فتحي صرصور وهو احد اصحاب البيوت المهددة:

أنفقت كل ما أملك على البناية التي قمت ببنائها والمكونة من ثلاثة طوابق وكل ذلك لضمان مستقبل ابنائي واذا هدمت البناية، فسوف تتحطم نفسيتنا لذلك القضية تحتاج لوقفة جدية وصرخة كبيرة كي نصل الى ما نصبو اليه وهو انقاذ البيوت

 المحامي عادل بدير الموكل بالدفاع عن اصحاب الاراضي:

تم الموافقة على هدم 4 أساسات لبيوت كي يتم انقاذ البيوت الاخرى التي انتهى البناء فيها وسنقف أمام هذه القضية بكل قوتنا ولن نسمح بهدم بيوت اخرى

إذا لم نر أي تجاوب فسنواصل النضال ولن يكون أي استسلام امام هذا الواقع لا سيما أن الشرطة وعدت على أن تساعدنا في هذه القضية المقلقة

ما زالت قضية إخلاء 14 بيتاً في مدينة كفرقاسم، تشغل بال السكان وأصحاب البيوت، وتسيطر عليهم حالة من القلق خوفاً من تنفيذ أوامر الهدم، مما سيجعل تلك العائلات بلا مأوى. وجدير بالذكر أنه قبل فترة وصلت الى اصحاب البيوت أوامر بإخلائها، بحجة بنائها على أراض تابعة لدائرة اسرائيل، علماً ان اهالي البلدة ذكروا ان تلك الاراضي هي ملكهم.

وفي أعقاب هذه القضية اجتمع كل من رئيس بلدية كفرقاسم المحامي نادر صرصور، محامي اصحاب البيوت عادل بدير، القائم بأعمال رئيس البلدية احمد عامر، سكرتير لجنة الدفاع عن البيوت المهددة المهندس حمد الله عيسى وعضو اللجنة ايهاب يوسف سمور مع قائد شرطة رأس العين راتسون بيرتس، وعليه تم الاتفاق على أن يتعاونوا سوية لإنقاذ تلك البيوت، حيث توصل الاطراف الى أن يتم هدم أربعة بيوت التي باشر أصحابها بالعمل على بناء أساساتها، وذلك من أجل محاولة انقاذ البيوت الكبيرة التي انهى اصحابها عملية بنائها.  

التعامل بطريقة عقلانية
وفي اجتماع آخر لرئيس البلدية مع لجنة الدفاع عن البيوت المهددة، تم اقناع اصحاب البيوت الاربعة بهدمها، كي يتمكنوا من انقاذ البيوت الاخرى المهددة بالهدم، وعليه فقد قام اصحاب تلك البيوت بهدم أساساتها وجدرانها التي تم إقامتها حول أراضيهم التابعة لدائرة اراضي اسرائيل. هذا وبعد تأكد الشرطة من قيام اصحاب البيوت والجدران بالتضحية وهدم ما طلب منهم، أكد كل من قائد شرطة رأس العين ومنسق المخابرات ايلان موشيه انه سيتم التعامل مع أوامر الهدم بالطريقة العقلانية كما اشاروا الى أن الشرطة ستقف الى جانب المواطنين في كفرقاسم لتخطي وحل هذه الازمة مع دائرة اراضي اسرائيل بالطرق القانونية والادارية.

وقفة جدية وصرخة كبيرة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي عادل بدير الموكل بالدفاع عن اصحاب الاراضي قال: "لقد تم الموافقة على هدم 4 أساسات لبيوت، كي يتم انقاذ البيوت الاخرى التي انتهى البناء فيها، وسنقف أمام هذه القضية بكل قوتنا ولن نسمح بهدم بيوت اخرى، واذا لم نر أي تجاوب فسنواصل النضال، ولن يكون أي استسلام امام هذا الواقع، لا سيما أن الشرطة وعدت على أن تساعدنا في هذه القضية المقلقة". اما فتحي صرصور وهو أحد أصحاب البيوت المهددة، قال في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نعيش في حالة من القلق الشديد، واخشى أن تهدم تلك البيوت، ونبقى بدون مسكن. لقد أنفقت كل ما أملك على البناية التي قمت ببنائها، والمكونة من ثلاثة طوابق، وكل ذلك لضمان مستقبل ابنائي، واذا هدمت البناية، فسوف تتحطم نفسيتنا، لذلك القضية تحتاج لوقفة جدية وصرخة كبيرة كي نصل الى ما نصبو اليه وهو انقاذ البيوت".