الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 03:01

المصرية دينا بعد انضمامها للجيش الاسرائيلي:كنت أجبر على إرتداء الحجاب

كل العرب
نُشر: 03/04/13 12:45,  حُتلن: 23:28

دينا قالت أنها كانت تعيش حياة صعبة مليئة بالعادات المجتمعية الصعبة والصارمة وكان عليها ارتداء ملابس معينة أثناء طفولتها وكانت لا تستطيع التحدث بحرية مع الآخرين

دينا عبد الله:

تعلمت في مدرسة إسلامية منذ صغري ودرست القرآن الكريم وهنا بدأت أسأل نفسي لماذا أتعلم ذلك

حدثت نقطة التحول في حياتي عندما شاهدت بعيني ذات يوم هجوم عدد من السلفيين المتشددين على بيتنا وإجبارنا على الرحيل من المنطقة التي كنا نعيش فيها

قررنا الرحيل عن مصر ومغادرتها بصورة نهائية والذهاب إلى إسرائيل وكنا جميعا متحمسين لهذه الفكرة ولكني بدأت في البكاء وخاب أملي كثيرا جدا لأني كنت أرفض الذهاب لإسرائيل وكنت أود العيش في مصر

نشر الموقع الرسمي للجيش الإسرائيلي، قصة مثيرة عن حياة يهودية من أصل مصري تدعى "دينا عبد الله" التحقت بالجيش الإسرائيلي، عقب هجرتها من مدينة الإسكندرية لمدينة القدس حيث ادعت أن السبب الرئيسي في رحيلها عن مصر الاضطهاد الديني، الذي تعرضت له هي وأسرتها على يد عدد من "السلفيين" هناك.
ووصف موقع الجيش الإسرائيلي، أن قصة دينا تشبه قصص "السندريلا" والتي وجدت ضالتها بعد هجرتها لإسرائيل، بعد أن عاشت طفولتها معذبة داخل مصر وسط مجتمع مسلم مارس ضدها الاضطهاد الديني كونها يهودية الديانة، مضيفا أن حياة دينا تشبه قصة رحيل اليهود من مصر في عهد "النبي موسي"، بعد تعرضهم للاضطهاد على يد فرعون مصر في ذلك الوقت.
 
حياة صعبة مليئة بالعادات المجتمعية

وأجرى محرر الموقع العسكري حوارا مطولا مع "دينا" سردت فيه ذكريات طفولتها بمدينة الإسكندرية، وماضيها الراسخ في حاضرها الآن والأيام المريرة التي عاشتها في مصر، على حد قولها في سياق الحوار. وأوضح موقع الجيش الإسرائيلي، أن قصة دينا عبد الله ذات الأصول المصرية، والتي صارت "دينا عوفديا" بعد هجرتها لإسرائيل معقدة للغاية، زاعما أنه خلال إجراء الحوار غطت عيناها الدموع لما لاقته من معاملة سيئة خلال فترة حياتها فس مصر، مشيرا إلى أنها تركت الإسكندرية، وهي في سن 15 عاما، وهي الآن تبلغ من العمر 25 عاما.
وقالت دينا أنها كانت تعيش حياة صعبة مليئة بالعادات المجتمعية الصعبة والصارمة، وكان عليها ارتداء ملابس معينة أثناء طفولتها، وكانت لا تستطيع التحدث بحرية مع الآخرين، قائلة " كنت أسال نفسي دوما لماذا كل هذه التعقيدات ولماذا ولماذا؟"، مضيفة بلهجة عربية على لسانها: "لم يكن لدي أي خلفية دينية عن المسيحية أو الإسلام، فخلال دراستي الابتدائية تنقلت بين المدارس الإسلامية والمسيحية ولم أعرف ما أنا حقا، وكان والدي قد علمني ويخفي ديانته اليهودية، ولم يحافظ على التقاليد، وكنت أحسبه دائما من المسيحيين العلمانيين".
 
