المحامي واكيم واكيم عريف المهرجان:

نجسّد اسمى معاني الوحدة علم واحد وهتاف واحد وشعب يوحده الوطن وتوحدنا النكبة التي ألمّت بنا وما زالت جرح لا يمكن له أن يلتئم الا بإحقاق حق العودة

 محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية:

هذه الالاف المؤلفة من الشباب والكبار والاحفاد تريد ان تنقل هذه الامانة الثقيلة فالارض ارضنا والحق حقنا

نحن أكبر بكثير من القوانين العنصرية التي يسنّوها في الكنيست والهادفة لإقتلاعنا من أرضنا ووطننا، ومحاولة تشويه وطنيتنا وهويتنا

أحمد الشيخ رئيس لجنة حق العودة:

الوضع العنصري المتفشي يؤكد إصرارنا على إحياء ذكرى النكبة وترسيخ الوعي والتثبت بالثوابت الوطنية بدءا بقدسية حق عودة اللاجئين والمهاجرين

 د.ريكاردو لايفير المتحدث باسم حركة اليهود العلمانيين:

نحن نعيش في دولة لا تحترم سيادة القانون والقيم الإنسانية كونها تحرم المواطنين العرب أصحاب الأرض الأصليين العيش عليها وبالمقابل تمنح اليهود وآخرين العيش على هذه الأرض

نوال حسن ناشطة سياسية واجتماعية:

 حق العودة حق مقدس لا تنازل عنه ولا يسقط بالتقادم، فلا بديلاً عن حق العودة إلا العودة إلى فلسطين

الكبار قبل الموت قد ورثوننا حب الأرض وحب فلسطين لنقول لهم أننا لا ننسى ولا نسامح ولا نساوم بل سنبقى نقاوم إما الموت وإما فلسطين

نعرض لزوار موقع العرب الخطابات كاملة في مسيرة القرية المهجرة خبيزة والتي شارك اكثر من 15 الف من المواطنين الفلسطينيين من القرى العربية المهجرة عام 1948 ومن البلدات العربية في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة في البلاد وعشرات من النشاء اليساريين اليهود في إحياء مسيرة ومهرجان ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني ال 16 والتي تقوم على تنظيمها جمعية المهجرين في البلاد، وذلك على أرض قرية خبيزة المهجرة في منطقة الروحة بوادي عارة، بمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، ورئيس لجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، وعدد من أعضاء الكنيست العرب وقياديين وممثلين الأحزاب والحركات السياسية والوطنية العربية.

هذا وتولّى عرافة المهرجان الإختتامي لمسيرة العودة ال 16 المحامي واكيم واكيم والذي دعا الى المشاركة بالنشيد الوطني الفلسطيني.وقال: "اهلا بكم في مسيرة ال 16 لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، فمعًا على هذه الأرض المباركة، نجسّد اسمى معاني الوحدة علم واحد وهتاف واحد وشعب يوحده الوطن وتوحدنا النكبة التي ألمّت بنا وما زالت جرح لا يمكن له أن يلتئم الا بإحقاق حق العودة، وهو حق لا يسقط بالتقادم، ولذلك عندما أطلق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تصريحاته البائسة بما يتعلق بحق العودة خرجنا بتصريح صحفي بمشاركة جميع الأحزاب المشاركة في لجنة المتابعة، وقمنا بتوضيح موقفنا الرافض لأي تلميح بالتنازل عن حق العودة وموقفنا منسجم مع جميع مركبات لجنة المتابعة واليوم ومع كل مسيرة لذكرى النكبة فإننا نسمع صوتا واحدا موحدا يوحد المطالب بتطبيق حق العودة وتحديدا في هذا اليوم الذي تحتفل به اسرائيل بعيد استقلالها حسب التقويم العبري لنوصل رسائل هامّة لحكّام اسرائيل والرأي العام الإسرائيلي أهمّها أنّ إسرائيل أقيمت على أنقاض الشعب الفلسطيني بعد طرد أكثر من 70% من أبناء الشعب الفلسطيني وهدم أكثر من 531 قرية ومدينة وتنفيذ عشرات المجازر بحق أبناء شعبنا، والإعلان عن اللاجئين والمهجّرين الغائبين وهم أحياء يرزقون، ووجّه كلمة الى العالم بالعمل على تحرير الأسرى البواسل داخل السجون وخاصة لمن يخوضون حرب الأمعاء الخاوية وهنّأ الاسير سامر العيساوي على موقفه الذي لا يتزحزح من قضية إبعاده وحيّا إصراره للبقاء في مسقط رأسه".

