الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 10:02

مهم جداً:أخطاء تربوية الخوف الزائد والدلال

أماني حصادية -
نُشر: 17/04/13 14:16,  حُتلن: 15:27

الدكتور عاطف بدوي :

من الطبيعي أن نشعر بالخوف على أطفالنا ولكن حين يزداد هذا الخوف ويتضاعف يؤثر بشكل تلقائي في ثقة الطفل بنفسه وبقدرته على معالجة الأمور

كثيراً ما يغدق الأهل من العطف والحنان على أطفالهم فلا يرفضون لهم طلباً ويُلبّون جميع رغباتهم اعتقاداً منهم أنهم سيجعلونهم أسعد الناس وأكثرهم حظاً

لو توقفنا عند أخطاء الأهل تأمّلنا جوانبها، لرأينا أنها جميعاً تنبع من المحبّة ولا شيء سوى المحبة. لهذا، يبدأ الدكتور عاطف بدوي في تحليل الموضوع، منطلقاً من الخوف الزائد، الذي حصل على نسبة كبيرة من اعترافات الأهل، فيقول: "من الطبيعي أن نشعر بالخوف على أطفالنا. ولكن، حين يزداد هذا الخوف، ويتضاعف، يؤثر بشكل تلقائي في ثقة الطفل بنفسه، وبقدرته على معالجة الأمور التي سُيواجهها لاحقاً. لهذا، يجب أن نضع في حسابنا أننا نربّي أطفالنا للمستقبل، والمستقبل لن يكون في بيتنا ولا في أحضاننا بكل تأكيد".

 
صورة توضيحية - تصوير: ThinkStock

وفي المقابل، ينصح الدكتور بدوي الأهل "بمنح أبنائهم مساحة من التصرف والثقة"، حيث يجب حسب تعبيره "أن يكتشفوا مواهبهم، ويتعلموا أنه لا ينقصهم شيء لمواجهة الحياة ومعالجة مشاكلها"، مشيراً إلى أن "الأمثلة كثيرة لرجال لا يعلمون شيئاً عمّا يدور في المنزل، بحيث يبدون مُهَمَّشين وغير قادرين على اتخاذ أي قرارات". والسبب كما يُورده، "يعود إلى عدم الثقة بقدرته منذ الصغر، وباعتماده على أهله في تسيير أموره، ما قد يجعله لاحقاً يبحث عن شريكة تنوب عنه في اتخاذ القرارات".

إشراك الأبناء في المشاكل
والخطأ الآخر الذي ينتقل إليه الدكتور بدوي، هو "الحب الزائد والمبالغ فيه". يقول: "كثيراً ما يغدق الأهل من العطف والحنان على أطفالهم، فلا يرفضون لهم طلباً، ويُلبّون جميع رغباتهم، اعتقاداً منهم أنهم سيجعلونهم أسعد الناس، وأكثرهم حظاً". وهذا في رأيه "من أكبر الجرائم التي تُرتكب في حق الأطفال، لأن الحنان الزائد يتساوى في تأثيره النفسي في الطفل تماماً مثل القسوة الزائدة، الأمر الذي يجل الطفل مُدلَّلاً، لا يتحمّل أي مسؤولية. وإذا رُفض له طلب تحول الأب في نظره إلى أحد ليس له لزوم". ويختم د. بدوي قائلاً: "لهذا، من المهم إشراك الأبناء في المشاكل المادية، وطريقه تحديد أولويات الصرف المادي، وتعليمهم كيف توضع ميزانية المنزل، حتى نتوقع منهم القيام بأدوارهم مستقبلاً، بعيداً عن عباءة الأهل".

مقالات متعلقة