الشيخ جابر جابر رئيس بلدة جلجولية لموقع العرب وصحيفة كل العرب:

هنالك واجب على السلطة المحلية بأن تخدم مواطنيها ومن اجل تقديم الخدمات، على كل مواطن أن يدفع رسوم الأرنونا والمياه حتى نتمكن من تقديم كافة الخدمات

هنالك المئات من الشبان الذين ينتظرون بفارغ الصبر المصادقة على الخرائط المفصلة ليتم ويتسنى لهم شراء قسيمة ارض كي يبنوا عليها لتكوين اسرة وضمان مستقبلهم

بسبب الضائقة السكنية في جلجولية وعدم المصادقة على الخرائط المفصلة اضطر الكثير من السكان بناء بيوت بدون أي ترخيص مما ادى الى تعرضهم للمحاكم والغرامات المالية

الشيخ جابر لا يقرر ترشيح نفسه بنفسه بل انني احترم قرار من دعموه ومن ايدوه ومن سيؤيده في أن يرشح نفسه او لم يرشح نفسه فالكلمة الاولى والاخيرة ليست للشيخ جابر، انما لمن وقف معي ودعمني

أعرب رئيس مجلس جلجولية الشيخ جابر جابر عن استيائه الشديد جراء عدم المصادقة على الخرائط التفصيلية من اجل معالجة قضية الازمة السكنية، التي تواجه المئات من شباب البلدة. وخلال حوار موقع العرب وصحيفة كل العرب معه تطرق الى العديد من القضايا الشائكة والعالقة، ومن بينها قضية اعمال التخريب وترشيح نفسه لرئاسة المجلس المحلي.

الشيخ جابر جابر

كل العرب: ماذا بالنسبة للخارطة الهيكلية في جلجولية، اين وصلت؟
جابر: بالنسبة للخارطة الهيكلية.. وزارة الداخلية وبالتنسيق مع المجلس المحلي بدأت التخطيط لإعداد خارطة هيكلية للبلدة في الدورة من عام 1889 حتى 2003، وتم الاستمرار في التخطيط لها واعدادها في فترة الرئيس السابق، وفي الدورة السابقة توقف العمل بها بسبب معارضة المجلس الاقليمي "دروم هشارون"، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم العمل في الخارطة متوقف ونسعى لتحريكه.

كل العرب: كيف يمكن أن يؤثر موضوع الخارطة على السكان من حيث البناء والسكن؟
جابر: بسبب الضائقة السكنية في جلجولية وعدم المصادقة على الخرائط المفصلة اضطر الكثير من السكان بناء بيوت بدون أي ترخيص، مما ادى الى تعرضهم للمحاكم والغرامات المالية الباهظة، اذ يصل عدد البيوت ما يقارب 100 بيتا التي ستبقى مهددة بالهدم طالما لم يصادق على الخرائط المفصلة، وبالتالي نحن كسلطة محلية وضعنا نصب اعيننا الاهتمام في هذه القضية، اذ قبل ايام كانت لنا جلسة حاسمة مع ممثلي الوزارات المتعددة واقروا انه لا بد من ايجاد حل لمياه الصرف الصحي الذي هو الشرط الوحيد للمصادقة على الخرائط المفصلة، وكل الحضور اثنوا على الحل الذي طرحناه نحن وقرية كفربرا.

كل العرب: كيف يوثر موضوع عدم وجود منطقة صناعية في جلجولية على السكان؟
جابر: نعم هنالك تأثير، وذلك بسبب أن معظم الورشات الحرفية والمهنية مقامة تحت بيوت سكنية، وهذا الامر يشكل خطرا كبيرا على السكان وضرر وازعاج للمواطنين. بسبب هذا الوضع لا يمكننا أن نعطي أي مصادقة لترخيص صناعي او حرفي لتلك الورشات، لأنها لا توفي بالشروط المطلوبة، وبالتالي توجهنا الى وزارة الداخلية للمصادقة على المنطقة الصناعية حتى ننقل جميع ورشات العمل من البيوت السكنية الى المنطقة الصناعية كي نتلاشى هذا الضرر ونتخلص منه حتى نوفر لمواطنينا فرص عمل ليعيشوا باحترام وكرامة.

