الحرارة في حد ذاتها ليست خطيرة ولا تهدد حياة الطفل بل إنها رد الفعل الطبيعي للجسم تجاه أي عناصر غريبة

 يجب أن تدركي أن الأطفال جميعهم يصابون بالمرض وأن أغلبية هذه الأمراض غير خطيرة ولا تهدد صحة طفلك على المدى البعيد

نخاف على أبنائنا من الأمراض التي قد تصيبهم، ونبذل المستحيل من أجل تحصينهم ضد كل جرثومة حية أو ميتة، إلاّ أننا لا نستطيع دائماً حمايتهم، فالمرض شيء لابد منه ولأن الطفل لا يحسن التعبير عما يصيبه، على الأهل أن يتعلموا كيفية تحديد مؤشرات المرض. من الطبيعي أن يصاب طفلك بالأمراض، لا بل أن جسمه يحتاج إلى الاحتكاك مع الجراثيم والفيروسات كي يقوي جهاز مناعته ويطوره ليتمكن من محاربة الميكروبات والطفيليات والفطريات بشكل فعال في مرحلة لاحقة. في الواقع، ثمة دراسة تشير إلى أنه كلما زاد عدد مرات إصابة الطفل بالمرض في السنوات الأولى من عمره، ارتفعت احتمالية تمتعه بصحة جيدة في مرحلة لاحقة من حياته.

بالتأكيد هذا لا يعني أن عليك أن تسعدي وتفرحي كلما أصيب صغيرك بنزلة معوية أو برشح أو زكام، وأن تتركيه من دون عناية. لكن، في بعض الأوقات تقلقين وتجدين نفسك عاجزة عن تقديم المساعدة له والعناية به، لأنك لا تدرين ما الذي أصابه بالضبط. في الواقع، يجب أن تدركي أن الأطفال جميعهم يصابون بالمرض وأن أغلبية هذه الأمراض غير خطيرة ولا تهدد صحة طفلك على المدى البعيد. لكن، في حال زاد قلقك ما عليك سوى استشارة الطبيب وحاولي أن تنتبهي إلى مؤشرات الأمراض مثل التهاب السحايا الذي يتطلب علاجاً طبياً فورياً. أنت وحدك القادرة على معرفة ما إذا كان طفلك يعاني شيئاً ما، أكثر من أي شخص آخر. اتبعي حدسك لأنك حتماً ستلاحظين أن شيئاً ما قد أصابه. إليك مؤشرات إصابة طفلك بأحد الأمراض: - ارتفاع درجة الحرارة: يؤشر ارتفاع درجة الحرارة دوماً إلى وجود التهاب ما.

رد الفعل الطبيعي
الحرارة في حد ذاتها ليست خطيرة ولا تهدد حياة الطفل، بل إنها رد الفعل الطبيعي للجسم تجاه أي عناصر غريبة. لكن، يجب تخفيض هذه الحرارة لتفادي إصابته بالحمى وبالتالي التشنجات الحرارية أو الجفاف. - سرعة الغضب ووهن عام: تصرف طفلك قد يكون ناتجاً عن ارتفاع درجة حرارته، ذلك أن الحمى تؤثر في سلوك الطفل ووضعه العام لدرجة يصبح فيها سريع الغضب والهيجان وقد يشعر بالنعاس والكسل طوال الوقت. - السعال: هو مؤشر شائع جداً لوجود التهاب ما.