بعض الخطوط العريضة للحزب:
دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي – دولة ديمقراطية تؤمن بالمساواة بين جميع مواطنيها وتحترم حق كل انسان للعيش فيها بإحترام وأمن

تقوية اواصر العلاقات بين المسيحيين واليهود في البلاد وترجمتها في مجالات عدة من بينها الصناعة والإقتصاد والحياة اليومية، وايجاد حلول للقضايا العالقة المتعلقة في الطرفين

ضمان أمن الدولة وسيادتها وتطورها وإزدهارها الإقتصادي والإجتماعي، مع الإيمان الحقيقي بالعدالة الإجتماعية

القيام بحملة تفسير لدعم إسرائيل في دول العالم، حيث سيتم من خلال هذه الحملة انتداب ممثلين يهود ومسيحيين للمساهمة في تحسين صورة الدولة في العالم

بشارة شليان - احد مؤسسي الحزب:
فكرة تشكيل الحزب ليست جديدة بل راودتني منذ زمن

أنا لست عنصريًا أبدًا ولست خائنًا وعميلًا

من واجبنا الإعتراف بدولة اسرائيل أنها دولة الشعب اليهودي، فهذه النقطة ذكرت في الكتب المقدسة في التوراة والإنجيل.. هذه الأرض منحها الله لليهود

أكبر خطأ ممكن ان يتركبه عربي ان لا يعترف بكونها دولة يهودية! ولولا ذلك لكان السلام قد عمّ منذ قرون على ارجاء العالم

ما يؤلمني بحق هو أن أكثر من يعارضني هم أبناء ديني من المسيحيين

أبكي على كل طفل يقتل اليوم وكل جندي يلقى حتفه

انضموا للدفاع المدني فهي سبيل لحماية اهلكم وجيرانكم وإنقاذ حياتهم، ومن يريد التجند في صفوف الجيش فليكن 

هذه هي مبادئنا أمامكم إذا كنت تحترمها فلا يهمنا من انت وما هو تاريخك ودينك وعرقك، أهلًا وسهلًا بك ضع يدك بأيدينا من اجل مستقبل أفضل لأبنائنا

في خطوة غير مسبوقة أعلن مؤخرًا في مدينة الناصرة عن تأسيس وتشكيل حزب "بني هبريت" (بالعربية: أبناء العهد – المحرر) وهو أول حزب مسيحي - يهودي يعلن عنه رسميًا منذ قيام دولة اسرائيل. وبرز في قيادة الحزب إثنان من مؤسسيه وهما بشارة شليان إبن مدينة الناصرة والكاتب اليهودي الإسرائيلي أفي ليفكين المعروف بعلاقاته الوطيدة مع جهات مسيحية أجنبية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

بشارة شليّان

وتلخصت الخطوط العريضة للحزب بتسعة بنود أولية نشرت على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك ومن بينها في البند الأول إعتراف صريح بكون دولة اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي – دولة ديمقراطية تؤمن بالمساواة بين جميع مواطنيها وتحترم حق كل انسان للعيش فيها بإحترام وأمن.
اما البند الثاني فقد تطرق الى تقوية اواصر العلاقات بين المسيحيين واليهود في البلاد وترجمتها في مجالات عدة من بينها الصناعة والإقتصاد والحياة اليومية، وايجاد حلول للقضايا العالقة المتعلقة في الطرفين، ومنح فرص متساوية في تلك المجالات من اجل ضمان أمن الدولة وسيادتها وتطورها وإزدهارها الإقتصادي والإجتماعي، مع الإيمان الحقيقي بالعدالة الإجتماعية. وفي البند الثالث العمل على تعديلات في قوانين معينة تتعلق بالتربية والأمن والإقتصاد والحقوق من شأنها ان توطد العلاقات بينهما.

حقوق الانسان
وأعلن مؤسسو الحزب أن كتلتهم ستعمل على الحفاظ على حقوق الإنسان، وحقه في الديانة والمعتقد، بأن يعيش على دينه بكرامة في اسرائيل مع ضمان ولاءهم للدولة كما ستعمل على ضمان سلام أممي لإسرائيل مع جيرانها. وعلى الصعيد الإجتماعي جاء في البند الخامس للكتلة انها ستعمل بكل الوسائل السياسية والجماهيرية المتاحة من اجل تحسين حياة كبار السن من المسيحيين واليهود ومنحهم حق العيش بكرامة وراحة، من خلال بناء مؤسسات للإهتمام فيهم، وتقديم المساعدات للمحتاجين، والعائلات الثكلى والمرضى، الى جانب تقديم خدمات واستشارات قانونية لهم.

