الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 20:01

بين انجلترا وفلسطين ذاكرة لا تنسى/بقلم:مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 21/04/13 09:45,  حُتلن: 10:08

مرعي حيادري في مقاله:

ألا تخجلون من أنفسكم حين تطالبون رئيس جمهورية عربية سورية كالقائد بشار الاسد في الإنسحاب وترك الساحة وكأنه هو المسبب في إندلاع الحرب الدنيئة المبرمجة

من المعيب أن نرى الأنظمة العربية المتأمرة والتي تدور في فلك انجلترا وأوروبا تنفذ قتل الأبرياء من الأطفال في الشقيقة سوريا وهدم البنى التحتية بسلاح أجنبي غربي وعربي

صراع واضح وآراء متضاربة في عمق الانسان العربي المنتمي للأحزاب السياسية والحركات الإسلامية ولنسأل هؤلاء الأخوة من قيادات وكمسؤولين كيف يمكنكم تنفيذ ودعم مسار أمريكا ودول الخليج التي تآمرت على إحتلال العراق وضربه وتقسيمه الى دويلات

حتى ننمي قدراتنا العقلية ونطورها فكريا وسياسيا ونحاول فصل الدين عن السياسة الحزبية لا بد لنا من مشوار فكر وضمير معنا من خلال تربية سياسية فكرية تشمل كل المواطنين وأن لا نجير أحزابنا الدينية او العلمانية لمصالح الحزب

علينا أن نقرأ التاريخ والسياسات التي إنتهجت بحق الشعوب المظلومة قبل الوقوف لجانب المعتدي من المعتدى عليه وعلني أكون قد أوصلت رسالتي الى كل الأخوة الأحباء دون المس بهم ابدا، بل الحقيقة المؤلمة تجرح أحيانا

من المؤسف أننا قد تعودنا على طمس الحقائق والصراحة وبدلناها بالإعلام الخاطئ الذي ضلل الكثير من أبناء شعبنا العربي في كل بقاع العالم العربي ونحن جزء لا يتجزأ منه والنتائج الحاصلة على الساحة المحلية حزبيا وقطريا

لأذكر أصحاب الشأن والمشايخ ومن يفتون في قضايا سياسية جلية كضوء الشمس، من نصبكم في تلك المواقع ؟؟ وكيف ؟؟ ولماذا ؟؟ وهل أنتم مدركون أن لقاء الفلسطيني فعلا سيتم في وسط الطريق مع الانجليزي لحل قضايانا الشائكة وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني؟!!. وهل انجلترا ومن حولها أوروبا مجتمعة تحت مظلة الولايات المتحدة الأمريكية هي فعلا المنقذ لأصحاب الحقوق والقضايا العالقة في شرقنا الأوسطي الملتهب من جراء التدخلات الأجنبية في شؤونها خدمة لمصالحها وإستراتيجياتها الموضوعة منذ زمن الإنتداب البريطاني اوسطيا وفرنسيا وحتى يومنا هذا ما زلنا نقبع تحت الإحتلال والإستعمار .. ولكن بأسلوب حديث متطور يخدم مصالحها ويعيث خرابا ودمارا على عالمنا وشعوبه العربية مشرقا ومغربا.

حرب دنيئة مبرمجة
ألا تخجلون من أنفسكم حين تطالبون رئيس جمهورية عربية سورية كالقائد بشار الاسد في الإنسحاب وترك الساحة، وكأنه هو المسبب في إندلاع الحرب الدنيئة المبرمجة من المذكورين أعلاه وهل فكرتم مرة يا أصحاب الفتاوى والمسلمين ولكن ليس دين الاسلام قطعا أنكم تلتقون في نفس تيار الأجانب والغرب وأمريكا، تنفيذا لسياسة واحدة كيف يمكنكم فعل ذلك وانتم تلاحظون أن دولا في الخليج تتآمر وتساعد في ارسال السلاح والمرتزقة ودعمهم ماديا ومعنويا، رضوخا لسياسات انجلترا وأوربا والولايات الأمريكية الراعية لمثل تلك الخطط والبرامج وتحاولون أن تضعوا على أعينكم غشاوة سوداء، وتغلقون اذانكم دون سماع صوت كلمة الحق العالية تدوي الى عقول وافئدة وضمائر العقلاء وأصحاب الحقوق ألمهضومة غريب أمركم يا مشايخ ؟!! حولوا ولو لمرة واحدة أن تفصلوا الدين والفتاوى عن الدولة، وسترون أن رأيكم وضمائركم ستعذبكم وفقط ستنطق قول الحق.

