الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

كفرقرع: مسرحية الكلبة لاكي لأطفال بساتين وروضات البير

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 23/04/13 11:40,  حُتلن: 21:31

مها زحالقة مصالحة:

المسرحية تحمل في جعبتها الكثير من الرسائل والقيم الاجتماعية والهادفة للرفق بالحيوان والتعامل السليم والإنساني مع الكلب والذي يعتبر حيواناً مساعدا صادقاً لبي البشر

المسرح ارتقى درجات عدة من خلال هذا الإنتاج الجديد إذ يقدم المسرح عملاً خاصاً من حيث الرسالة والموضوع والمستوى الفني والمهني ليقدم للأطفال بقالب إبداعي فريد

العمل افلح في دمج وغزل سرد القصة والحكواتي في عالم الدمى والغوص في غياهب القصة 

بأجواء من السعادة المُغلفة بحب الاستطلاع وحب الحياة، وبروح براءة الأطفال الصادقة وعلى الحان تقبيل المطر للثرى والشبابيك وبركة الأمطار، استقبلت بساتين وروضات البير مسرحية الدمى التثقيفية الهادفة المميزة "لاكي" تحت شعار "لأن بسمة أطفالنا هي صانعة سعادة قلوبنا" في حرم البساتين، وذلك تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، بمبادرة، وإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية بإدارة مها زحالقة مصالحة، وفي أول زيارة للكلبة لاكي لكفر قرع وذلك ضمن السلة الثقافية "مسرحوارنة" التي يمنحها قسم الثقافة والتربية اللا منهجية لأطفال وأزهار حدائق كفر قرع الأبرياء، كاستمرارية لسلسة المهرجانات والكرنفالات والمسرحيات والفعاليات الثقافية التي يقدمها القسم والمجلس المحلي لأسرة أطفال كفر قرع من اجل خلق غد وواقع وردي غني ومثقف لأولادنا الأفاضل وصنع خريج متنور وواسع الآفاق.

 

انطلقت المسرحية في ساعات الصباح الباكرة بروعة حبكة الشوق والانتقال من مشهد إلى مشهد من خلال توظيف الموسيقى والألوان الجميلة والمعلومات التثقيفية الرائعة، وقد رافق الطلاب الرائعون والطالبات المميزات المسرحية بشغف كبير وإصغاء منقطع النظير، وسط ترقب مثير للمشاهد والأحداث القادمة، إذ تدور أحداث العمل المسرحي الحديث عن اختفاء أهل الكلبة لاكي، فتذهب الكلبة الرقيقة والتي تستدر عطف الطلاب إلى المدينة للتقرب من بني البشر، كما قالت لها أمها. لا تُستقبل لاكي بالترحاب من قبل الناس فتقرر الابتعاد عنهم فتصل إلى غابة كبيرة مخيفة حيث ترغب بأن تكون مساعدة للأسد ملك الحيوانات، وترغب بالطيران كالعصفور وأن تكون سمكة في البحر وحتى تصل إلى الصحراء. وتُقابل لاكي بالرفض في كل مكان حيث تسمع ذات الجواب بأن الكلاب مكانهم مع بني البشر. وبمساعدة سلحفاة حكيمة عجوز كبيرة تصل لاكي إلى قرية صغيرة حيث تلتقي بطفل صغير يقدم لها قطعة من طعام الكلاب وتُحاك بينها وبينه أروع قصص الصداقة والألفة.


الرسائل والقيم الاجتماعية
وقد افتتحت العرض المسرحي الهادف مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رافقت العرض مع الطلاب مُؤكدةً لجمهور أزهار بستان وروضات البير بأن:"  المسرحية تحمل في جعبتها الكثير من الرسائل والقيم الاجتماعية الراقية والهادفة والتي تصب في جدول قيم الرفق بالحيوان والتعامل السليم والإنساني مع الكلب، والذي يعتبر حيواناً مخلصاً ووفياً، بل ومساعدا ومسانداً صادقاً لبي البشر. كما وأكدت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية للطلاب الرائعين بأن أجمل الفعاليات قادمة إليهم قريباً من خلال مهرجانات الربيع السنوية للأطفال".

غرس القيم الإنسانية الرئيسية في نفوس الطلاب
وفي حديث لمراسلنا مع مها زحالقة مصالحة، فقد أكدت لنا عن سعادتها وفخرها بالأزهار اليانعة في حدائق البير الثلاث، موجهةً بذلك أحلى تحية وردية ومعبقة بالتقدير الصادق لجهود الفاضلات المربيات عبير مصالحة، بادرة ابو عطا وشيرين خلف والفاضلات المساعدات على حسن الاستقبال والتعاون. كما وأعربت عن رضاها الفائق من التفاعل الذي أبداه الطلاب مع مسرحية الدمى لاكي التي أفلحت فعلاً في تحريك مشاعر الطلاب وتجنيدهم إلى صف الكلبة لاكي، من اجل غرس القيم الإنسانية الرئيسية في نفوسهم، مشيرة إلى روعة الأداء التمثيلي للغاليات المبدعات لبنى بقاعي ويسرا بركات والموسيقى المميزة التي حركت انتباه الطلاب، بالإضافة إلى الديكور والمشاهد المتعددة التي تبدلت وزينت المسرح بالألوان والعناصر الجذابة التي وُظفت من اجل ترسيخ القيم الإنسانية والمعلومات المميزة التي رافقت العمل الثقافي التربوي "لاكي"، ناهيك عن المعلومات عن عالم الحيوانات والتي اكتسبها الطلاب حول صفات الحيوانات وأصواتها وعاداتها وغيرها من أطياف المعلومات التي حظي بها الطلاب، واختتمت زحالقة مصالحة حديثها بتوجيه التحية للمسرح والطلاب واعدة جمهور الأطفال بأجمل المهرجانات الربيعية، مضيفةً أن" المسرح ارتقى درجات عدة من خلال هذا الإنتاج الجديد، إذ يقدم المسرح عملاً مسرحياً خاصاً ومميزاً من حيث الرسالة والموضوع والمستوى الفني والمهني ليقدم للأطفال بقالب إبداعي فريد يتمثل بعرض دمى مع تمثيل حي من خلال تداخل قصة بداخل قصة، أي أن العمل افلح في دمج وغزل سرد القصة والحكواتي في عالم الدمى والغوص في غياهب القصة".

 

مقالات متعلقة