جذب المستثمرين وخفض نسبة المهاجرين المسيحيين واليهود
وعلى الصعيد العالمي فإن الكتلة تعد القيام بحملة تفسير لدعم إسرائيل في دول العالم، حيث سيتم من خلال هذه الحملة انتداب ممثلين يهود ومسيحيين للمساهمة في تحسين صورة الدولة في العالم ولتأكيد ديمقراطيتها. الى جانب العمل على جذب مستثمرين أجانب خاصة المسيحيين واليهود للقيام بمشاريع في الدولة، من أجل تحسين البنية التحتية الإقتصادية لأبناء الشعبين، كإحدى الوسائل لخفض نسبة المهاجرين الى الخارج، في حين ستسعى لإقناع المواطنين اليهود والمسيحيين المقيمين خارج البلاد للعودة والعيش هنا بعد ضمان طلباتهم ومتطلباتهم فيها. أما البند التاسع والأخير فجاء فيه ان الكتلة تحمي كل من يؤمن بالكتاب المقدس وتعارض التطهير العرقي لليهود والمسيحيين في دولة اسرائيل.

فكرة انشاء الحزب
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع بشارة شليان – أحد مؤسسي الحزب ويعمل قبطانًا لسفينة تجارية قال:"إن فكرة تشكيل الحزب ليست جديدة بل راودتني منذ زمن، خاصة بعد ان حاولت كثيرًا الوصول على مرادي دون خوض المعارك الإنتخابية ولم أنجح بذلك للأسف، كما أنني فكرت سابقًا إنشاء الحزب وحدي منفردًا لكنني أيقنت عدم استطاعتي القيام بذلك ومع انضمام الكاتب افي ليفكين لي وضعنا يدينا بيدي بعضنا البعض وبدأنا تنفيذ مخططاتنا وإخراجها الى النور وحيز التنفيذ".

مصطلح "المسيحي اليهودي"
وردًا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول تسمية الحزب "المسيحي اليهودي" وليس "العربي اليهودي" وكون هذا التسمية ستتسبب بمناوشات عربية داخلية او سوء فهم قد تجر لنعته بالعنصرية، قال شليان:"أنا لست عنصريًا أبدًا، ولكن سبب التسمية نابع من الإستنتاجات بوجود خلافات داخلية بين المسيحيين أنفسهم والمسلمين عينهم وحتى في العائلات المصغرة تجد مشاكل بين الشقيق وشقيقه، فكيف لنا ان نوحدهم في ظل هذه المشاكل؟؟ ثم كوني أيقنت ان الحل الوحيد يكمن في التوحيد بين الأطراف بعد تقسيمهم لفئات صغيرة تتصالح مع بعضها البعض وتتفاهم كخطوة أولى وبعدها يمكننا العمل على وحدة وطنية كاملة بين جميع الأطياف، كما أنه لا يمكنني تمثيل الوسط العربي كاملًا لأنني سأجد كثيرين يعترضون طريقي بحجة (انت لا تمثلني) وعليه أؤكد انا كمسيحي أمثل المسيحيين امثالي ممن يدعموني ويؤيدون طريقي هذا". وتساءل شليان:"هل بمثل هذه الفكرة الإنسانية السامية أكون عنصريًا؟؟ ها انت شاب مسلم تجلس هنا في منزلي.. هل أنا عنصري؟ هل هنالك ما يشعرك بذلك؟ على العكس تمامًا فانا احترم جميع الديانات وأؤمن بالرسالة الإلهية مهما كانت فقد دخلت مسجدًا وصليت فيه ودخلت الكنائس والمعابد لديانات كثيرة، حتى أنني صليت في معبد بوذا، ولكنني أتغيّر في حالة واحدة أعتمد فيها على قانون نيوتن الثاني انه لكل فعل ردّ فعل... فإذا كنت عنصريًا فبدون شك سأقابلك بالمثل".
أما حول البند الأول في مبادئ كتلة "أبناء العهد" وهو الإعتراف الصريح بدولة اسرائيل كونها دولة الشعب اليهودي، وما قد يلاقيه ذلك من معارضة صاخبة لدى معظم ابناء الوسط العربي بما في ذلك المسيحيين والمسلمين على حد سواء ففسّر القبطان بشارة شليان ذلك بالقول:"أعتقد أنه من واجبنا الإعتراف بدولة اسرائيل أنها دولة الشعب اليهودي، فهذه النقطة ذكرت في الكتب المقدسة في التوراة والإنجيل.. هذه الأرض منحها الله لليهود.. هل هنالك من ينكر ذلك؟، ثم إن أكبر خطأ ممكن ان يتركبه عربي ان لا يعترف بكونها دولة يهودية! ولولا ذلك لكان السلام قد عمّ منذ قرون على ارجاء العالم، وعلى الدول العربية الإعتراف بذلك حالًا، لأنه بإعتقادي ان هذه مجرد تسميات لا تغني ولا تفقر!، وعندما تتم عملية السلام مع الفلسطينيين ستصبح هنالك دولتين، دولة عربية ودولة يهودية، وإقامة الدولتين هو أكبر إثبات لذلك، وحينها اذا كنت ترفض الإعتراف فلك حق الإختيار في الذهاب لتصبح مواطنًا بالدولة الفلسطينية".

