الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 20:02

رسالة تضامن مع الأب نداف /بقلم:أشرف الياس

كل العرب
نُشر: 19/04/13 10:39,  حُتلن: 10:56

أشرف الياس في مقاله:

أنا مسيحي أعيش في دولة أسرائيل واحترم قوانينها وأومن بيسوع المسيح مخلصي وهو القائل وأعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله

أقبح مشهد في الحوار يتجلى عندما يلجأ أحد أطراف الحوار الذي يشعر بأنه سوف يخسر القضية إلى استعداء من هو أقوى من الخصم ويلبس نفسه عباءة إيديولوجية

يا ابونا جبرائيل نداف هذا ندائي لكَ من القلب الى القلب ولغة القلوب لا يفهمها سوى من يعرف قيمة المحبة والوحدة أنت صالح .... والإنسان الصالح لابد أن يكون لصلاحه ثمر يدل عليه

أنا لا اخدم احداً بل اخدم كنيستي وحجارتها أخدم الاجراس واصواتها واكتب لأن التاريخ علمني أن الكتابة بالحق هي الطريق نحو بزوغ الفجر واحقاق العدالة وانصاف الاب المحبوب جبرائيل نداف

سلطتوا ألسنتكم واقلامكم وروحتوا تلمزون وتزيفون الحقائق ضاربيين بعرض الحائط كرامة الوحدة وقمتم بالمس بكرامة ثوب الأب جبرائيل نداف الطاهر والنقي والتشهير بحقة وبحق شخصة من خلال اعلاء وطرح قضية انعقاد مؤتمر لتجنيد الشباب المسيحي

أثناء الكتابة لا املك الا الخلود بأقرب مخبأ بجوف الكلمات ،فأصرخ بيأس وأحلم بأمل وأحب بفرح كما علمنا المخلص سيدنا يسوع المسيح ، أصارع كل افكار الانكسار والتفرقة ،أسعى من اجل التخلي عن اتجاهات الوجع ، وأواجة مصير الحروف في مشانق الابجدية ، اكتب بأصرار وعزم واعمل من اجل احقاق العدل والسلام بين اركان مجتمعنا العربي بكل أطيافة وأجزائة،فهوايتي الجرأة وهدفي سام لا حدود له أما قلمي الخشبي مغامر لا يخاف ينكب لنصرة الحق ونبذ الباطل ولأنة ما من إنسان حر شريف ولد ليهاب الحق والحقيقة لذلك سأكتب وسأحرك أنين اقلامي الرصاصية، ما دامت نبضات قلبي حية داخل قلمي الخشبي ، مأكداً انة ليست لدي أيه مكرسات تقليديه أعتنقها وأقوم على خدمتها ، أنا شريد في ضوء البحث عن الحقيقه والمصداقيه ومرتبطا بالتطلع الأسمى إلى سبر الحقيقة واستشاف المبهم،وأيقاظ الهاجعين ، وتحقيق العداله وانصاف الإنسان.

قلمي يسكب الدمع وجعاً

تبسم القلم بمحض الصدفة وتركني بين الضوء والحكاية الشاردة وكانت الذاكرة كتلفاز تتجسد عليه مشاهد محتقنة وفي اخرها ضوء شارد ، يتأفف لارتجاجات تتغلغل بقسوة في جدار وحدتنا وفي طائفتنا المسيحية منذ أشهر ، تهدف الى ضرب وجودنا والى تعزيز روح الانقسام ، ولكن اوراقي الباكية ، لا تطويها الايام لان لها من الظمأ الكثير الكثير ، فبدأ قلمي يسكب الدمع وجعاً ، يعزف من بعد الصمت بقيثار جديد ، يحاول أظهار الحق واستبانة الخداع وكشف اولائك الذين يعملون على تشريد الحقيقة واخفائها ، والحقيقة لا تعيش على السحاب في عالمنا هذا ، بل مخبوءة تحت التراب ، تتطلب منا ان نبحث عنها جيداً لنكتشف الحقيقة التي لطالما أنتظرنا ان تشق ستار المسرحية البشعة التي قامت بها بعض الفئات التي تنكرت لجوهر الايمان المسيحي بتصاريح غيرمسؤولة ومتناقضة مع تعاليم الديانة المسيحية ،تصاريح هدفها ارضاء اسيادها من الحركات الوطنية على حساب أشراف الطائفة المسيحية وعلى حساب احجار كنائسنا في الناصرة وفي الجليل موطىء قدم سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ، أقول هذا وأنا ألملم أحزاني المتعجبة الصغيرة من بين جراحي اللقيطة ، أقول هذا وأحنيت رأسي خجلاً ، تراشق بالبيانات واهانات علنية عبر الصحف والمواقع وحرمان كنسي ، من اعطاكم سلطاناً على كل هذا؟لم أتي لارجم الناس بحجارتي فهذا ليس من شيمِ ولم أجعل يوماً من رأي معياراً لمعرفة الحق وتصنيف الناس والحكم على الاخريين.
 
