الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت":

التشريح اظهر اوراماً في حلق الشهيد ومنطقة الاوتار الصوتية ممتدة الى العنق والصدر والرئتان والكبد والعمود الفقري والاضلاع
 
نادي الاسير:

علاج الشهيد جاء متأخرا بحجة التأكد من تشخيص المرض رغم أن وضعه الصحي كان يزداد سوءا حيث خسر ما يقارب 15 كيلوغراما خلال شهر ونصف

الشهيد أبو حمدية لم يكن يعاني اي مشاكل صحية قبل اعتقاله نهاية ايار العام 2002 الا أن بوادر المرض بدأت في العام التالي لاعتقاله بألم في المعدة تم تشخيصها على أنه قرحة عولجت لستة شهور ثم ابلغ أن علاجه انتهى

وزير الاسرى:

سيتم نقل جثمان الشهيد الى الخليل بعد ابو ديس وسيوارى الثرى يوم غد الخميس
 
جثمان الشهيد خضع للتشريح في معهد الطب العدلي الاسرائيلي في ابو كبير قبل وصوله ابو ديس حيث ستتم المعاينة في ابو ديس بحضور اطباء فلسطينيين وعرب
 

اظهر تقرير معهد الطب الشرعي الاسرائيلي في ابو كبير، ان استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية، كان بسبب "اصابته بمضاعفات مرض السرطان". وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت " الذي اورد الخبر، ان التشريح اظهر اوراماً في حلق الشهيد ومنطقة الاوتار الصوتية، ممتدة الى العنق والصدر والرئتان والكبد والعمود الفقري والاضلاع. واضاف الموقع ان نتيجة التشريح اظهرت ان سبب الوفاة هي الاصابة بمرض السرطان وليس لاي سبب آخر، حسب وزارة الصحة الاسرائيلية.

تفاقم المرض
الى ذلك نشر نادي الاسير، اليوم الاربعاء، تقريرا لمحامية النادي شرين ناصر، حول زيارتها الأخيرة للشهيد ميسرة أبو حمدية في سجن ايشل التي تمت يوم 17-3-2013 (قبل اسبوعين من استشهاده) يظهر كيف كانت بوادر المرض عنده بدأت تظهر في العام التالي لاعتقاله ( اي قبل نحو 9 اعوام)، ومماطلة ادارة السجون في تشخيص مرضه ومن ثم علاجه، ما ادى لتفاقم مرضه واستشهاده. ويظهر تقرير المحامية أن علاج الشهيد جاء متأخرا بحجة التأكد من تشخيص المرض، رغم أن وضعه الصحي كان يزداد سوءا، حيث خسر ما يقارب 15 كيلوغراما خلال شهر ونصف.

وجود خلايا سرطانية
ويشير التقرير الى أن ابو حمدية، الذي كان يعاني آلاماً في الحلق، اثناء تواجده في سجن رامون، حُول في شهر آب 2012، الى عيادة سجن الرملة، الا أنه تفاجأ بأن الموعد الذي تم ترتيبه له "كان مع اخصائي العيون، رغم ان آلمه في الحلق"!! ويضيف التقرير أنه في كانون ثاني الماضي فقط، تم الاعلان عن اكتشاف وجود خلايا سرطانية في الحلق، ضغطت على الاوتار إلى أن اختفى صوته نهائيا. ويتضح من التقرير أن الشهيد أبو حمدية، لحظة زيارته الاخيرة، بدا في حالة من الاعياء الشديد، وأن المحامية انتظرته نحو 45 دقيقة وانه حضر مع الاسير أمجد مصطفى "وجلس واضعا رأسه بين كفيه ويسنده على الزاوية التي أمامه، كأنه لا يقوى على حمل رأسه" حسب المحامية. ويذكر التقرير أن الشهيد أبو حمدية لم يكن يعاني، اي مشاكل صحية، قبل اعتقاله نهاية ايار العام 2002، الا أن بوادر المرض بدأت في العام التالي لاعتقاله، بألم في المعدة، تم تشخيصها على أنه قرحة عولجت لستة شهور، ثم ابلغ أن علاجه انتهى.

وضع صحي سيء جدا
وفي شباط 2007 نقل الى مستشفى سوروكا حيث ابلغه الاطباء أنه يعاني من ثلاثة جروح في الاثني عشر وعولج بـ (كلارين، انتبيوتك، اتروزنتك). وكان الاسير أبلغ المحامية، أنه يتبع حمية غذائية، ولا يتناول الا الخضروات المسلوقة (إما حبة: جزر أو كوسا أو يقطين)، ومرتين في الاسبوح لحم حبش أو دجاج أو كفتة مسلوقة. ويورد التقرير، حسب الاسير أمجد مصطفى، الذي رافق أبو حمديه خلال تلك الزيارة، أن الوضع الصحي للاسير ابو حمدية سيء جدا، ولا يتلقى أي علاجات سوى المسكنات، حيث ابلغ ابو حمدية المحامية أن المرض ينتشر في كافة انحاء جسده، وانتقل الالم من الاضلاع الى العضلات.

التشريح في معهد الطب الشرعي الفلسطيني
هذا وقد وصل جثمان الشهيد ميسرة أبو حمدية (64 عاما) الى معهد الطب الشرعي الفلسطيني في أبو ديس ظهر اليوم الاربعاء. وفور وصوله تجمع المئات من المواطنين فيما اغلقت قوات الجيش الاسرائيلي مداخل البلدة تحسبا لاندلاع مواجهات مع المواطنين. وكان وزير الاسرى قد أكد أن جثمان الشهيد خضع للتشريح في معهد الطب العدلي الاسرائيلي في ابو كبير قبل وصوله ابو ديس، حيث ستتم المعاينة في ابو ديس بحضور اطباء فلسطينيين وعرب. هذا وسيتم نقل جثمان الشهيد الى الخليل بعد ابو ديس، وسيوارى الثرى يوم غد الخميس. وعلى صعيد مواز تشهد العديد من المدن والبلدات الفلسطينية مواجهات مع قوات الجيش الاسرائيلي تركزت في مدينة الخليل وبيت أمر والخضر ببيت لحم وحوارة في نابلس.