توزيع الكتاب الجديد لابن شعب اللاجئ في مخيمات الشتات ياسر حسين

إفتتح المهرجان وعرفه الاستاذ كامل حسين والذي رحب بالحضور والمشاركين وشكرهم على المشاركة الفعالة في إحياء يوم نكبة قرية شعب

ابنة شعب ولاء مصطفى قرأت رسالة تلقتها من كاتب الكتاب (شعب وحاميتها) ياسر حسين والتي عبرت عن مشاعر الإعتزاز لما يقوم به أبناء قرية شعب

أحيت بلدة شعب النكبة التي المت بها وبأبنائها عام 1948 والتهجير القسري الذي حدث لاهلها في مهرجان كبير وتوزيع كتاب اللاجئ في لبنان للكاتب ياسر احمد علي حسين الذي يروي تفاصيل نكبة قرية شعب وحاميتها. ونظمت المهرجان لجنة خاصة بادر اليها ويقف على رأسها كامل حسين كونه ابن احدى العائلات التي تم تهجيرها وعادت من جديد الى كنف القرية والذي يشغل ايضا مدير قسم المعارف في مجلس شعب المحلي، وبمشاركة كل من علي ظاهر خطيب وعاطف عزايزة ويوسف سعدة ونبيل خوالد وشعبان جمل ومأمون فاعور وبسام شحيبر وابراهيم أبو الهيجاء وصلاح هيبي ونهاد بقاعي وعماد خوالد.

واقيم المهرجان في القاعة الرياضية بمشاركة المئات من الشخصيات الرسمية والشعبية والدينية من القرية وخارجها، ومن أهالي شعب الذين حضروا ومعهم الكثير من الذكريات والمعاني السامية لما مر بهم من طريق الآلام التي ساروا بها قطعا للاراضي الفلسطينية عام 48 هربا من ممارسات العصابات الصهيونية، وصولا للاراضي اللبنانية ومن ثم العودة للبلاد متسللين الى بيوتهم وممتلكاتهم، وما حدث لقرية شعب كان قد حدث للعديد من القرى العربية الفلسطينية في عام النكبة، وخير مثال لما جرى لمثيلتها قرية ميعار الجارة التي تم هدمها بالكامل بعد ترحيل جميع سكانها، حتى أن شعب احتضنت العديد من عائلات ميعار.

مقاومة القرية
فقرية شعب تقطعت أوصالها عام 1948 شأنها شأن القرى الفلسطينية الأخرى فتهجر معظم أهلها الى مختلف بقاع الأرض بل وأن أهاليها الذين هجروا الى القرى المجاورة وسمح لهم بالعودة الى شعب عادوا بدون إستعادة أراضيهم وممتلكاتهم قد صودرت، وبالنسبة لهذه القرية فإن النكبة تتعدى الإحصائيات والأرقام والسجلات وحتى العذابات التي لحقت بالأهالي ممن بقى أو هُجِر، فحكاية شعب في العام 1948 هي حكاية "حامية شعب" وهي حامية حاربت ضد مجرى الريح تماما وسطرت بمعاركها بطولات تعدت حدود وطاقات وإمكانيات هذه القرية الصغيرة واليوم أضحى الجميع يدرك أن تأثيرها فاق مدنا عريقة وكتائب مدربة وحتى جيش الإنقاذ ولذلك فإنه تمت معاقبتها بطرد أهلها وحرمانهم من أبسط الحقوق.

حكاية شعب
وحكاية شعب هي حكاية رجالها الذين حملوا اسم بلدهم على رأسهم وفي قلبهم وساروا بها بعيدا ابو اسعاف ومصطفى ونجيب الطيار وسعيد صالح عبد الهادي الاسدي والشاعر يوسف الحسون هم بعض من رجالات شعب. حكاية شعب التي عادت للحياة هي مثال وقليلة هي القرى الفلسطينية المهجرة التي عادت للحياة وبشكل مثير اصبحت القرية التي تهجر نحو ثلثي سكانها الى خارج الحدود والثلث المتبقي الى القرى المجاورة في الوطن.

إفتتاح المهرجان
افتتح المهرجان وعرفه الاستاذ كامل حسين والذي رحب بالحضور والمشاركين وشكرهم على المشاركة الفعالة في احياء يوم نكبة قرية شعب واحتفاءً بتوزيع الكتاب الجديد لابن شعب اللاجئ في مخيمات الشتات ياسر حسين، وطلب الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء واللاجئين من ابناء الشعب الفلسطيني خلال تاريخ النضال، ومن ثم استمع الحضور الى مقاطع من الحادي الفلسطيني يوسف حسون أبو علاء وهو حادي الثورة الفلسطينية.

مشاعر جياشة
وقرأت ابنة شعب ولاء مصطفى رسالة تلقتها من كاتب الكتاب (شعب وحاميتها) ياسر حسين والتي عبرت عن مشاعر الإعتزاز والفخار لما يقوم به أبناء قرية شعب معبرا عن مشاعره الجياشة بالعودة كباقي أبناء قرية شعب وأبناء الشعب الفلسطيني في الشتات ومن ثم تحدث كل من الاستاذ عاطف عزايزة وهو كاتب وعضو اللجنة وقد تطرق في كتابه عن شعب الى المواقع والأحياء بالقرية منذ عام 1948، وتحدث ايضاً المربي المتقاعد علي خطيب أبو المعتصم فتطرق الى أهمية ترسيخ تاريخ القرية في اذهان ابناء القرية اما الزجال يوسف سعدة ابن ميعار ويسكن في شعب فألقى قصائد زجلية تراثية ووطنية في حين تحدث الاب مارون طنوس وهو من لاجئي قرية شعب عن مشاعره الجياشة والذكريات المؤلمة وطريق الآلام التي سار بها افراد عائلته كباقي أبناء الشعب الفلسطيني.

تاريخ ومعاني مهم للنكبة
وكانت فقرة خطابات عديدة لكل من الدكتور جوني منصور والذي تطرق الى الجوانب التاريخية والمعاني المهمة في النكبة ومعاني عودة أهل شعب لبلدهم، وتحدث نهاد بقاعي عضو اللجنة والقت الطالبة مارسيل هيبي كلمة رائعة بهذا المضمون وتبعها الزجال الحاج حسن عباس ابن شعب وكانت الكلمة الاخيرة للمؤرخ والاستاذ جميل عرفات الذي ابحر في تاريخ النكبة وعائلات قرية شعب. هذا وتم توزيع كتاب(شعب وحاميتها) على جميع الحضور والذي يتضمن غلافا رائعا عبارة عن لوحة فنية من تصميم الفنان نهاد بقاعي.