كل العرب: كم عدد تلك الورشات؟
جابر: في داخل البلدة يوجد 50 ورشة عمل، وفي المنطقة الصناعية يوجد هناك ورش صناعية لكنها غير مرخصة. كما أن هنالك اصحاب حرف ومهن الذين يضطرون ولا يستأجروا في المدن المجاورة.

كل العرب: على الرغم من الازمة السكنية التي تعاني منها القرية، الى اننا نرى فيها بيوت كبيرة، مبنية على مساحات واسعة، هل حسب رأيك بناء تلك البيوت بهذا الشكل امر صائب؟
جابر: هذه البيوت بنيت في وقت كان هنالك احتياط اراضي من قسائم البناء، لكن عندما رأى اهل البلدة أن هنالك ازمة سكنية ادركوا انه لا يمكن بناء بيوت ضخمة لفرد واحد او اسرة واحدة، وانما اخذوا يبنون شقق سكنية التي تمكن عدة اسر السكن فيها.

كل العرب: هل الازمة السكنية تعرقل بناء عش زوجي لدى كثير من الاشخاص؟
جابر: نعم هذا كلام سليم، فهنالك المئات من الشبان الذين ينتظرون بفارغ الصبر المصادقة على الخرائط المفصلة ليتم ويتسنى لهم شراء قسيمة ارض كي يبنوا عليها، لتكوين اسرة وضمان مستقبلهم، لكن للأسف الشديد هذا الامر حتى الان لم يتحقق بسبب كما ذكرنا عدم المصادقة على الخارطة.

كل العرب: كيف يمكن أن يكون مصير هؤلاء الشبان؟
جابر: نحن نتفهم وضع هؤلاء الشباب ونعذرهم، لكن هذا لا يعني اننا سنتوقف عن المحاولة وبكل قوة ووسيلة قانونية من اجل ايجاد حلول. الحكومة والوزارات مجبرة لإيجاد حلول لهؤلاء الشباب عن طرق المصادقة على الخرائط، فنحن لا نريد منهم أن يتصدقوا علينا، انما الخرائط والاراض موجودة لحل هذه الازمة. كما انني احمل المسؤولية الكاملة لكل وزارة لها ضلع او أي علاقة في عدم المصادقة على تلك الخرائط.

كل العرب: نرى أن وضع التعليم في جلجولية ليس بالمستوى المطلوب، ما هي الاسباب لذلك؟
جابر: الامر لا يتعلق في سبب واحد بل بعدة اسباب كثيرة ومتداخلة، والمسؤولية لا تقع على جهة واحدة او على شخص واحد، انما هذه المسؤولية تقع على كثير من الاجسام سواء السلطة المحلية، وزارة المعارف، الاهالي، المعلمين والادارة، اذ ان كل جهة لها دورها ومسؤوليتها، وانا في هذا الباب ومن اجل أن نرتقي ونصل الى المستوى المطلوب يجب أن يكون هنالك تعاون تام بين السلطة المحلية والتفتيش والمدارس مع المدراء والطاقم التدريسي ولجان الاباء لا أن يعمل كل بمفرده وكل في اطاره وبالتالي تكون النتائج غير مرضية. ومن اجل أن نتخلص من هذا الوضع يجب أن يكون انطلاقة فيها تعاون وتكاتف، ومن هنا تبدأ الانطلاقة وتحقيق الانجازات والتحصيلات العالية.

كل العرب: هل تقصد انه في جلجولية التعاون شبه معدوم؟
جابر: هنالك تعاون نوعا ما لكنه ليس بالمستوى المطلوب، وهذا الامر ليس عندنا في جلجولية فقط، بل في كل الوسط العربي.