الأرض أرضنا
وقال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية:" كنت في الصف الاول والثاني في كفر مندا وباقي المدارس في مدارسنا بالوسط العربي كنا نقف طابور الصباح ونغني"في عيد استقلال بلادي غرد الطير الشادي..." وكنا نقول هذه العبارة عن براءة ولا نعرف ما معناه وما هو فحواه، وورثنا هذه الاوضاع كرها ونعيشها قسراً ولكننا اليوم نريد أن نؤكد مرة اخرى ما كان قبل 65 عاما لن يكون اليوم وكما قال العجوز بن غوريون الذي دفن في ارض مسروقة وارض ليس له فيها ذرة تراب، عندما قال"الكبار يموتون والصغار ينسون.." فهذا هو الرد على ما قاله بن غوريون، فان هذه الالاف المؤلفة من الشباب والكبار والاحفاد تريد ان تنقل هذه الامانة الثقيلة فالارض ارضنا والحق حقنا والحق اقوى من الباطل والصدق اقوى من الكذب فهم عاشوا على مقولة ورواية صهيونية كاذبة، تقول"شعب بلا ارض لارض بلا شعب.."ولكن نحن اليوم نؤكد ان اصحاب الارض هنا ونؤكد الكذب وقد تكشفت الحقائق مرعبة وقد اذهلت من ارتكب المجازر بحق ابناء شعبنا،من اجل ترويعهم لإخراجهم من ارضهم".

لن نسمح بتشويه تاريخنا
وأضاف زيدان: "بأي حق تم تشريد مئات الآلاف واقتلعت اكثر من 532 قرية وبأي حق يريدون تثبيت رواية كاذبة من أصلها، وأننا نؤكد بأننا رسمنا في اعتاقنا ووجداننا حب الأرض وسنحمل هذه الامانة، وسننقلها من جيل الى جيل،فهذا وطننا وهذا واجبنا الوطني والاخلاقي وهذه الجموع التي تجمع بين الجد والإبن والحفيد، ولتبقى هذه في ذاكرة الأجيال القادمة وننقلها من جيل الى جيل، لتبقى في ذاكرة كل طفل فلسطيني، ونحن أكبر بكثير من القوانين العنصرية التي يسنّوها في الكنيست والهادفة لإقتلاعنا من أرضنا ووطننا، ومحاولة تشويه وطنيتنا وهويتنا".

شرق أوسط جديد
وتلاه فيصل سليط ابن قرية خبيزة والمتحدث بإسم مهجري قرية الخبيزة وقال:"أحيي كل شاب وشابة، وكل طفل وإمرأة ورجل شاركنا في مهرجاننا هذا، وأحيي أهلنا من الجليل والمثلث والنقب وأهلنا من الداخل وفي الشتات، وأقول إفرح يا وطن وإفرحي يا فلسطينن وإفرحي يا روحة بجمعة الخلان، ومنهنيك يا وطن وانتي هنينا، واوصيك يا ابني فتش على ارض الدار وعيد مجدها وعيد عزها وكون عليها خيمة من العدوان، فلن ننساكي يا فلسطين ، ولن ننسى الروحة والجليل ولا النقب ولا المثلث ولا فلسطين فكيف ننساكي ونسيمك العليل،ورباكي الجميل يذكرنا في الحلم واليقظة ومنتهى احزاننا يا بلادنا العزيزة اتاك الغاصب اللئيم، اين حيفا على رؤوس الجبال واين يافا تتهادى بين اشجار البرتقال واين عكا قاهرة نابليون واين طبريا وغيرها وغيرها، هل سنظل نبكي وننوح.. لا وربي، فلسطين للجميع، واتمنى ان شاء الله المسيرة القادمة تكون مسيرة العودة لأرض فلسطين، وأنادي وأقول في سوريا ومصر والأردن ولبنان، كفانا تهجير وكفانا تشريد وكفانا قتل وكفانا مخيمات، يا عالم إرحمونا لا نريد توطين ولا نريد وطنا بديلا وأقسم بالله أن ذرة التراب لا يمكن أن استبدلها بناطحات سحاب أمريكا التي قامت على انقاض شعب آخر تريد ان تصنع لنا شرق اوسط جديد، فانتم اهل فلسطين وقلب فلسطين".