"لاحق العيّار لباب الدار"
وعن كون مصطلح الدولة اليهودية مجرد تسميات على حد تعبيره قال:"على سبيل المثال هنا في مدينة الناصرة عندما تدخل الى مستشفى العائلة المقدسة، أليس مستشفى مسيحي؟ وانت تعترف بذلك صحيح؟ الا تحصل هناك على حقوقك كاملة في تلقي العلاج؟ ثم كم عدد الطلاب غير المسيحيين الذين يدرسون في المدارس الأهلية التابعة للكنيسة في الناصرة؟ أليسوا متساويين مع زملائهم المسيحيين؟ هذا احد أبسط الأمثلة التي يمكنني أن أعتمد عليها لإيصال الفكرة! فالمسألة هي مسألة تسميات ليس إلا، وعندما أعترف بيهودية الدولة سأحصل على حقوقي لا محالة، واذا لم أحصل عليها فعندها سأقف في وجه الدولة وأحاربها.. بكلمات أخرى وبالعامية (لاحق العيّار للباب الدار)".

الخطوط العريضة

تهجمات في صفوف المؤيدين والمعارضين
وتدور في صفحة الفيسبوك الخاصة بالكتلة الجديدة نقاشات حادة وصلت الى حد التهجمات بين الطرفين المعارض والمؤيد للفكرة وعن ذلك قال بشارة شليان:"إن أصعب ما يمكن أن يتعرض له المرء في حياته عندما يهاجمك شخص دون أن يفهمك ويفهم قصدك، والأصعب ان لا تجد هنالك من تناقشهم بشكل تربوي وديمقراطي وحضاري، بل يعترض طريقك أناس لا يعرفون الإ الألفاظ التي تجدها في القاموس العربي فقط من شتائم وتهجمات... أنا أحترم كل من يناقش بشكل محترم وحضاري ولا أحتقر الآخرين، إنما أطلب منهم قليلًا من الإحترام!".

بشارة شليان: "لست خائنًا وعميلًا"
واضاف:"إتهموني بالعمالة والخيانة، ولي ما أرد.. أنا لست عميلَا ولا خائن بل أعتبر نفسي من أكثر الأشخاص وطنية، فقد كنت ناشطًا في الحزب الشيوعي وتيارات محلية عربية أخرى، وتوصلت لفكرة أنه ليس التيّار السياسي الذي تأخذه وجهة لك هو المهم، إنما الأهم ان تحافظ على رأيك دون أن تغيره، تدافع عنه وتقوله في كل المسارح وعلى كل المنصات دون نفاق او خوف، أما الخاين والعميل فهو الذي يعتبر نفسه وطني ويغني على الحان مختلفة كل مرة، وأتساءل من هم الوطنيون؟ إذا لم تتبع احد طرق الوطنيين امثال مهاتما غاندي ونيلسون مانديلا وياسر عرفات ومناحيم بيجين وأنور السادات ومواطن صالح يحترم البلد الذي يعيش فيه ويقوم بواجباته، فأنت الخائن العميل الذي تدفع الضرائب وتساعد الإحتلال ولا تحاول ايجاد طريق توافقي سوى الرفض والإنكار".
وتابع بالقول:"انا إنسان احترم جميع التوجهات، وعندما أهاجم فلا أهاجم الأشخاص كأشخاص والديانات والمعتقدات أبدًا، وبإعتقادي ان طريقي هي الطريق السياسية الأنسب من اجل مصلحتنا هنا في دولة اسرائيل، واذا كان لديك رأي آخر فلك الحق أن تناقشني بشكل حضاري وانا ساحترم رأيك واذا أقنعتني فسوف تجدني الى جانبك!".
وردًا على سؤال لموقع العرب حول شخص تساءل في صفحة الفيسبوك قائلاً (هل تضع يدك بيد من مزق الإنجيل وصلب المسيح عليه السلام؟) قال شليان:"من مزق الإنجيل فيجب ان يعاقب أشد عقاب، وانا لا اضع يدي بيده أبدًا، ولكنني أتساءل مع من أضع يدي؟ هل يمكن أن أضعها مع من نبش القبور وقام بمذابح اثنية؟ هنالك أشخاص كلهم خير وبركة وهم من نشاركهم حياتنا وهمومنا ونتساعد لنصل الى مبتغانا سويًا".