اخدم كنيستي وحجارتها
أنا لا اخدم احداً ، بل اخدم كنيستي وحجارتها ، أخدم الاجراس واصواتها ، واكتب لأن التاريخ علمني أن الكتابة بالحق هي الطريق نحو بزوغ الفجر واحقاق العدالة وانصاف الاب المحبوب جبرائيل نداف ، انصافة هو ذلك الفجر الذي تحدثت عنة ، انصافة من سيوفكم انتم بعض من حاولتم نخر لبة والمس بثوبة وبأعمالة المحفورة بأعماق الكثيرين ، وسلطتوا ألسنتكم واقلامكم وروحتوا تلمزون وتزيفون الحقائق ضاربيين بعرض الحائط كرامة الوحدة ، وقمتم بالمس بكرامة ثوب الأب جبرائيل نداف الطاهر والنقي والتشهير بحقة وبحق شخصة من خلال اعلاء وطرح قضية انعقاد مؤتمر لتجنيد الشباب المسيحي في منتصف اكتوبر في مدينة الناصرة العليا بحضور العديد من الشباب المسيحي وبعض الاباء والكهنة المحترمين ومنهم أبونا جبرائيل نداف وبعض الممثلين عن الكشاف المسيحي في اسرائيل ، ولا شك فى أن المراقب المنصف والمتابع منكم للصفحة الرسمية للاب جبرائيل نداف عبر الفيس بوك يعي جيداً ان أبونا بنفسة قام بنشر خبر حول أنعقاد المؤتمر قبل شهر تحديداً من طرح القضية عبر وسائل الاعلام ، ولكن اولائك المتربصون والحاقدون يضمرون حقدا وعداوة مبطنة لابونا جبرائيل نداف ، حيث قاموا بطرح القضية بعد شهر تحديداً لايقاع ابونا جبرائيل نداف المحترم والاساءة الية ولشخصة ولتحقيق مارب سياسية بغيضة على حساب ثوبة الشريف الطاهر ، فعملوا على ضربة اعلامياً ودينياً وأجتماعياَ.... بالرغم من ان تصريحات أبونا جبرائيل نداف كانت صريحة لدرجة عالية من الشفافية ، حيث انة اعلن رسمياً بأن قضية التجنيد هي قضية شخصية لا يجوز تعميمها والدعوة اليها وهي حرية شخصية الى أبعد الحدود....

أعيش في دولة أسرائيل واحترم قوانينها

لا أرقص بعرسين وأنظر لانجيل الرب بمنظار واحد وأتخذه طريق حياة ....أنا مسيحي أعيش في دولة أسرائيل واحترم قوانينها ، وأومن بيسوع المسيح مخلصي وهو القائل وأعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، وقضية التجنيد بالنسبة لي قضية محسومة دينياً لا نقاش فيها ، فسيدنا يسوع المسيح هو مثال حي للسلام والمحبة على الارض ، وكان عوناً للفقراء والضعفاء والمرضى والمساكين والمضطهدين والمتألمين على هذه الارض ، فهل يعقل أن يبارك رسول السلام والمحبة حرباً على الشعوب ؟ ، هل يعقل أن رب الكون يريدني أن أقتل ؟ وهو القائل: لا تقتل وهو القائل طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون .الحوار محدد المحاور ، لا يشترك فيه إلاّ من يمتلك رؤية .
أقبح مشهد في الحوار يتجلى عندما يلجأ أحد أطراف الحوار الذي يشعر بأنه سوف يخسر القضية إلى استعداء من هو أقوى من الخصم ويلبس نفسه عباءة إيديولوجية ، ويزعم أن من اختلف معه يختلف مع الدين ومع الفطرة ومع ما يصلح للمجتمع. ويقيم نفسه وصيا على الجميع وأن من خالفه الرأي فهو خائن مغرض متآمر يعمل ضد وطنه ، فيضع جل وقتة وقوتة لضرب الخصم والقضاء علية من خلال سياسة مبرمجة واضحة هدفها المساس بشخص الخصم ، ولكن عندما تتخطى مسألة الحرية “الضوابط الأخلاقية الناظمة”، لتمس بمقولة حرية التعبير وتصادرها من خلال لغة الشتيمة ، لتصل إلى مستوى استباحة وانتهاك الكرامات ، وكل ما هو ضمن المجال القيمي ، سواء كان ذلك متمثلا في المعتقدات أو الرموز ، فان ذلك الأمر سيؤدي إلى جر الناس وأبناء الكيان الواحد إلى التنازع والاحتراب ، وحرفهم عن الطريق القويم والصحيح ، طريق الوحدة والتقدم والازدهار ، ومن ثم استدراجهم للدخول في مشاكل وفتن من كل أشكال وألوان الطيف ، تتساقط فيها المقدسات والمحرمات والحرمات ، تزيدها سوءً واشتعالا، بعيدا عن مراعاة الأسس والثوابت التي قام عليها الدين والأخلاق ، والتي تحث على إتباعها التمسك والالتزام بها. فإذا كان عدم قبولنا للحوار معضلة كبرى فإن الأدهى من ذلك هو ادعاء البعض المثالية وتظاهرهم بأنهم يؤمنون باحترام آراء الاخرين، رغم أن أفعالهم تخالف هذه الشعارات المزيفة التي يحاولون التظاهر بها ، من خلال ازدراء حرية التعبير عن الرأي وبث مفهوم الترهيب الفكري والمعنوى الذي تجاوز كل الحدود المتداول بها ، ضاربين لكل من يخالفهم الرأي ولكل الشرفاء الذين يرفضون ان يُمس الحصن المتين الصامد للكنائس المسيحية في الاراضي المقدسة الممثلة برتبة الكهنوت ، فهؤلاء الفتات ورغم كل محاولاتهم الفاشلة لن يمزقوا بسهامهم هذه الوحده ولن نسمح لهم ان ينخروا الجسد المسيحي وان يزيدوا الشرخ اتساعاً ، وسنترك التاريخ يحاسبهم ،فذاكرة التاريخ لا تشيخ ، فالحوار الفعال يحتاج دائماً إلى طاقة عالية من الحب ، تحرر العقل من الخوف، ويحتاج إلى بيئة تحترم العقل وتوفر له الحرية الفكرية حتى نرتقي بحواراتنا إلى مستوى يليق بالمجتمع المسيحي.

