نوال حسن في كلمة لاجئي ولاجئات لبنان:

نطالب القيادات الفلسطينية بالإسراع في المصالحة ووضع استراتيجية فلسطينية لديها أولويات تحرير فلسطين والنضال وتحرير الأسرى

الفلسطيني يدفع ضريبة كل الخلافات العربية فيمنع من السفر إلى بلاد العرب ليعمل فنحارب في قوت عيشنا وكل هذا ضمن مشروع ثني إرادتنا وعزيمتنا

معاناتنا في اللجوء كبيرة نعيش في حرمان من أبسط حقوقنا المدنية والانسانية من حق العمل والتملك وغيره وكأن الفلسطيني مكتوب عليه أن يبقى في معاناة مستمرة

وصلت الى موقع العرب وصحيفة كل العرب الكلمة التي ألقتها نوال حسن وهي ناشطة سياسية واجتماعية، من قرية عكبرة- فلسطين ومركزة جمعية النجدة - مخيم النهر البارد، باسم لاجئي ولاجئات لبنان جاء فيها: "الاخوة والاخوات...أبناء شعبنا الفلسطيني.... أهالي بلدة خبيزة.....
السلام عليكم أطفالاً ونساءً، شيباً وشباباً
السلام عليكم في حضرة الوطن الحاضر فينا دوما وأبداَ
السلام عليكم في حضرة الشهداء والشهادة
السلام عليكم في حضرة الأسرى الذين يواجهون سوط الجلاد بأمعائهم الخاوية".

وجاء في الرسالة: "أطل عليكم اليوم والقلب يعتصر ألما ويعتصر شوقا للقياكم..ولقيا فلسطين.. تلك الأرض التي نعيش لها ولأجلها، فنحن شعب يحب الحياةَ ما استطعنا اليها سبيلا، وفلسطين هي الحياة. أطل عليكم من مخيم نهر البارد المنكوب، الذي تكررت به نكبة فلسطين، فيأتي شهر أيار لنحيي ذكرى النكبتين معا ً، ومن لبنان اللجوء والمنفى والحرمان، ونقول لكم إن معاناتنا في اللجوء كبيرة، نعيش في حرمان من أبسط حقوقنا المدنية والانسانية، من حق العمل والتملك وغيره، وكأن الفلسطيني مكتوب عليه أن يبقى في معاناة مستمرة، فما زلنا محرومون ومنسيون في مخيمات بؤس وحرمان، وحصار عنصري وتقليص خدمات في كافة الأصعد من الصحة إلى التعليم، فالفلسطيني يدفع ضريبة كل الخلافات العربية فيمنع من السفر إلى بلاد العرب ليعمل، فنحارب في قوت عيشنا وكل هذا ضمن مشروع ثني إرادتنا وعزيمتنا، ولكن لا يعلمون أننا شعب نأكل الصبر ولا نركع ولا نسامح ولا ننسى مؤمرات تحاك ضدنا، تارة يفزعوننا بالتوطين، وتارة أخرى بالتهجير، وتارة بسيف الحرمان، ولكن كل تلك المشاريع مرفوضة، فحق العودة حق مقدس لا تنازل عنه ولا يسقط بالتقادم، فلا بديلاً عن حق العودة إلا العودة إلى فلسطين".

العقل والقلب والنبض معكم
وأضافت الرسالة: "أيها الحضور الكريم، رغم بعد الأجساد عنكم، ولكن العقل والقلب والنبض معكم، فأنتم بريق أملنا ووعدنا، رغم هذا البعد المكاني، والذي يحاول العدو الصهيوني الغاصب من خلاله أن ننسى فلسطين، كما قالت غولدا مئير الكبار سيموتون والصغار سينسون، ولكن الكبار قبل الموت يورثوننا حب الأرض وحب فلسطين، لنقول لهم أننا لا ننسى ولا نسامح ولا نساوم، بل سنبقى نقاوم إما الموت وإما فلسطين. ونحييكم ونحيي صمودكم ونطالبكم التمسك بالعودة إلى قريتكم الخالدة خبيزة وإلى عكا وحيفا ويافا والناصرة وصفد إلى كل الجليل الأعلى، وسنبقى كسنديانة شامخة فروعها في أماكن اللجوء وجذورها في أرض الوطن،أرض الآباء والأجداد إلى أن تغطي هذه الفروع كل سماء فلسطين".

