بيان النيابة العامة:

إتهام حكمت مصاروة بالتواصل مع عميل أجنبي والسفر بطريقة غير قانونية والقيام بتدريبات عسكرية ممنوعة

المتهم تسلل الى سورية عبر الحدود مع تركيا بسبب معتقدات ايديولوجية ولإيجاد شقيقه فانضم المتهم الى الثوار لمساعدتهم في محاربة النظام السوري

الثوار طلبوا من المتهم تنفيذ عملية "تفجيرية - انتحارية" على الحدود الإسرائيلية إلا أنه وبالرغم من رفضه لذلك لم يوقف علاقته بالثوار

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

 تم السماح بالنشر على أنه بتاريخ 19.03.13 تم اعتقال شاب (29 عاما) من سكان الطيبة بشبهة سفرة الى سوريا سعيا وراء الانضمام الى جهات في منظمة "الجهاد الاسلامي العالمي" هناك

عثمان مصاروة والد المتهم لموقع العرب:

نحن ننفي كل هذه التهم لأنه لا أساس لها بتاتا وإبني لم يتصل مع أي شخص أو جهة من سوريا ولم نفكر في يوم من الأيام أن ينفذ عملية تفجيرية في اسرائيل

إبني حسين مصاروة إختفت آثاره قبل عدة أشهر ليتبين لنا أنه متواجد في سوريا حيث إتصل بنا وقال لنا أنه إختار هذا الطريق ولن يعود الى مسقط رأسه في الطيبة

إبني البكر حكمت خرج الى تركيا دون أن يعلمنا وذلك من أجل البحث عن شقيقه وقد وصل الى تركيا وبالتحديد في منطقة أنطاقيا القريبة من الحدود السورية وهناك بدأ بعملية البحث عن شقيقه المختفي في سوريا

المحامي هلال جابر الموكل بالدفاع عن المتهم:

موكلي ينفي كل التهم التي وجهت له حول محاولة تنفيذ أي عملية تفجيرية للمس بأمن دولة إسرائيل وما ذكر في هذا الشأن عارٍ عن الصحة

موكلي دخل الى الاراضي السورية فعلا والتقى هناك مع الثوار وطلبوا أن يجندوه اليهم لكنه رفض وقال لهم أن حضوره الى سوريا من أجل البحث عن شقيقه

 
عممت النيابة العامة بيانا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الأربعاء، جاء فيه: "قدمت النيابة العامة في لواء المركز اليوم للمحكمة المركزية في مدينة اللد، لائحة إتهام وطلب تمديد اعتقال حتى إنتهاء الإجراءات القانونية، ضد حكمت مصاروة من بلدة الطيبة والبالغ من العمر 29 عاما بتهمة التواصل مع عميل أجنبي، السفر بطريقة غير قانونية، والقيام بتدريبات عسكرية ممنوعة" كما جاء في بيان النيابة العامة.

لائحة الإتهام
وأضاف بيان النيابة العامة: "يستدل بحسب وقائع لائحة الإتهام بأنه وفي يوم 11.03.2013 تسلل المتهم الى سورية عبر الحدود مع تركيا بسبب معتقدات ايديولوجية ولإيجاد شقيقه الذي وعلى ما يبدو تسلل هو الآخر الى هناك، فانضم المتهم الى الثوار لمساعدتهم في محاربة النظام السوري" كما جاء في لائحة الإتهام.

تدريبات عسكرية
وتابع بيان النيابة العامة: "المتهم مكث مع الثوار لمدة نحو أسبوع التي أبدى خلالها استعداده للقيام بعمليات ضد النظام كما وشارك في تدريبات عسكرية وتلقى إرشادا وتدريبا في كيفية تشغيل أسلحة مختلفة، ناهيك عن ذلك طلب الثوار من المتهم تنفيذ عملية "تفجيرية - انتحارية" على الحدود الإسرائيلية، إلا أنه وبالرغم من رفضه لذلك، لم يوقف علاقته بالثوار، وفقط في يوم 17.03.2013 ترك المتهم الثوار وعاد الى البلاد عبر الحدود التركية بضغط من عائلته هنا في البلاد وبعد أن لم يفلح بإيجاد شقيقه، فيما اعتقلته قوات الأمن في مطار بن غوريون" كما جاء في البيان.

اتهام طيباوي بتهم أمنية
بدورها أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي أنه "تم السماح بالنشر على أنه بتاريخ 19.03.13 وفي نطاق نشاط مشترك ما بين وحدة التحقيقات المركزية "اليمار" في لواء المركز وجهاز الأمن العام" الشاباك" تم اعتقال شاب (29 عاما) من سكان الطيبة بشبهة سفرة الى سوريا سعيا وراء الانضمام الى جهات في منظمة "الجهاد الاسلامي العالمي" هناك. هذا وقدمت بحقه لائحة اتهام بتهمة: التخابر مع عميل اجنبي، تدريبات عسكرية اضافة الى السفر للخارج بصورة غير شرعية" كما افادت لوبا السمري.

