الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني :
إدارة مصلحة السجون وحكومة الاحتلال حرمت الاسير الشهيد حتى من أن يقضى ساعاته الاخيرة في كنف عائلته وبين اهله، وأبقته مقيدا حتى الرمق الاخير
يا جماهير شعبنا يا قادة هذا الشعب يا فصائلنا وأحزابنا في كل مكان إن بيانات الشجب والاستنكار التي تغرق إعلامنا في اعقاب استشهاد كل أسير لن تكون اكثر من بيانات تفريغ إن لم تكن محركا ودافعا لفعل شعبي ورسمي واسع وشامل
في أعقاب استشهاد الأسير ميسرة أوب حمدية اليوم صباحًا، عممت الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني بيانًا على وسائل الإعلام طالبت من خلاله السلطة الفلسطينية إتخاذ خطوات حاسمة وتصعيدية لوقف التنكيل الذي يتعرض له الأسرى وللإطلاع على صحتهم من قبل لجان مهنية مختصة، وقد جاء في البيان: " بعد قرابة خمسة عقود من النضال والعمل الفدائي المتواصل، متنقلا بين مطارد ومقاتل وأسير، ودائما قائد.. يلتحق بركب الشهداء اليوم، الشهيد البطل اللواء ميسرة ابو حمدية ليتسلم لواء اخر شهداء الحركة الاسيرة من اخيه الشهيد عرفات جرادات الذي سبقه الى علياء المجد" .
وأضاف البيان: " 207 فرسان ارتقوا الى العُلا شهداءً خلف أسوار سجون الاحتلال، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا. إدارة مصلحة السجون وحكومة الاحتلال حرمت الاسير الشهيد حتى من أن يقضى ساعاته الاخيرة في كنف عائلته وبين اهله، وأبقته مقيدا حتى الرمق الاخير. فكفى بهذا المشهد ليعرف العالم أجمع بطبيعة الاحتلال".
بيانات شجب وإستنكار
وقال البيان: "يا جماهير شعبنا، يا قادة هذا الشعب يا فصائلنا وأحزابنا في كل مكان، إن بيانات الشجب والاستنكار التي تغرق إعلامنا في اعقاب استشهاد كل أسير لن تكون اكثر من بيانات تفريغ إن لم تكن محركا ودافعا لفعل شعبي ورسمي واسع وشامل. إن الشهيد ميسرة ابو حمدية هو واحد من عشرات الاسرى الذين يعانون حالات مرضية خطيرة ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد وللإعدام البطيء، فهل علينا أن ننتظر خبر استشهادهم لنتبعه ببيانات استنكار وشجب؟!"
غضب
وأضاف البيان: "شعبنا الأبي، تلقى أسرانا في سجون الاحتلال نبأ استشهاد زميلهم بانتفاضة التكبير وقرع الجدران وكل ما طالته ايديهم غير آبهيين لا بالقمع ولا بالغاز، وذلك ليس فقط تعبيرا عن غضبهم لدماء زميلهم الشهيد، بل إنها تمرد على أي حالة عجز واستكانة. فإن كان هذا تصرف من هم بالقيد، فكيف يجب أن يفعل من هم خارج الأسوار؟!"
مطلبان أساسيان
وطالب البيان: "حتى لا يتحول أي تحرك شعبي او رسمي لمجرد تفريغ غضب وغمامة صيف عابرة، فإن هذه التحركات يجب أن تحمل مطلبين أساسين كحد أدنى لبرنامج مطلبي نضالي: اولهما هو اعلان السلطة الوطنية الفلسطينية عن اتخاذ كافة إجراءات التي تؤهلها للتوجه للمحاكم الدولية المختصة بجرائم الحرب والتقدم بشكوى ضد الاحتلال وحكومته بسبب جرائمه ضد شعبنا بشكل عام وضد الاسرى بشكل خاص. وثانيهما التوجه الى الامم المتحدة بهدف استصدار قرار دولي يلزم اسرائيل بفتح السجون امام لجان التحقيق الدولية للتفتيش والتحقيق في ظروف الاسر والأسرى حسب القانون الدولي". وذيل البيان بالتوقيع: "المجد والخلود لشهدائنا الابرار، الحرية لأسرى الحرية، الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل ( الرابطة)" إلى هنا نص البيان.