قتل الأبرياء
ومن المعيب أن نرى الأنظمة العربية المتأمرة والتي تدور في فلك انجلترا وأوروبا، تنفذ قتل الأبرياء من الأطفال في الشقيقة سوريا وهدم البنى التحتية بسلاح أجنبي غربي وعربي، ألا تحاسبون ضمائركم حين تنفذون سياسات من سلب حقكم الشرعي الدولي ألفلسطيني أهذا هو دين الاسلام، أم هي تلك سياسة المسلمين الذين لا يعرفون شريعة الاسلام؟!! معيب ومخجل ومؤنب للضمير أن نضع العيب فينا وهو في داخل المعيبين علينا؟!! ومن المؤسف إن وصلنا لهذه التفاهات من تحيير التيار الاسلامي السياسي لمصلحة الحزب الديني السياسي، ولم نعد نعي وضوح الحقيقة والفصل بين ذلك وذاك.

مقاطعة المسيرة
مسيرة العودة الى قرية خبيزة .. تدعي الحركة الاسلامية (الشق الشمالي) أنها تقاطع المسيرة وذلك لبعض حلقات الدبكة بعد إنتهاء الخطاب والأحياء... بربكم ..هل هذا قرار صائب يقنع المواطن العربي الفلسطيني في شارعنا المضطهد والتمييز الصارخ اللاحق به؟! فهمنا أنكم تقاطعون إنتخابات الكنيست على عكس الحركة الجنوبية ولأسباب عقائدية وأيديولوجية، وربما يكون الجواب مقنعا ؟؟! وهل لمسيرة وطن وذاكرة من التهجير يمكننا أن نقاطع لأسباب غير مقنعة ولا بديهية ولا أساس لها أو حجة مقنعه وما هو رأيكم من مشاركة الحركة الجنوبية تضامنا مع الجماهير والقيادات السياسية وما الفرق بين هذا التيار المسلم وتياركم ؟!! وهل تريدون مسرحا تمتلكونه لوحدكما إلا تعون أن الشرائح المجتمعية من جماهيرنا خليط من العلمانية والدينية والوسط أم أنكم لا تعرفون تلك المعطيات؟!!.وهل تعتقدون انكم ستكونون أصحاب القرار في مناسبة وطنية كهذه وإذا كانت لجنة المهجرين هي الأغلبية وأرادت أن يكون البرنامج كذلك.. فأين الخطأ والعيب.

آراء متضاربة
صراع واضح وآراء متضاربة في عمق الانسان العربي المنتمي للأحزاب السياسية والحركات الإسلامية ولنسأل هؤلاء الأخوة من قيادات وكمسؤولين كيف يمكنكم تنفيذ ودعم مسار أمريكا ودول الخليج التي تآمرت على إحتلال العراق وضربه وتقسيمه الى دويلات.. إلا تعتقدون أن ما يجري اليوم في سوريا هو نفس السيناريو ألمخطط وبما أن الجيش السوري وبقبضته وحكمة قائده الأسد وبالطبع بوقوف دول الجوار (روسيا والصين والهند وإيران وبعض دول أمريكا اللاتينيه وتحرك كوريا الأخير) جعل الأمور تنقلب وتتغير، ولأول مرة اليوم يعلن في مجلس الأمن عن أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا ومن خلال ألمفاوضات فهل ستوافقون على هذا الحل ايها الاخوة في الاسلام والحركات التابعة له؟!! حبذا تعودون لصوابكم وتعرفون أن برنامج التقسيم قد فشل تلك المرة في سوريا وحليفاتها لأنهم عرفوا ماهي المطامع الإقتصادية والسياسية وأوقفوها عند حدها بالشكل المطلوب والمحسوم في امره، على أمل أن تحسموا أمركم انتم الى أين مستقبلا مع الحق أم مع ألباطل.

تنمية قدراتنا العقلية
وحتى ننمي قدراتنا العقلية ونطورها فكريا وسياسيا، ونحاول فصل الدين عن السياسة الحزبية، لا بد لنا من مشوار فكر وضمير معنا من خلال تربية سياسية فكرية تشمل كل المواطنين، وأن لا نجير أحزابنا الدينية او العلمانية لمصالح الحزب، بل علينا أن نقرأ التاريخ والسياسات التي إنتهجت بحق الشعوب المظلومة قبل الوقوف لجانب المعتدي من المعتدى عليه وعلني أكون قد أوصلت رسالتي الى كل الأخوة الأحباء دون المس بهم ابدا، بل الحقيقة المؤلمة تجرح أحيانا، ومن المؤسف أننا قد تعودنا على طمس الحقائق والصراحة وبدلناها بالإعلام الخاطئ الذي ضلل الكثير من أبناء شعبنا العربي في كل بقاع العالم العربي، ونحن جزء لا يتجزأ منه والنتائج الحاصلة على الساحة المحلية حزبيا وقطريا، وعلى دول العرب الجوار لها أكبر دليل على ما دونت.. أللهم أني قد أوصلت رسالتي وكلماتي وإن كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة