال وضع القوانين العنصرية، ومن خلال التخطيط اللئيم الذي يهدف الى سلب الأرض في الوسط العربي ومصادراتها الكبيرة، وتقليص مناطق النفوذ في الوسط العربي، ومثال على ذلك في منطقة سخنين ودير حنا وعرابة، حيث أن كل بلد لا يتجاوز مساحة النفوذ فيها أكثر من 10 آلاف دونم، بينما منطقة مسجاف التي لا يتعدى عدد سكانها 25ألف نسمة تملك 160 ألف دونما من محيط منطقة مسجاف، وفي سخنين 10 الآلاف وعرابة 8 الالاف دونم، ولذلك نحن نرى في هذا جزء مهما بعد مصادرة الأرض وخنق الوسط العربي كي لا يتمكن من التطور وزيادة مساحة بلداتنا العربية ".

محمد زيدان

إحباط الشباب العربي
وأنهى زيدان حديثه، قائلاً: "الأمر يتعلق أيضا بالخرائط الهيكلية، حيث تمنح المؤسسة المهنية وهي دائرة التنظيم بتطوير وتوسيع مناطق المسطحات في البلدات من أجل إعطاء بناء للأزواج الشابة، وأن هذا جزء من التخطيط الذي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، وكذلك بما يتعلق في صدور الرخص فهي تضع العراقيل الكبيرة، وهذا بدوره يؤدي الى إحباط كبير جداً لدى الشباب وخاصة الإزواج الشابة الذين يحلمون ببناء مسكن لهم من أجل بناء أسرة متكاملة، ولذلك هذا التخطيط هو جزء من السياسة الإسرائيلية والذي جاءت به بتعمد مقصود وليس بالصدفة من أجل إحباط الشباب العربي، بدلاً من أن يكون عنصرا فعالاً في مجتمعه ويبني مسكنه ويعيش بأمن وسلام، ولذلك يصبح مجتمعنا عنصرا مضرا ومنحرفا، وهذه الدراسات أعطيت من خلال المستندات والدراسات لمقارعة السلطة الإسرائيلية. وفي السابق كنا نتكلم وكنا لا نعتمد على دراسات، أما الآن فنحن نملك هذه الدراسات وإثباتات حقيقية من أجل مقارعة السلطة الإسرائيلية حول قضية الأرض والمسكن".