باقون هنا
وقالت في رسالتها: "الحضور الكريم.. نقول إلى الذين يلقنون العدو كل يوم درسا، إنا باقون هنا ما بقي الزيتون، وما بقي هواء القدس مفعما بالحرية والنضال والصمود. ونحيي بكم بسالة الصبر وعنفوان الكرامة أيها الاهل الكرام، يا أهل أسرانا البواسل وفي مقدمتهم أسطورة الصمود جنرال فلسطين الأسير سامر العيساوي، الذي نقف أمام صبره وصبر كل أسرانا البواسل موقف القوة والتمكين لأنهم بصمودهم يصنعون الكرامة ويتحدون العدو الذي يملك البارود والنار والفولاذ بأمعائهم الخاوية والذين يعلمون من الجوع الصبر، وما ثنية عزيمتهم وما لانت، لله درك أيها الشعب الفلسطيني البطل".

انصرفوا أيها الصهاينة
وتابعت: "نقف أمامكم اليوم ونعلم ما تعانونه من ألم وظلم وسجن وحديد ونار وجدار وحصار وتعذيب، ولكنكم تقولون خذوا من دمنا حصتكم وانصرفوا أيها الصهاينة، فالقدس لنا والأرض لنا وفلسطين لنا. فمن هنا نطالب القيادات الفلسطينية، بالإسراع في المصالحة ووضع استراتيجية فلسطينية، لديها أولويات تحرير فلسطين والنضال وتحرير الأسرى، لقد آن الأوان أن نرى ما يريده شعبنا الفلسطيني، بالوحدة الوطنية، فلسطين ليست حكرا لأحد ولا سلعة لأحد هي للكل الفلسطيني. ونقول للدول العربية أين أنتم من فلسطين وشعبها، كفاكم ذلاً وخضوعاً وارتهاناً، وندعوكم إلى تفعيل سلاح المقاطعة، من أجل الضغط على العدو والدول التي تسانده وتدعمه. وأما المجتمع الدولي الأعمى والأخرس والأصم، نقول له أين تلك الانسانيه وحماية حقوق الإنسان، التي تتغنى بها أوليس الفلسطيني إنسان ؟ أو ليس الأسرى بشراً؟ أوليست فلسطين حق لشعب هجر من ارضه؟ أم أنك لا ترى إلا بعيون العدوالصهيوني.وهنا ندعوا جميع أحرار العالم الذين نحييهم لوقوفهم ومساندتهم شعبنا من دول ورموز ومؤسسات حرة، فهم صوت الحرية المتبقيه من تلك الدول العمياء".

إطلاق الانتفاضة
وختمت كلمتها بالقول: "فباسمكم وباسم شعبنا ندعوا القيادات الفلسطينية، إلى إطلاق الانتفاضة الفلسطينية، ووقف المفاوضات فالإستيطان ما يزال والجدار ما يزال والإحتلال لا يزال، فالعدو لا يفهم إلا لغة القوة فالدولة الصهيونية إلى زوال. ومجدداً نحيي فيكم صمودكم، فأنتم عزنا وأملنا وأنتم حرية أسرانا، فبوركتم وبورك نضالكم وصمودكم، ونقول لكم نحن منكم ولكم وعودتنا قريبة بإذن الله، وحق العودة حق مقدس لا بديل عنه. المجد والخلود لشهداء شعبنا الفلسطيني والحرية لفرسان العودة أسرانا البواسل والشفاء العاجل لجرحانا والعودة ملتقانا في ربوع الوطن فلسطين" الى هنا نص الكلمة.