كل العرب: دعنا نتطرق الى قضية الاعمال التخريبية في البلدة، اذ نرى ان هنالك اشخاص وظيفتهم التخريب مثل احراق مؤسسة البريد واطلاق الرصاص على عامود كهربائي وغيرها، ما هو الهدف من وراء هذه الاعمال؟
جابر: هذه اعمال تخريبية لا اكثر ولا اقل، ولا نعرف من اين تنبعث ان كانت من جهة ام من شباب او اعمال بصورة فردية او شخصية، لكن المحصلة هي اعمال تخريبية ان دلت فإنما تدل على عدم الوعي وعدم التربية والاخلاق وعدم الانتماء. كما ان الوضع الاجتماعي السيء الذي نعيش به ادى الى ان نصل الى هذا المستوى والاعمال المشينة التي لا تخدم احد، انما تخرب وتسيء لكافة ابناء القرية، فما ذنب المواطنين في السفر الى خارج البلدة لتلقي الخدمات البريدية بسبب احراق مؤسسة البريد.
هذه الامور لا تعفينا من المسؤولية بل ان المواطنين الابرياء الذين لا صلة لهم بتلك الاعمال الاصل ان يقفوا امام تلك العناصر والمطالبة بالكف عن تلك الاعمال، وعدم السماح لهم بمواصلة اعمال التخريب، واذا لم نقف صفا واحدا لنبذها فسوف نفسح المجال لتلك العناصر مواصلة اعمالهم التخريبية.

كل العرب: كيف هو الوضع الاجتماعي في جلجولية؟
جابر: نحن لسنا في وضع نحسد عليه، بل نحن كباقي الوسط العربي من الناحية الاجتماعية غير المرضية. كذلك الامر بالنسبة لسوء الاوضاع الاقتصادية، وبالتالي كلها حلقات متداخلة، لذلك يجب ان يكون لنا دور كبير من سلطة محلية واهالي في تحقيق ما نصلوا اليه.

كل العرب: ماذا بالنسبة للبطالة في جلجولية؟
جابر: يوجد لدينا بطالة، وخاصة اننا نفتقر الى الاراضي وورش العمل، اذ ان اغلب اهالي القرية هم اجراء وعمال واكثرهم يعلمون في مجال البناء. صحيح انه لدينا مثقفين لكن نامل ان ترتفع هذه النسبة. وكل ذلك مرتبط بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، اذ كيف يمكن لرب عائلة اجير لديهم 5 ابناء ان يعتاش ويعلم ابنائه في الجامعات، حيث سيواجه صعوبة كبيرة في ذلك.

كل العرب: كيف ينظر اهالي جلجولية الى الشيخ جابر جابر؟
جابر: يمكن أن توجه هذا السؤال للسكان، فافضل عدم الاجابة عليه.

كل العرب: هل تنوي ترشيح نفسك لانتخابات رئاسة المجلس المحلي القادمة؟
جابر: الشيخ جابر لا يقرر ترشيح نفسه بنفسه، بل انني احترم قرار من دعموه ومن ايدوه ومن سيؤيده في أن يرشح نفسه او لم يرشح نفسه، فالكلمة الاولى والاخيرة ليست للشيخ جابر، انما لمن وقف معي ودعمني.

كل العرب: هل تقصد الحركة الاسلامية؟
جابر: نعم الحركة الاسلامية مع العائلات ووحدة عائلات جلجولية.

كل العرب: هل ستطرح اسمك في الانتخابات؟
جابر: كلا لن اطرح اسمي، لأن الأمر مربوط بجهات أخرى.

كل العرب: فيما لو تم ترشيحك للانتخابات ماذا تقول لأهالي جلجولية؟
جابر: اقول لهم انني سأمضي في تحقيق المشاريع وايجاد قسائم البناء التي اوشكت بان تنتهي، وسأعمل على النهوض بالتعليم قبل الانتخابات، وحتى لو لم ارشح سأبقى متعاون مع اية جهة او اطار في سبيل خدمة بلدنا واهل البلدة. فقبل أن اكون رئيسا للمجلس كنت بهذه الصفات والروح، حيث كنت اماما ومصلحا اجتماعيا في لجنة الصلح وكنت مأذونا ومدرسا لموضوع الدين الاسلامي، اذ أن كرسي الرئاسة لا تحدد لي مسيرتي.

كل العرب: ما هي كلمتك الاخيرة؟
جابر: هنالك واجب على السلطة المحلية بأن تخدم مواطنيها، ومن اجل تقديم الخدمات، على كل مواطن أن يدفع رسوم الأرنونا والمياه، حتى نتمكن من تقديم كافة الخدمات. على المواطن أن يشعر أن جلجولية هي بلدة، وعليه يجب العمل على ترقيتها وتنظيفها، ونأسف أن يقوم اشخاص من القرية بجلب نفايات من خارج القرية والقائها في اماكن متعددة في البدة من اجل الحصول على اموال.