الحزب الشيوعي في بيانه:

الحزب الشيوعي يدعو كوادره الى التجند الكامل لاحياء الاول من ايار عيد العمال العالمي

ميزانية العامين الجاري والمقبل تهدف لضرب الشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى

ويحذر من استفحال سياسة نهب الاراضي العربية وخاصة في النقب ويدعو للتجند لمعركة التصدي

الحزب يتضامن مع الاسرى الفلسطينيين ويحيي رافضي الخدمة في جيش الاحتلال

عمم الحزب الشيوعي الإسرائيلي بيانا على وسائل الإعلام ، وصلت عنه نسخة لموقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه ما يلي: "أكد الحزب الشيوعي الاسرائيلي في ختام دورة لجنته المركزية الخامسة التي عقدت في حيفا في نهاية الأسبوع، على أن احباط حكومة بنيامين نتنياهو لكل مساعي استئناف المفاوضات مع القيادة الفلسطينية، يؤكد وجهة هذه الحكومة الرافضة للحل ومواصلتها لتوسيع الاستيطان، كما دعا الحزب الى أوسع تجند لإحياء الأول من ايار، خاصة في ظل استفحال السياسة الاقتصادية التي تستهدف الشرائح الفقيرة والضعيفة والمتوسطة، لصالح كبار أصحاب رأس المال والطغمة المالية".

وتابع البيان: "وكانت اللجنة المركزية قد عقدت جلستها للبحث في سلسلة من القضايا السياسية والتنظيمية، وترأس الجلسة عضو المكتب السياسي الرفيق عادل عامر، واستمعت اللجنة الى بيان السكرتير العام للحزب محمد نفاع، الذي أكد في كلمته، أن المنطقة تتجه نحو فوهة بركان لكثرة التهديدات الامبريالية والاسرائيلية المدعومة من الرجعية العربية المتمثلة بقطر، وتهدف في جوهرها الى اطباق السيطرة على المنطقة وثرواتها الطبيعية لحرمان شعوب الدول منها، وتصب في نهاية المطاف لصالح أطماع كبار اصحاب رأس المال لدى الجهات المتآمرة.
ودعا نفاع الى أن يكون احياء الاول من أيار مميزا هذا العالم، ليبث رسائل الحزب الشيوعي السياسية والاقتصادية، ويكون رافعة أخرى لعمل ومكانة الحزب بين الجماهير الواسعة، كما توقف نفاع عند القضايا الاقليمية والعالمية، اضافة الى سلسلة من الأمور التنظيمية في حياة الحزب.
واستمعت اللجنة المركزية الى بيان عن ميزانية الحزب للعام الجاري من مسؤول الدائرة المالية الرفيق منصور دهامشة، اضافة الى تقارير وبيانات من رؤساء اللجان المختلفة، وأقر الحزب من حيث المبدأ تركيبة اللجان، على أن يجري عليها لاحقا التعديلات لضمان نجاعة عملها".

أول أيار والسياسة الاقتصادية
وأضاف البيان: " هذا واتخذت اللجنة المركزية للحزب سلسلة من القرارات السياسية والتنظيمية، ومن أبرزها، دعوة كوادر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية للتجند لإنجاح كل المسيرات والمظاهرات وغيرها من أشكال الاحتفال بالاول من أيار عيد العمال العالمي، وخاصة بالمسيرة القطرية التي ستجري يوم السبت 27 نيسان الجاري، ودعت اللجنة الفروع والمناطق للاسراع في تنسيق السفر المنظم، بالاتصال المباشر مع سكرتيري المناطق والرفاق مسؤولي العمل التنظيمي قطريا. وأكدت اللجنة المركزية على أهمية ابقاء رايات الأول من ايار مرتفعة، خاصة في ظل استشراس سياسة الرأسمال والامبريالية في العالم، التي تنهب خيرات الشعوب من أجل مكاسب حفنة صغيرة من الطغمة المالية، ومحليا، على ضوء استفحال سياسة افقار الفقراء واغنياء الأغنياء. ودعت اللجنة المركزية للعمل من أجل استنهاض حركات احتجاج ضد السياسة الاقتصادية التي ستزداد حدتها وشراستها في مشروع ميزانيتي العامين الجاري والمقبل، التي تعدها حكومة نتنياهو- لبيد، وتشمل سلسلة من الضربات الاقتصادية القاسية، التي تستهدف خاصة الشرائح الفقيرة والضعيفة والمتوسطة، من خلال ضرب المخصصات الاجتماعية وتقليص فرص العمل، مقابل الاستمرار في تقديم الامتيازات المالية والضريبية لكبار اصحاب رأس المال، الذين يسيطرون على الاقتصاد ومنه على مؤسسات الحكم، ويصل حجمها الى عشرات مليارات الشيكلات سنويا، وامتيازات وصلت الى حد نهب الموارد الطبيعية، وحتى شطب ديون بنوك، كما رأينا هذا عدة مرات، وكان آخرها محاولة شطب ديون الملياردير نوحي دانكنر. كما حذرت اللجنة المركزية من استهداف خاص للجماهير العربية في البلاد، من السياسة الاقتصادية كاستمرار وتصعيد للسياسة القائمة، بصفتها الشريحة الأكثر فقرا، وتشكل نحو 50% من الفقراء، رغم ان نسبتها 18% من السكان، ومحاصرتها وحرمانها أكثر من فرص العمل، وتقليص ميزانيات التطوير للسلطات المحلية العربية، كونها السلطات الأكثر فقرا".