قدسية حق العودة
وقال أحمد الشيخ رئيس لجنة حق العودة: "الوضع العنصري المتفشي يؤكد إصرارنا على إحياء ذكرى النكبة وترسيخ الوعي والتثبت بالثوابت الوطنية بدءا بقدسية حق عودة اللاجئين والمهاجرين وأنتم اليوم أكبر دليل على التشديد على حق العودة وما أصرّ عليه أجدادنا لتتناقل هذه الثقافة للأجيال القادمة من خلال الأغاني والشعر والتاريخ". وأضاف:"أهلا وسهلا بالجميع في قرية الخبيزة، نحن أبناء فلسطين واتمنى أن تكون المسيرة القادمة مسيرة العودة الى الأرض فلسطين وأقول للعالم العربي كفى تشريدا وتهجيرا وقتلا ومخيمات".

سيادة القانون والقيم الإنسانية
وقال د.ريكاردو لايفير المتحدث باسم حركة اليهود العلمانيين: "نحن نعيش في دولة لا تحترم سيادة القانون والقيم الإنسانية كونها تحرم المواطنين العرب أصحاب الأرض الأصليين العيش عليها وبالمقابل تمنح اليهود وآخرين العيش على هذه الأرض بالرغم من أن أجدادهم لم يعيشوا على هذه الأرض". وأضاف:"ففي نفس الوقت الذي تمنح فيه هؤلاء اليهود بالعيش على هذه الأرض تحرم المواطنين الفلسطينيين أصحاب هذه الأرض بالعيش عليها وهذا يتناقض ويتنافى مع أسس وقوانين الإنسانية والبشرية خصوصا أن الدولة تمنع حق العودة لأصحاب الأرض ودولة والتي تمنع هذا الأمر لمواطنيها وتحرمهم من العودة الى أرضهم البعيدة منهم بعض الكيلومترات، من هنا فإن الكثير منا يتساءل لماذا هذا الحرمان الذي حول هذا اليوم الى يوم حزن لجميعنا ولا بد من منح حق العودة لأصحاب الأرض".

مكتوبة علينا المعاناة
اما كلمة لاجئي من الشتات فكانت للاجئة نوال حسن وهي ناشطة سياسية واجتماعية، من قرية عكبرة- فلسطين وتعمل مركزة جمعية النجدة في مخيم النهر البارد في لبنان وألقتها على المشاركين الناشطة مقبولة نصار، فقالت:"السلام عليكم في حضرة الأسرى الذين يواجهون سوط الجلاد بأمعائهم الخاوية، أطل عليكم اليوم والقلب يعتصر ألما.. ويعتصر شوقا للقياكم.. ولقيا فلسطين.. تلك الأرض التي نعيش لها ولأجلها، فنحن شعب يحب الحياةَ ما استطعنا اليها سبيلا، وفلسطين هي الحياة. أطل عليكم من مخيم نهر البارد المنكوب، الذي تكررت به نكبة فلسطين، فيأتي شهر أيار لنحيي ذكرى النكبتين معا ً، ومن لبنان اللجوء والمنفى والحرمان، ونقول لكم أن معاناتنا في اللجوء كبيرة، نعيش في حرمان من أبسط حقوقنا المدنية والانسانية، من حق العمل والتملك وغيره، وكأن الفلسطيني مكتوب عليه أن يبقى في معاناة مستمرة، فما زلنا محرومون ومنسيون في مخيمات بؤس وحرمان، وحصار عنصري وتقليص خدمات في كافة الأصعد من الصحة إلى التعليم، تارة يفزعوننا بالتوطين، وتارة أخرى بالتهجير، وتارة بسيف الحرمان، ولكن كل تلك المشاريع مرفوضة، فحق العودة حق مقدس لا تنازل عنه ولا يسقط بالتقادم، فلا بديلاً عن حق العودة إلا العودة إلى فلسطين.

لن ننسى بل سنقاوم
وأضافت: "رغم بعد الأجساد عنكم، ولكن العقل والقلب والنبض معكم، فأنتم بريق أملنا ووعدنا، رغم هذا البعد المكاني، والذي يحاول العدو الصهيوني الغاصب من خلاله أن ننسى فلسطين، ونؤكد ان الكبار قبل الموت قد ورثوننا حب الأرض وحب فلسطين، لنقول لهم أننا لا ننسى ولا نسامح ولا نساوم، بل سنبقى نقاوم إما الموت وإما فلسطين. ونحييكم ونحيي صمودكم ونطالبكم التمسك بالعودة إلى قريتكم الخالدة خبيزة وإلى عكا وحيفا ويافا والناصرة وصفد إلى كل الجليل الأعلى، وسنبقى كسنديانة شامخة فروعها في أماكن اللجوء وجذورها في أرض الوطن،أرض الآباء والأجداد إلى أن تغطي هذه الفروع كل سماء فلسطين".