الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 00:02

كلمة وفاء لصديقي المرحوم أحمد سالم أبو غوش/بقلم :مازن ناجي

كل العرب
نُشر: 11/04/13 15:28,  حُتلن: 21:25

أبرز ما جاء في كلمة مازن ناجي للمرحوم أحمد سالم أبو غوش:

ستخلد يا صديقي أحمد في ذاكرة لا تخضع للنسيان

إن نموذجاً مثلك يا حبيبنا الغالي هو نموذج يفتقر اليه مجتمعنا

لقد عشت يا صديقي وحبيبي أحمد أبياً عزيز النفس ومت كريماً

كانت نفسك أبية وكبيرة وطموحاتك كبيرة وأهدافك واسعة ونشاطك جم ووفير وتركت وراءك سيرة طيبة وثماراً ناضجة وأعمالاً رائدة

ما أصعب أن تجد في هذا الزمان صديقاً عزيزاً ووفياً ومخلصاً كصديقي الراحل أحمد سالم أبو غوش، والأصعب أن يخطف الموت هذا الصديق والأخ الغالي، الذي زاملته ورافقته طويلاً، وعشت معه أسعد لحظات العمر، وقضيت الليالي والأيام بصحبته، وتقاسمت رغيف الخبز بيني وبينه..

رب أخ لم تلده أم
والأصعب من كل هذا وذاك أن تستعرض خصال وميزات ومآثر إنسان أعز من الأخ، ناكراً للذات نذر حياته للأخرين ومن أجلهم. أحمد سالم أبو غوش، إبن قرية عرعرة في المثلث، الذي خطفه الموت كلمح البصر وعلى حين غرة قبل أسابيع، هو أخ لم تلده أمي، وقد رحل دون وداع وبدون إستئذان، بعد يوم واحد من مشاركته في العمل التطوعي بمدرسة عرعرة الإعدادية، واعداً بالإستمرار في العمل، لكن الموت تربص له ووقف له بالمرصاد، فلم يبر بوعده.

ميزتي التواضع والمثابرة
لقد عشت يا صديقي وحبيبي أحمد أبياً عزيز النفس، ومت كريماً. كنت إنساناً بسيطاً متواضعاً وصادقاً وصدوقاً، ورجلاً حنوناً ومتسامحاً، ومعطاءً مثابراً تحترم القيم والمبادئ الإنسانية، زاهداً في الحياة الدنيا، قانعاً ببسمة طفل، وتفتح أقحوانة، وترنيمة طير، وشدو بلبل . كرّست من وقتك الكثير لأجل إسعاد أبناء أسرتك وكنت الأب الحنون والزوج الرؤوم، المتمسك بالأعراف والتقاليد الإجتماعية والإنسانية. كانت نفسك أبية وكبيرة، وطموحاتك كبيرة، وأهدافك واسعة، ونشاطك جم ووفير، وتركت وراءك سيرة طيبة وثماراً ناضجة وأعمالاً رائدة.


ذكريات عطرة

لقد رحلت عنا بالجسد يا أحمد، لكنك أبقيت ذكريات عطرة ستبقى محفورة ومنقوشة في نفوسنا وكياننا ووجداننا ما دمنا على قيد الحياة. إن نموذجاً مثلك يا حبيبنا الغالي، هو نموذج يفتقر اليه مجتمعنا، وهذا المجتمع يفتقر الى الطاقات التي تعمل وتعطي بجد ونشاط وبدون مقابل، وتنتج بهدوء دون ضوضاء وضجيج. وبحاجة لجنود أمثالك يعشقون العمل من خلف الستار،ولنشطاء يتواضعون بما يملكون ويفعلون.


دموعنا لم تجف
مهما كتبت وسطرت من حروف وكلمات تبقى الكلمات عاجزة بأن توفيك حقك، يا من اّلمني وأوجعني وأحزنني وأبكاني موتك، وحتى اليوم لم تجف دموعي بعد. ستخلد يا صديقي أحمد في ذاكرة لا تخضع للنسيان، وستبقى روحك تؤثر بنا، وستظل صورتك تظهر في مخيلتنا، ولن تغيب من وعينا وذاكرتنا. ووعداً بأنني سأبقى على العهد وفياً، ولن أنساك ما حييت. أخيراً، نسأل الله أن يجعل مكانك جنان النعيم، وأن يتغمدك بوافر رحمته وعطفه، وأن يلهم أهلك وذويك وجميع أفراد أسرتك وعائلتك الثكلى وجميع أصدقائك ومعارفك وجميع آل أبو غوش الصبر والسلوان إنه السميع المجيب.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان:alarab@alarab.net 


 

مقالات متعلقة