سياسة رفض حل الصراع
وأردف البيان: " وأكدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي على أن كل مسؤولية افشال المفاوضات الكفيلة بالتقدم نحو حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني العربي تقع على عاتق حكومة اسرائيل، وخاصة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، بصفتها الطرف المعتدي الرافض للحل والسلام، وشهدنا كيف أنها أفشلت المساعي الأخيرة لاستئناف المفاوضات، رغم تحفظنا والاعتراض على الوساطة الأميركية المنحازة كليا للطرف الاسرائيلي المعتدي. وشدد الحزب الشيوعي على أن وجهة هذه الحكومة ككل سابقاتها، تتضح من خلال سياسة توسيع الاستيطان ونهب الأراضي الفلسطينية، ورفض التفاوض على الأمور الجوهرية في الصراع، وتصعيد سياسة التنكيل بالشعب الفلسطيني بأسره، وتصعيد لهجة الحرب ضد مختلف الاتجاهات فلسطينيا وعربيا واقليميا، وأن هذه السياسة تنعكس أيضا في الحفاظ على ميزانية وزارة الأمن الضخمة، وصرف المزيد من مليارات الدولارات على شراء الأسلحة والمعدات الحربية، بدعم مباشر ومعلن من الولايات المتحدة الأميركية، ومنها ما أعلن في اليومين الأخيرين، عن شراء طائرات متطورة بمليارات الدولارات. ودعا الحزب الشيوعي الجمهور في اسرائيل الى أن يعي حقيقة ان هذه السياسة وهذا الصرف الهائل على آلة الحرب والعدوان والاستيطان، يأتي على حساب قوته اليومي ومستوى معيشته، داعيا الى عدم الانصات لسياسة التخويف والترهيب من الآخر، التي تنتهجها حكومة اسرائيل على مر السنين، فطريق السلام والانفراج واضحة، وعلى الجمهور أن يتسمك بها.
وحذر الحزب الشيوعي من المؤامرة الاسرائيلية الأميركية المدعومة من الرجعية العربية وخاصة قطر، الساعية الى طمس القضية الفلسطينية وازاحتها على رأس جدول الأعمال الاقليمي والعالمي، وهذا ما ينعكس في اجندة الماكنة الاعلامية التابعة لهذه الجهات الثلاث، والتي تسعى الى غسيل دماغ للرأي العام، وأكد الحزب أن هذه السياسة هي تطبيق مباشر لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو. وأعرب الحزب الشيوعي عن تضامنه مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وخاصة المضربين عن الطعام وأولهم الأسير سامر العيساوي، ودعا الحزب حكومة اسرائيل الى اطلاق سراح الاسرى، وخاصة كطلب سريع وفوري، المرضى منهم والاداريين والقدامى والأطفال. كما حيا الحزب رافضي الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وبشكل خاص الشاب نتان بلانك، الذي يقبع في السجن العسكري منذ أكثر من 130 يوما، وفرضت عليه المحكمة في الأيام الأخيرة حكما اضافية من 20 يوما، اضافة الى تحية كل الشبان اليهود والعرب الدروز الذي يرفضون خدمة جيش الاحتلال".

نهب أراضي النقب العربية
وأضاف البيان: "وأعرب الحزب الشيوعي مجددا عن رفضه لكل مخططات ومؤامرات مصادرة الاراضي العربية، وبشكل خاص ما يسمى بـ "خطة برافر" التي من المتوقع أن تقرها الحكومة في الايام المقبلة، وتهدف الى نهب كلي لمئات آلاف الدونمات من الاراضي العربية وتدمير عشرات القرى العربية القائمة والعامرة، وترحيل وتهجير عشرات آلاف المواطنين العرب من النقب، لصالح توزيع الأراضي مجانا على عائلات يهودية لاقامة مزارع خاصة فيها، في اطار القانون العنصري القائم منذ سنوات. ودعا الحزب الى توسيع دائرة حملة الاحتجاجات الشعبية من الجماهير العربية والتقدمية اليهودية، التي نحيي وقفتها الى جانب أهالي النقب العرب، كما نرى هذا خاصة في قرية العراقيب، التي تم تدمير ما يقارب 50 مرّة وما تزال صامدة تواجه الترحيل".

الساحة الاقليمية والعالمية
وإختتم البيان: "ويعبر الحزب الشيوعي عن قلقه من تصاعد المؤامرة الدولية على سورية وشعبها ومستقبلها، وهذا ما يمكن لمسه أكثر من تصريحات المبعوث الأممي- العربي الأخضر الابراهيمي، التي اكد فيها على وجود دول عربية تحبط مساعي الحل في سورية، وطلب أن يكون مبعوثا للأمم المتحدة فقط وليس للجامعة العربية، والابراهيمي لم يكن الأول، بل سبقه رئيس بعثة جامعة الدول العربية السابق، السوداني مصطفى الدابي، الذي نشر تقريرا في حينه يفضح مؤامرة الرجعية العربية على سورية، تواطأ مع المخططات التي تستهدف سورية شعبا وكيانا. ودعا الحزب الى وقف حمام الدم في سورية والتصدي للامبريالية والرجعية.  وبعث الحزب الشيوعي بتحياته الى الرئيس الفنزويلي المنتخب مادورو، متمنيا استمرار النهج الساعي للعدالة الاجتماعية والتصدي للمخططات الامبريالية" إلى هنا نص البيان.