البرنامج الإنتخابي
وحول البرنامج الإنتخابي على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي والسياسي للكتلة التي تضع نصب عينها إنتخابات الكنيست الـ 20 القادمة قال بشارة شليان لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"على الرغم من التسمية كون الكتلة مسيحية يهودية الا اننا سنعمل على تقديم المساعدة لجميع مواطني دولة اسرائيل دون تفرقة، فجميعهم بأعيننا متساوون، نعارض العنف بشتى أشكاله كلاميًا وفعليًا وسنحارب بكل الوسائل المتاحة لنمنع القتل والحوادث والإبتزاز وظاهرة الخاوة، سندعم كبار السن ونقيم المؤسسات التي تساعدهم لنيل حقوقهم كاملة في العيش بكرامة، سنجذب المستثمرين الأجانب للقيام بمشاريع انسانية تخدم اهلنا، سنحاول بشتى الطرق إقناع المسحيين واليهود الذين هاجروا وتركوا البلاد للعودة من جديد بعد ضمان عمل ومصدر رزق كاف لهم، سنعمل على اعادة او تعويض اصحاب الأراض وأهالي قرى مهجرة، وأخص بالذكر إقرت وبرعم خاصة وأنني متعاطف جدًا مع قضيتهم وهذه النقطة على رأس سلم أولوياتنا، هدفنا هو إحلال السلام وإعادة الأمن والأمان للمنطقة، وفرض الحرية والديمقراطية ولكي تصبح بلادنا مكانًا يطيب العيش فيه ليس إلا".

شعار الحزب

"احلم بتثمال ضخم للمسيح في مدينة الناصرة"
وعن مدينة الناصرة قال شليان:"أحلم بتنفيذ مشروع ضخم عبارة عن تمثال كبير للسيّد المسيح كالقائم في ريو دي جانيرو، ولا أدري لماذا لم ينفذ هكذا مشروع حتى يومنا هذا في مدينة الناصرة، مدينة البشارة بلد المسيح التي لم يبق للمسيح فيها أي ذكرى، وبذلك يصبح هذا التمثال وجهة سياحية وننعش به اقتصاد مدينتنا ونشهرها أكثر فأكثر عالميًا، وما يؤلمني بحق هو أن أكثر من يعارضني هم أبناء ديني من المسيحيين".

القضية الفلسطينية
وعن رأي الحزب في القضية الفلسطينية قال شليان:"المشكلة الأساسية هي ان كل جهة تدعي انها أرضها لها وحدها ولو ان الطرفين يحاولون التفاوض لتوصلوا لإتفاق، وهذا ما سنسعى لتنفيذه، نحن نأسف لما حدث عام 48، ونأسف على إراقة الدماء وكل روح فلسطيني أو يهودي قتل ولكل من هجّر من بيته ولكل منزل هدم، وأبكي على كل طفل يقتل اليوم وكل جندي يلقى حتفه يؤلمني ولكن المبرر الوحيد هو خوف اليهود من تكرار ما حدث في المانيا، وعليه فلا معارضة لنا في حزب بني بريت على التاريخ ونأمل ان يأخذ كل صاحب حق حقه، وكل شخص تضرر ان يحصل على تعويض يكفيه، ولكن كيف لنا ان نلوم اسرائيل والدول العربية ترتكب بأبناء شعبها ما هو أفظع؟ كيف لنا ان نلوم اسرائيل وهنالك فلسطينيون يعيشون بدول عربية منذ 60 عامًا ولم يحصلوا على الجنسية حتى يومنا هذا؟ بإعتقادي عندما تقوم الدولة الفلسطينية فسوف تصبح اسرائيل دولة ديمقراطية حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