رسالة الى الاب جبرائيل نداف
يا ابونا جبرائيل نداف هذا ندائي لكَ من القلب الى القلب ولغة القلوب لا يفهمها سوى من يعرف قيمة المحبة والوحدة ، أنت صالح .... والإنسان الصالح لابد أن يكون لصلاحه ثمر يدل عليه ، ثمر في حياته، وفي معاملاته، وفي كل أعماله وإنجازاته... هذا بعكس أشخاص كثيرين يعيشون ويموتون ، دون أن يكون لحياتهم أي أثر أو ثمر. وتنتهي سيرتهم وكأنهم لم يُولدوا ، فخدماتكَ يا ابونا في على الارض تمشي ، ظاهرةً في سماء الحق، فالشمس لا تغطى بالغربال ، واعمالك الكريمة كالشمس في ربوع وسطنا العربي وورودكَ ثابتة في حديقتك لا تهتز لرياح الحقد والكراهية ، ورائحتها نقية ورائعة كمحياكَ البشوش، وأنت متألق ، تتألق دائماً وتبرز بدعم المواهب الشبابية وصقلها وتطويرها ، والشجرة المثمرة وحدها من تقذف بالحجارة من اجل ثمرها الرائع ، وتذكر يا ايها الاب ، ان كل إضافة من النقد والشتم توجه اليك تعني أنك تعلو .. أنك شيء مهم .. كبير .. يملأ الأسماع ويهز الأقلام .. ويحرك الاحقاد لدى أعداء النجاح ، وسوف يكون لنا دائماً منطق الرد بمحبة وسلام ووئام ثابتون على خطوات انجيل الرب "أطلب إليكم.. أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دعيتم لها، بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضًا بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط السلام. ولكي تكونوا جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ، سيكون لنا دائماً اقلام تبرى لتدافع عن كل من يحاول المس بوحدة المسيحية في الشرق والبلاد المقدسة .. سنكون دأئما على أهبة الرد ، رد الأقوياء العقلاء الواثقين من كل تصرفاتهم .
لنصلي من أجل الوحدة المسيحية.
اصبح العالم صغيراً في عيني ، احداثة تهز القلوب وتبكي العيون ، صغيراً في عيني و أصغر من عين عصفور كسرتأجنحتة اقلام مغرضة دأبت على زرع بذور الفتنة والتفرقة وتعزيز روح الانقسام ، فأرفع رأسي للسماء متضرعاَ طالباً من سيدنا يسوع المسيح ان يحل بنعمتة وبروحة علينا كي يمنحنا نسمة الحياة والشفاء لكل ما انكسر فينا ، فنتمكن من أن نشهد معاً وسوياً لعدالة المسيح ومحبته. فيسير فينا ويسير بنا إلى اليوم الذي نستطيع فيه أن نتقاسم الخبز الواحد والكأس الواحدة على المائدة الواحدة ، فعندها تتحقق الوحدة وننال اعلى المراتب السماوية .

ملاحظة:هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي صاحبة متمسكاً ومعتمداً في الاساس على حرية التعبير وفق مبادىء احترام الغير وعدم المس بأي أحد.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة