الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 02:01

عزيزتي الأم: اليك أساليب بسيطة وسهلة لإشباع طفلك معرفيًا

أماني حصادية -
نُشر: 02/04/13 08:23,  حُتلن: 09:04

إجراء الحوار بشكل جاد لن يحظى بإهتمام الطفل فقد يحاول أن يضع تركيزه في بعض الأشياء الأخرى الممتعة كاللعب بدميته أو النظر خارج النافذة

أحيانًا تصدر عن الأطفال أسئلة تتعلق بالسبب وراء أحداث معينة وهذه الأسئلة لا تكون لها إجابة محددة وتجد الأم صعوبة في كيفية الإجابة ومن المهم ألا تستخفي كأم بهذه الأسئلة أو تتجاهليها

يمضي الأطفال في سنواتهم المبكرة أغلب الوقت في محاولة التعرف على الأشياء المحيطة، وبالتالي تكثر الأسئلة على ألسنتهم بشأن ما يجري حولهم، وهم في هذا يهدفون إلى إيجاد إجابات تكشف لهم عن حقيقة كل شيء يحدث. أحيانًا تجد الأم الطفل عندما يوجه السؤال ينتظر من الأم إجابة مركزة واضحة وينصت بشدة للإجابة لأنه يريد أن يشبع الفضول والنهم المعرفي لديه.


صورة توضيحية

حتى تستطيعي أن تشبعي طفلك من الناحية المعرفية بشكل عملي ولا تتسببي في حدوث اضطراب لديه في هذا الجانب عليك أن تستفيدي من بعض النصائح التالية:

أولاً: إدراك مدى أهمية تكوين الوعي
الطفل في هذه المرحلة السنية يكون مجهزًا بشكل فطري للنمو الفكري وتشكل الوعي والإدراك، حيث تشير دراسات علمية إلى أن نسبة تصل إلى النصف من النمو المعرفي لدى الطفل تكمن في المرحلة ما بعد الولادة وحتى سن الرابعة، بينما تتركز نسبة 30 بالمائة في المرحلة بين سن 4 أعوام إلى 8 أعوام.

ثانيًا: لست مضطرة إلى التفاصيل
من قال إنه يجب عليك أم أن تقدمي شرحًا مفصلاً لكل سؤال يطرحه طفلك عليك؟ الحقيقة أن الأطفال في هذه السن ورغم فضولهم الكبير ونهمهم للمعرفة إلا أنهم لن يستطيعوا أن يتحمول الشرح الطويل، كما لن يفهموا أبعاد كل إجابة بشكل متكامل، لذلك فإن إجراء الحوار بشكل جاد لن يحظى بإهتمام الطفل، فقد يحاول أن يضع تركيزه في بعض الأشياء الأخرى الممتعة كاللعب بدميته أو النظر خارج النافذة، والأولى من ذلك أن تقومي بتبسيط المعلومة للطفل وتجمليها قدر الإمكان اللهم إن شعرتي أنه يريد بشكل واضح معرفة بعض التفاصيل.

ثالثًا: الأسئلة الصعبة
أحيانًا تصدر عن الأطفال أسئلة تتعلق بالسبب وراء أحداث معينة وهذه الأسئلة لا تكون لها إجابة محددة، وتجد الأم صعوبة في كيفية الإجابة ومن أمثلة تلك الأسئلة: "لماذا يموت الناس؟" أو "لماذا لا تتحدث الحيوانات؟"، لكن من المهم ألا تستخفي كأم بهذه الأسئلة أو تتجاهليها بل اعملي على ترسيخ معنى شديد الأهمية وهو تعليم طفلك ضرورة اللجوء للكتاب من أجل إشباع المعرفة، وهذا يكشف ضرورة وجود مكتبة في منزلك حتى لو كانت صغيرة، لأن هذه الأسئلة ستجعل الطفل يدرك أنها تقود إلى المكتبة والكتاب للبحث عن الإجابة، وبهذا تحققين هدفين في وقت واحد أنك تجدين إجابة مناسبة للرد على سؤال طفلك وفي الوقت نفسه تعلميه كيفية إشباع الجوع المعرفي.

رابعًا: ربط الإدراك المعرفي بعنصر الزمن
الطفل يبدأ في الإحساس بالوقت مع بداية عامه الثالث، ويستطيع في هذه المرحلة التفريق ما بين الليل والنهار وتحديد نشاطه اليومي خلال النهار، فهو يستطيع معرفة الوقت الذي يغادر فيه والده للعمل، كما يستطيع تحديد بعض الأحداث التي تتكرر يوميًا وبعض الأحداث الإستثنائية كالإجازات والأعياد التي تحدث لمرة واحدة، ومن الواجب على الأم استغلال هذا الإدراك بعنصر الزمن في ترسيخ معارف معينة في ذهن الطفل، مثل الحديث عن المعلومات التي ترتبط بتغير الوقت.

خامسًا: الإشباع المعرفي بالمعايشة
من أبرز الأساليب المهمة في توسيع الآفاق المعرفية للطفل أن تقومي باصطحابه لرؤية الحيوانات والآثار والمناطق، لأن الكثير من المتاحف على أقسام مخصصة للأطفال لمساعدتهم على التعلم واكتساب بعض الخبرات، ويتبع الإهتمام بجانب المعايشة تلمس المجالات التي تثير شغف الطفل بصورة أكبر من غيرها، فقد يكون الطفل ذا حس خيالي أو حس واقعي وقد يكون ميالاً للإستماع أو الرؤية أو اللمس أو غير ذلك من الملكات، ومن خلال تحديدك لطبيعة طفلك يمكنك التركيز على أمور معرفية أكثر من غيرها.

مقالات متعلقة