إستنكار عائلة مصاروة
هذا وأعربت عائلة مصاروة في الطيبة عن إستنكارها وغضبها الشديدين بعد لائحة الإتهام التي قدمت ضد إبنها حول علاقته مع أشخاص سوريين والتخطيط لعملية تفجيرية في إسرائيل. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع عثمان مصاروة والد المتهم قال: "نحن ننفي كل هذه التهم لأنه لا أساس لها من الصحة اطلاقا وإبني لم يتصل مع أي شخص أو جهة من سوريا ولم نفكر في يوم من الأيام أن ينفذ عملية تفجيرية في اسرائيل ولم يقترح عليه أحد بأن يقوم بمثل هذا العمل، وما حصل أن إبني حسين مصاروة إختفت آثاره قبل عدة أشهر ليتبين لنا أنه متواجد في سوريا حيث إتصل بنا وقال لنا أنه إختار هذا الطريق ولن يعود الى مسقط رأسه في الطيبة".
وأضاف: "إتصلنا مع كل الجهات وحاولنا إعادته لكن دون جدوى، إبني البكر حكمت خرج الى تركيا دون أن يعلمنا وذلك من أجل البحث عن شقيقه وقد وصل الى تركيا وبالتحديد في منطقة أنطاقيا القريبة من الحدود السورية وهناك بدأ بعملية البحث عن شقيقه المختفي في سوريا حتى أنه دفع كل ما يملك لأشخاص من أجل مساعدته في عملية البحث وعندها إتصل بنا وقال لنا أنه لم يتبق معه المال الكافي لكي يعود وطلب من عائلته إرسال مبلغ من المال كي يعود الى بيته وبالفعل ارسلنا مبلغا بقيمة 800 دولار وتحدث معنا مرة أخرى وقال لنا أنه لم يدخل الى سوريا ولم يتحدث مع الثوار بتاتا".
وأضاف قائلا: "لقد فوجئنا من إعتقال حكمت في المطار لا سيما أنه إنسان خلوق ومؤدب ويهتم بمستقبله ولا يعرف المشاكل وما قام به هو عمل إنساني من أجل البحث عن شقيقه وطبيعي جدا أن تقلق عائلة كاملة على إبن لنا مفقود في سوريا ولا نعرف ما هو مصيره وأنا الآن لا أعرف كيف سيكون مصير إبني حسين الذي مازال متواجدا في سوريا في حال عودته الى البلاد لكن على ما يبدو أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي يريد معاقبة إبني حكمت لأنه لم يستطع القبض على شقيقه حسين، إذ أننا نرفض هذا الأسلوب ونطالب بإطلاق سراحه وإعادته الى البيت خاصة وأننا نعيش في ظروف نفسية صعبة للغاية وننتظر عودة أبنائي الى أحضان عائلتهم".

محامي الدفاع: موكلي ينفي كل التهم التي وجهت له
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي هلال جابر الموكل بالدفاع عن المتهم قال: "موكلي ينفي كل التهم التي وجهت له حول محاولة تنفيذ أي عملية تفجيرية للمس بأمن دولة إسرائيل، وما ذكر في هذا الشأن عارٍ عن الصحة" كما قال.
وتابع قائلا: "موكلي دخل الى الأراضي السورية فعلا، والتقى هناك مع الثوار وطلبوا أن يجندوه اليهم، لكنه رفض وقال لهم إنه أتى الى سوريا فقط من أجل البحث عن شقيقه، وعندما لم يجده، قرر العودة الى البلاد". وأكد المحامي هلال جابر: "موكلي مكث في سوريا مدة اسبوع واحد فقط، ولا يعقل خلال هذه الايام القليلة أن تنفذ هذه التهم الخطيرة التي وجهت له، خاصة وأن الحديث يدور عن تنفيذ عملية تفجيرية في تل أبيب، تنفيذ عملية انتحارية في الاراضي السورية، بناء معسكرات تدريب، المشاركة في تدريبات داخل الاراضي السورية وغيرها من التهم الخطيرة والغريبة". واشار المحامي قائلا: " تم اليوم تأجيل المحكمة حتى 25 نيسان حتى يتم النظر في طلب النيابة لتمدديد اعتقاله حتى الانتهاء من الاجراءات القانونية" كما قال.

المحامي هلال جابر