في الذكرى الثانية والثلاثين ليوم الأرض الخالد نظمت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في البلاد مسيرة العودة إلى العديد من القرى المهجرة في الشمال وتحديداً قرى قضاء عكا، حيث خرجت حافلة من مدينة الطيبة في الساعة الثامنة صباحاً لتكون محطتها الأولى شاطئ الطنطورة القرية الفلسطينية التي هجرت عام 48 حيث تخللت المسيرة شرحاً وإرشادا من قبل مدير جمعية الأقصى الشيخ فريد الحاج يحيى عن معالم القرية المتبقية على الشاطئ ثم استمرت المسيرة مروراً بقرية عين غزال المهجرة  والتعرف على معالم المنطقة وصولاً إلى مدينة عكا والتجول فيها بهدف التعرف على معالمها، هذا واستمرت المسيرة إلى قرية السميرية المهجرة عام 48 والتي تبعد ستة كيلومترات شمال مدينة عكا  حيث تم زيارة مسجد القرية المغلق منذ العام 48 وزيارة مقبرة القرية واستمع الحضور إلى شرح عن القرية وتاريخ احتلالها وعدد السكان ومساحة أراضيها واستمرت المسيرة باتجاه قرية الزيب المهجرة أو ما يعرف اليوم بشاطئ اخزيف وتم التعرف على مسجدها ومعالمها وواصلت الحافلة سيرها باتجاه قرية البصة المهجرة أو ما يعرف اليوم بشلومي حيث تم زيارة مسجد القرية ومقامها والتعرف على معالم القرية المتبقية والاستماع إلى إرشاد مفصل حول القرية واحتلالها.

هذا وكانت أخر محطة للمسيرة قرية الغابسية المهجرة التي تقع بجانب  بلدة الشيخ دنون حيث استقرت الحافلة هناك وتم التعرف على مسجد القرية المعلم الشهير المتبقي من القرية حيث تم تقديم شرحاً حول كيفية احتلال القرية والمحاولات والجهود العديدة التي بذلت من اجل افتتاح المسجد والصلاة فيه دون جدوى، وقد بدأت التشققات الكبيرة تظهر على الأقواس الأمامية لمدخل المسجد الأمر الذي ينذر بانهياره في أي لحظة، وتجول المشاركون في القرية التي زينت باللون الأخضر نظرا لإطلالة فصل الربيع في ربوع الغابسية الخالدة، هذا وانتهت مسيرة العودة بالصلاة في مسجد الجزار والعودة إلى مدينة الطيبة، حيث شكر المشاركون جمعية الأقصى على هذه المسيرة الرائعة ولما تقوم به من خدمة للأوقاف في طول البلاد وعرضها.