القرارات للجنة المهجرين تستوجب رفع الاعلام الفلسطينية فقط دون اي شعارات اخرى لا تتطرق للنكبة

عدد من المشاركين بالمسيرة قاموا برش الماء على الاعلام السورية تعبيرا عن احتجاجهم لرفع الاعلام الامر الذي اثار حفيظة المتواجدين

كما يبدو أن لكل مناسبة وطنية يتم احياؤها تقوم مجموعة بضرب قرارات المنظمين بعرض الحائط، وهذا ما حدث يوم مساء يوم أمس في مسيرة العودة الـ15 لإحياء نكبة الشعب الفلسطيني في نفوس واذهان وقلوب جيل الشباب في الشعب الفلسطيني، والتي اقيمت على ارض قرية خبيزة في منطقة الروحة.

حيث تمركزت مجموعة من ابناء الوسط العربي الفلسطيني المؤيدين للنظام البعثي في سوريا برئاسة بشار الاسد، رافعين اعلام الدولة السورية ، ويتبعها هتافات لبشار الاسد ، الامر الذي استدعى بتدخل لجنة المهجرين في محاولة منهم وبشكل اخوي لإنزال الاعلام السورية كون أن القرارات للجنة المهجرين تستوجب رفع الاعلام الفلسطينية فقط دون اي شعارات اخرى لا تتطرق للنكبة، الأمر الذي جوبه بالرفض من مجموعة المؤيدين لبشار الاسد وأصروا على رفع اعلامهم، ومن ثم توجه المحامي واكيم واكيم، عريف المهرجان لمسيرة خبيزة لرافعي الاعلام بإنزالها من أجل البدء بالمهرجان اذ تأخر المهرجان اكثر من نصف ساعة الا أن احدا لم يستجب لذلك التوجه وقد ارتفعت اصواتهم بالهتاف لبشار الاسد، وبعبارة "يا للعار ...يا للعار.. زعما العرب مش احرار..".

رش الماء على الاعلام السورية
وقام عدد من المشاركين بالمسيرة برش الماء على الاعلام السورية، تعبيرا عن احتجاجهم لرفع الاعلام، الامر الذي اثار حفيظة المتواجدين. وكان امر مؤسف من التدافع بين عدد من الاطراف تم التدخل سريعا لفضه، وما كان امام المحامي واكيم واكيم الا أن قال "سنسجلها بأنكم حاولتم عرقلة المهرجان بالرغم من توجهاتنا لكم بشكل اخوي.. فأنتم ضيوف على المهرجان ، ونحن المنظمون والاجدر تفهم واحترام ذلك".

إقحام الدول العربية
المثير للاستغراب والاستهجان أنه في كل مناسبة وطنية يتم تنظيمها هناك من يقحم القضايا الخاصة بدول عربية في القضية العامة للشعب الفلسطيني، فبالأمس القريب في الذكرى الـ 37 ليوم الارض الخالد والذي اقيم في مدينة سخنين اصر البعض على رفع اعلام سورية وآخرين رفعوا اعلام الثورة السورية، وآخرين أصروا على التعامل بالمثل ورفع اعلام فلسطينية موشاة بكلمة التوحيد(اعلام فلسطينية وبوسطها – لا اله الا الله) ، وآخرين اصروا الا ان يخرقوا ايضا الهتافات فهتفوا بسباب وشتائم لرئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ القرضاوي، وبداوا بالمزاودات على وطنية الآخرين وضربوا بذلك كل قواعد الوحدة وضاربين بقرارات لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية بالاكتفاء برفع الاعلام الفلسطينية وهتافات تحيي الشهداء وصمود الشعب الفلسطيني.