جمال غنايم:

من الأعمال الوطنية التي من الواجب القيام به هو أن نمكن المواطنين عامة والمزارعين والفلاحين خاصة بالوصول الى أراضيهم بكل أمن وأمان دون أي عوائق

نحن مجموعة من أهل الخير من مدينة سخنين وقد جمعنا تبرعات من جهات عديدة وهناك تعاون طيب ونحن نثمن عاليا كل أهل الخير الذين يمدوننا بالتبرعات والأعمال التطوعية لله تعالى

مازن غنايم:

الحقيقة أن ما يتعرض له البطوف هو كارثة طبيعية لكن لا أحد يحرك ساكنا

منظر غرق الأراضي كفيل بأن يحرك النفوس والضمائر من أجل إيجاد حلول والغرق اليوم يحد من دخل عائلات المزارعين

بالرغم من غرق أراضي سهل البطوف والأضرار الكبيرة التي لحقت بهم، وعدم تمكنهم من زراعة أراضيهم حتى الآن، وفي ظل وضع السلطات المحلية العربية التي لا تتمكن من تحرير ولو شاقل واحد لمثل هكذا مشاريع، فإن الدولة عامة ووزارة الزراعة لا تدعم أي مشاريع تطويرية في البطوف، إلا أن ذلك لم يمنع مجموعة من أهل الخير من سكان مدينة سخنين من المبادرة منذ سنوات الى إنشاء جمعية ولجنة تعنى بأمور المزارعين وتعمل على تنظيم بعض المشاريع لخدمة المزارعين، وقامت على مخاطبة الشارع السخنيني لدعم المشروع، وساهم أعضاء اللجنة من خلال مواصلتهم الليل بالنهار من أجل التواصل مع أهل الخير في المدينة وجمع التبرعات في كل مكان حتى في دور العبادة، كون أن البطوف هي إحدى أقدس وأطهر المواقع في المنطقة، وهي القلب النابض في حياة سكان أهل سخنين والقرى المجاورة.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع جمال نمر سليمان غنايم، أحد أعضاء اللجنة والذي يرافق الآليات العاملة في المشاريع، قال: "من الأعمال الوطنية التي من الواجب القيام به هو أن نمكن المواطنين عامة والمزارعين والفلاحين خاصة بالوصول الى أراضيهم بكل أمن وأمان دون أي عوائق، وهو أمر يؤكد أننا ثابتون وراسخون بالأرض، وهو دافع لأن نساهم في تمسك المواطنين بأرضهم والتشبث، وبدأنا العمل منذ سنوات، ونحن مستمرون بالعمل، وكلنا أمل أن يساهم أهلنا جميعا بالأعمال التي نقوم بها لدعمنا وإمدادنا بالتبرعات، ونحن مجموعة من أهل الخير من مدينة سخنين، وقد جمعنا تبرعات من جهات عديدة ومعنا الحاج صبحي جابر بدارنة من لجنة المساجد في المدينة، وهناك تعاون طيب ونحن نثمن عاليا كل أهل الخير الذين يمدوننا بالتبرعات والأعمال التطوعية لله تعالى، واليوم نحن نقوم بشق بعض الشوارع ونقوم بفردها بالكركار، ونعمل على تسهيل الشارع لوصول الفلاحين والمزارعين بسياراتهم حتى مدخل كل قسيمة، وهو أمر نعتز به كوننا وفقنا بذلك من الله ومن ثم بدعم أهل الخير".

وعودات مجمدة
وعبّر مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين، عن "إعتزازه بكل أهل الخير من المدينة الذين دعموا وساهموا في مشوار ترسيخ وتثبيت المواطنين في أرضهم أرض البطوف، والتحية لكل أعضاء الجمعية ولكل فرد من المدينة ممن وقفوا داعمين للمشاريع التطويرية في سهل البطوف، وأن البلدية تتابع وعودات الوزارة بالدعم للمزارعين، وجميع الوعودات ما زالت مجمدة وهناك عشرات العائلات من أهلنا في سخنين التي تعتاش من الزراعة في سخنين، وأن منظر غرق الأراضي كفيل بأن يحرك النفوس والضمائر من أجل إيجاد حلول، وأن الغرق اليوم يحد من دخل عائلات المزارعين، والحقيقة أن ما يتعرض له البطوف هو كارثة طبيعية، لكن لا أحد يحرك ساكنا".

مازن غنايم