الشيخ عطية الأعسم:

المرحلة الحالية خطيرة حيث تخطط السلطات الإسرائيلية مصادرة ما تبقى من أرض بهدف تهويد النقب واستيطان أرضه بالكامل

نظمت الحركة الإسلامية في طمرة يوم السبت الماضي مشاركة في معسكر الرباط والصمود في النقب، حيث انطلقت صباحا حافلة تضم وفدا من شباب المدينة ومجموعة من أبناء وشباب الحركة الإسلامية في طمرة قاصدين النقب الصامد أرض الرباط، "دعما وتضامنا وتعزيزا لصمود أهلنا في النقب والوقوف إلى جانبهم ضمن مشاريع ونشاطات معسكر الرباط والصمود الذي تنظمه الحركة الإسلامية في النقب".

وفد الحركة الإسلامية

كانت محطة الوفد الأولى في قرية "أم رتام" غير المعترف بها القريبة من قرية عرعرة النقب، حيث كان باستقبال الوفد الطمراوي لفيف من أهالي القرية الذين فرحوا بحضور الوفد وثمنوا هذه الزيارة المباركة. ابتدأت الزيارة بصلاة الظهر والعصر بمسجد القرية ثم استمع الجميع لكلمة رئيس الحركة الإسلامية في النقب الشيخ موسى أبو عياده، والذي رحب بالوفد وعرض عليهم "أهم ما يتعرض له النقب من مخططات لسلب ما تبقى من الأرض وتهجير الناس وهدم واقتلاع القرى"، وثم عرض للحضور "أهم مخططات ومشاريع معسكر الرباط الذي قامت به الحركة الإسلامية من خلال المعسكر الحالي والتي وصلت لأكثر من 60 مشروعا وشملت شق وتعبيد شوارع، بناء وترميم بيوت عائلات مستورة، مد خطوط وأنابيب مياه، بناء مساجد وغيرها من المشاريع الحيوية"، بعد ذلك قام الوفد وأهل القرية بغرس أشتال الزيتون التي قدمها للقرية بمحاذاة المسجد.

مرحلة خطيرة
وكانت المحطة الثانية على مطلة قرية أبو تلول غير المعترف بها والتي تطل على منطقة السياج التي يسكن فيها معظم أهالي النقب حاليا بعد أن تم تهجير معظم سكان النقب في نكبة فلسطين العام 1948 ولغاية العام 1953. استقبل الوفد هناك الشيخ عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، وقدم للوفد محاضرة وشرحا مسهبا عن "تاريخ النقب وأهله وما حل به وبأرضه وقراه"، مبينا "خطورة المرحلة الحالية، حيث تخطط السلطات الإسرائيلية مصادرة ما تبقى من أرض بهدف تهويد النقب واستيطان أرضه بالكامل". المحطة الأخيرة كانت في قرية الزرنوق غير المعترف بها، حيث استقبل الجميع الشيخ محمد يونس أبو قويدر رئيس الحركة الإسلامية في القرية في بيته مقدما لهم واجب إكرام الضيف مشكورا. وخلال ذلك حضر الجلسة الشيخ النائب طلب أبو عرار الذي أثنى على الوفد حضوره نشاطه وحضوره وأكد على "ضرورة مثل هذه الزيارات لما فيها من توحيد الجهود وشد العزائم". ختاما قام الوفد بالمشاركة في مهرجان الرباط والصمود الذي أقيم في قرية الزرنوق تتويجا لمعسكر الرباط الذي قامت به مؤسسة الرباط والحركة الإسلامية في النقب على مدار الأسبوعين الأخيرين.