الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:01

كيف تتصرفين مع طفلك في حالة النق والغضب؟

أماني حصادية -
نُشر: 04/04/13 08:13,  حُتلن: 13:13

على الأُم أن تُدرك سبب نَقّ طفلها منذ البداية وأن تضع حدّاً له قبل أن يستفحل الأمر ويعتاد الطفل عليه ويشعر بالراحة إذا نقّ

 إذا كان الطفل يلقي نفسه أرضاً إذا لمتُلبَّ مطالبه ويضرب الأُم عند محاولتها رفعه عن الأرض عليها ألاّ تتساهل حيال تصرفه المرفوض

من المعروف أنّ الأطفال الصغار كثيرو الإلحاح. وقد ترضخ معظم الأُمّهات لإلحاح أطفالهنّ ويستسلمن لمطالبهم بسهولة، إمّا لشعورهنّ بأنّهنّ موضوعات في موقف حرج (مثل صراخ وبكاء الطفل في السوبرماركت لرفض الأُم شراء شيء له)، أم لمجرد شعورهنّ بالتعب من النقاش. وهذا خطأ ترتكبه معظم الأمّهات . ولكن الطفل في حاجة إلى أن يحيا وينجح. فهو في حاجة إلى أن يشعر بأن هناك حدوداً وقوانين عليه الإلتزام بها، ليشعر بأنّه في أمان وتحت السيطرة.



النَّق
يبدأ معظم الأطفال في النق في سن مُبكرة. على الأُم أن تُدرك سبب نَقّ طفلها منذ البداية، وأن تضع حدّاً له قبل أن يستفحل الأمر ويعتاد الطفل عليه ويشعر بالراحة إذا نقّ. وخير مثال على ذلك، طفل صغير لا يزيد عمره على ثلاث سنوات يطلب شيئاً ما فتحاول الأُم، خاصة المبتدئة، بذل أقصى ما تستطيع لتلبية مطالبه قبل أن يبدأ في النق. قد يقود موقف الأُم هذا إلى إنتقال الطفل إلى مرحلة جديدة طابعها الأنانية. على الأُم في هذه الحالة أن توضح لطفلها أنّه لا يستطيع الحصول على كل ما يريد بدلاً من تلبية مطالبه. وعلى الأُم التي تلبِّي كل طلبات طفلها لترضيه، أن تتعلّم قول لا. قد يتحدى الطفل الأُم ويأخذ في النق عند رفض طلبه، ولكن على الأُم ألا تعيره أهمية حتى ولو كان هذا صعباً عليها. فإذا زاد نق الطفل على حدّه عليها وضعه في غرفته وحيداً إلى أن يتوقف عن النق. من المهم ألا يغيب عن بالها أن طفلها لا يزال في طور النمو، ويظن أنّ التصرف غير المناسب هو تصرف طبيعي.

الغضب
أمّا الطفل الذي يثور غضباً إذا لم تُلبَّ مطالبه، فيشكل تصرفه تحدّياً أكبر للأُم. إنّ طريقة التعامل مع مثل هذا الطفل تعتمد على شخصيته، إضافة إلى مدى تغاضي الأُم عن تصرفاته. فإذا كان الطفل يلقي نفسه أرضاً إذا لمتُلبَّ مطالبه، ويضرب الأُم عند محاولتها رفعه عن الأرض، عليها ألاّ تتساهل حيال تصرفه المرفوض. يمكنها ضربه براحة يدها على قفاهُ ثمّ وضعه في غرفة لوحده، بعد أن تُبيّن له سبب معاقبته.
قد تزداد ثورة الطفل ويأخذ في الصراخ والرفص عند عزله في الغرفة. ولأنّ الهدف من عزله إفساح المجال أمامه لتهدئة نفسه، يمكن أن تدخل الأُم الغرفة لتتأكد من أن طفلها لا يعمل على أذيّة نفسه. على الأُم أن تؤدِّب طفلها وفي الوقت نفسه، أن تحافظ على سلامته. من المهم ألاّ يغيب عن بالها، انّ بيدها هي أن تضع حدّاً لتصرفات طفلها غير المقبولة، وذلك بالتقليل من تدليله، والتأكيد عليه التزام القوانين واحترامها.

مقالات متعلقة