دراسة القرآن الكريم
وأضافت دينا: "تعلمت في مدرسة إسلامية منذ صغري، ودرست القرآن الكريم، وهنا بدأت أسأل نفسي لماذا أتعلم ذلك"، ولماذا يجب حفظ الآيات الرئيسية؟، ولماذا كنت أجبر على ارتداء حجاب الرأس وأنا لا زلت طفلة"، وحينها طلبت من عائلتي نقلي إلى مدرسة مسيحية وبالفعل كانت أكثر راحة لي".
 وأشارت دينا إلى أنها تشتت بين الأديان، وكانت تحاول دائما إيجاد نفسها في أي من تلك الديانات، مضيفة: "كان لدينا مسجد قريب من المدرسة، والفتيات كانوا يذهبن في كثير من الأحيان للصلاة، وكنت حينها طفلة وذهبت معهم إلى المسجد وصليت معهم، وعندما عدت للبيت وحكيت لأمي ما فعلت غضبت مني بشدة، وتحدثت معي بعصبية وحذرتني من أن أفعل ذلك مرة أخرى". وأضافت اليهودية ذات الأصول المصرية، أنها خاضت تجربة أخرى مختلفة عن تجربة الصلاة في المسجد، حيث ذهبت ذات يوم إلى الكنيسة وحاولت الصلاة هناك إلا أن أسرتها حذرتها مرة أخرى من اعتناق أي دين دون تقديم أي تفسير لذلك".
 وزعمت دينا: "حدثت نقطة التحول في حياتي عندما شاهدت بعيني ذات يوم هجوم عدد من السلفيين المتشددين على بيتنا، وإجبارنا على الرحيل من المنطقة التي كنا نعيش فيها، ففي هذا اليوم سمعت صوت صراخ وتكسير للزجاج للطابق العلوى الذى كان يعيش فيه عمي وزوجته، وابنهما حيث قاموا باقتحام منزلهم، وهددوهم بالقتل، ثم نزلوا لمنزلنا وهددونا أيضا، فقد كانوا حاملين أسلحة نارية خلف ظهورهم".
 
المطالبة بالرحيل
وأضافت دينا خلال هذا اليوم: "طالبونا بالرحيل فورا لأننا مختلفون عنهم عقائديا، وأنه لا مكان لليهودية بين المسلمين، وقبل ذلك التهديد بدقائق كنت أسمع صراخ زوجة عمي، وعندها أعتقد أنهم قاموا بقتل أخي وابن عمي، إلا أنهم ضربوا طلقات في الهواء ولم يقتلوهم، وحينها تأكدنا أنه لا مكان لنا على هذه الأرض وعلينا مغادرة منازلنا".
وقالت دينا: "لحسن الحظ، غادر الجميع ونحن على قيد الحياة بعد أن أطلقوا النيران لتخويفنا، وكنت أعتقد أن هذا اليوم سيشهد مذبحتنا جميعا، وهنا بدأت حياتي تتعقد أكثر، وشعرت ببداية الانهيار، فقد تجول السلفيون بكل حرية في جميع أنحاء المنزل، وعرضونا للقتل وأطلقوا النار في الهواء، وحينها حاول والدي أن يهدأ من روعنا، وقال لنا أنهم مجرد لصوص على الرغم من أنهم لم يسرقوا أي شيء".
وأضافت دينا: "بعد هذه الحادثة الأليمة بيوم واحد تجمعت أسرتي بالكامل في منزل جدي، وقررنا الرحيل عن مصر ومغادرتها بصورة نهائية والذهاب إلى إسرائيل، وكنا جميعا متحمسين لهذه الفكرة، ولكني بدأت في البكاء وخاب أملي كثيرا جدا لأني كنت أرفض الذهاب لإسرائيل، وكنت أود العيش في مصر".
وقال موقع الجيش الإسرائيلي إنه بعد انتهاء دينا من المدرسة الثانوية، التحقت بالجيش الإسرائيلي، وبدأت دينا خدمتها العسكرية ثم انتقلت لفترة وجيزة لخدمة الشرطة العسكرية، وحينها تعرف عليها المتحدث الرسمي باسم الجيش الرائد أفيخاي أدرعى، وعرض عليها أن تسرد قصتها في حوار مطول مع موقع الجيش الإسرائيلي، ووعدها بأن ينشر قصة كفاحها هذه على موقعه الرسمي، وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وفي المنابر الإعلامية.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
239999.75
BTC
0.52
CNY