التجنيد والخدمة المدنية
وتساءل مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب خلال اللقاء مع القبطان بشارة شليان من موقف الحزب من قضية التجنيد والخدمة في الجيش والتطوع ضمن مشروع الخدمة المدنية فرّد:"اذا كنت مواطنًا في الولايات المتحدة ألن يفرض عليك الخدمة في جيشه؟ هل ستعارض؟ اسرائيل لا تريد العرب في جيشها ولكنها تستغل المعارضة العربية لذلك كل تبرر فيها أمور أخرى، ولكن من قال ان علينا التجند في الجيش فقط، فهنالك الخدمة المدنية وهي أمر أسيء فهمه، وفهم بشكل خاطئ على عكس المراد منه، فالخدمة المدنية لها ان تعود لكل شخص على اهله بالفائدة، فلم لا يتطوع شبابنا لحماية أحياء الناصرة مثلًا، للأجهزة التي تعمل لمنع العنف؟، الخدمة المدنية ليست تنظيم الأدوار في مباني التأمين الوطني فحسب! يمكن ان تكون تدريبات الدفاع المدني وهذا ما ابتغيه من شبابنا.. انضموا للدفاع المدني فهي سبيل لحماية اهلكم وجيرانكم وإنقاذ حياتهم، ومن يرد التجند في صفوف الجيش فليكن... فالجندي ليس المقاتل والمحارب فقط! وهذا أمر أعتقد انه حرية شخصية لكل فرد وعلى الجميع احترامها... إبني على سبيل المثال خدم في الجيش الاسرائيلي رغم معارضة والدته التي أبرقت برسالة للقيادة العليا ادعت انه زوّر توقيعها من اجل التجند وفي النهاية احترمنا قراره الشخصي، وما من شك ان هنالك قانون طوارئ في اسرائيل يلزم كل مواطن مهما كان الإنضمام الى وحدات الاحتياط عند الحاجة حتى دون موافقته وإلا فسيسجن.. أتدري... فليكن التجنيد إلزاميًا ومن يريد ان يثبت وطنيته فعلًا فليسجن! وحينها انت وطني.. ولكن لا تمنح الأطراف الأخرى لكي تعايرك وتقول لا يمكن الموازاة بيننا فأنت لا تقوم بواجباتك... حينها لن نطلب الحقوق بل سننتزعها انتزاعًا، وعن نفسي أقول أنني عندما كنت ضابطًا مسؤولًا في سلاح البحرية واجهوني كثيرون وقالوا لي انت عربي لا يوجد لك علم ولا دولة، كيف لي ان احاربهم؟ ولكني تمكنت وجعلتهم يصمتون عندما قلت لهم هذه دولتي وهذا علمي وهذه ارضي شاء من شاء".

اعضاء الحزب والمؤيدون
أما عن عدد منتسبي الحزب ومؤيديه فقال:"مازلنا في بداية الطريق، ولكن طموحنا ومعنوياتنا عالية جدًا وانا أؤمن اننا سنصل لنكون حزبًا كبيرًا ومنافسًا قويًا لأحزاب وكتل اخرى، كما اننا على استعداد للإئتلاف والإلتفاف حول أي جهة كانت ستعمل من اجل المصلحة العامة، وهنالك مواطنين مسيحيين من اصل روسي انضموا الينا وهم كثر لدرجة اننا منحناهم المقعد الثالث في الحزب الذي سيكون فيه مرشحًا سيختارونه قريبًا كما ندعو الجميع من اجل الإنضمام الينا لأننا نحن القرار الصواب وأصحاب الكلمة التي ستنفذ لا محالة ونؤمن بالأفعال... لا بالأقوال، وهذه هي مبادئنا أمامكم إذا كنت تحترمها فلا يهمنا من انت وما هو تاريخك ودينك وعرقك، أهلًا وسهلًا بك ضع يدك بأيدينا من اجل مستقبل أفضل لأبنائنا".

طموحنا ليس الكنيست فحسب
وفي كلمة أخيرة قال بشارة شليان لموقع العرب:"ان حزب بني بريت إنطلقت يوم 21.03 بالتزامن مع عيد الأم وعيد الربيع ونأمل ان نحتفل فيه العام القادم وقد حققنا انجازات، في الايام القريبة سوف يتم تسجيل الحزب رسميًا علمًا اننا انجزنا كل المستلزمات، وفي الانتخابات القادمة سوف نحارب للوصول الى الكنيست وطموحنا كبير لتحقيق ذلك، وحتى وان بقينا على الرف، فسقفنا ليست المقاعد البرلمانية ولا رواتب الدولة كما يفعل بعض اعضاء الكنيست الحاليين المتمسكين بمقاعدهم كالزعماء العرب منذ عشرات السنين، بل سنواصل كفاحنا من اجل نيل الحقوق وتحقيق مطالب وامنيات مؤيدينا سنبني المؤسسات ونقنع الآخرين بالإنضمام، وكلنا أمل ان تفشل الحكومة الحالية عمّا قريب لكي نبدأ مشوارنا.. مشوار التغيير".