الشاعر توفيق الحلبي :

الفن رسالة سامية تحمل الهموم الجماعية قبل الفردية والنزعة الذاتية وفضاؤها أوسع من كل فضاء
 
تتناغم بلا تكلف مع الاخرين تقطع الحدود دون تأشيرة دخول وتدخل التاريخ من أوسع ابوابها

عاد الشاعر توفيق الحلبي من العاصمة الاردنيّة ، وكل من زملائه الشاعر وائل ايوب من قرية الفريديس، وابن هضبه الجولان الشاعر نائل صبّاغ، بعد مشاركتهم بحفل زجلي مهيب ناجح مميز على روح المرحوم زين شعيب، وقد شارك من لبنان السادة الشعراء الياس داغر، عادل خداج، وعماد زين شعيب. حيث غصّت قاعة الضواحي بالعشرات من عشّاق هذا الفن من الجليل والكرمل والجولان والمثلث والضفة والمملكة الاردنية، وبكوكبة من الشعراء والفنانين والمبدعين العرب. وكان من بين الحضور كل من الفنان داهود جلاجل والكاتب المسرحي حسن ناجي، الكاتبة نجلاء حسون، الشاعر علي هيبي، الدكتور بطرس دلّه، القيادي سعيد معدي، وهبه وهبه، الشاعران راضي مشيلح، ويوسف فخرالدين.

وقد تولّى عرافة الحفل الشاعر المربي يحيى عطالله، بأسلوب ارتجالي راق، تلتها كلمات لمنظم الحفل المغامر حسين زيدان، ومن ثم قصيدة للشاعر وهيب صبرا شحاده خوري، والطفل امير شراري. فكان الحفل بمثابة تظاهرة ثقافية سادتها اجواء من الفرح والشعر والمحاورات الراقية المقرونة بالصراع الفكري، والاعتداد بالذات والتاريخ والكرّ والفرّ بأسلوب لطيف جميل استهوى الجمهور.

الفن رسالة سامية
وأكد الحلبي بأن:" الفن رسالة سامية تحمل الهموم الجماعية قبل الهموم الفردية، والنزعة الذاتية. وفضاؤها أوسع من كل فضاء، تتناغم بلا تكلف مع الاخرين، تقطع الحدود دون تأشيرة دخول وتدخل التاريخ من أوسع ابوابها". وكما صرح بأن مشروعه الثقافي استنزفه لعدّة سنوات وكان من هؤلاء الذين زرعوا وحصدوا وصرّح بأن رحلة الفن مليئة بالألم الجميل، ونشكر كل من ساهم وساعد في انجاح هذا الحفل المميز، ونخص بالذكر الاخوة محمد ايوب، وهيب صبرا، وانتصار قشقوش. وكما نشكرا ايضا راعي هذا الحفل ومنظم الحفلات الشاعر حسين زيدان، الذي يقدم كل طاقاته من أجل اتمام مسيرة الزجل.