تبحث شباب ايامنا عن امور سيئة لتملئ فراغها على من نلقى التهمة؟ هل على مؤسسات التربية والتعليم ؟ا أ على رجال الشرطة ؟ أم على رجال الدين ؟ أم على الاهل ؟

يقول البعض : ان الفراغ قاتل . وتقول فدوى طوقان في كتاباتها عن اخيها ابراهيم (ان الطبيعة ضد الفراغ وهي ترفضه ولا تتعايش معه ) أي ان لاوجود للفراغ . اذا فرغ القلب من العطاء والمحبة امتلا بالبغض والشر .اذا فرغ من شيء لابد ان نجد هواء على الاقل . ولأن اغلب كتاباتي الإنشائية هي انتقاد لظاهرة اجتماعية اراها في المجتمع.
 
دعنا نسال انفسنا ما هو سبب وصولنا لهذا الوضع ؟  وجميعنا نعلم ما هو وضعنا هذه الايام. كنت اسال ما هو سبب وصولنا لهذا الوضع ؟ اجل هو الفراغ!! تبحث شباب ايامنا عن امور سيئة لتملئ فراغها. على من نلقى التهمه ؟ هل على مؤسسات التربية والتعليم ؟ ام على رجال الشرطة ؟ ام على رجال الدين ؟ ام على الاهل ؟ جميع هذه الفئات من المجتمع لها دور فعال في ملئ فراغ الشباب . اذا تعاونوا معا يد بيد يمكن ان يصبح تغير جدري على شبابنا الصاعدة الى مستقبلها! الاهل ينجبوا طفل صغير يلعب بين ايدهم .يكبر ويصبح اطول منهم. ويرفع يده على امه واخته لماذا؟ اصبح رجل وله كلمه في البيت . لم يعد طفلا ! لم يعد احد يهتم من هم اصحابه . وأي ساعه يرجع الى البيت ؟ والى اين يذهب ؟ الام تعبت وكبرت والان هيا اصبح رجل يعرف كيف يختار الطريق الصحيحة وحده .! هيا اصبح رجل كامل ويتحمل المسؤولية وهو مازال مراهق . اجل ما زال مراهق لكنه يعرف كيف يقود السيارة ! ويقلون لماذا العرب اكثر نسبه حوادث في البلاد ؟ بدلا من ان الاب يدعي ابنه للمسجد ليؤدي الفريضة يطيعه مصروفه اليومي واهرب عن وجهي لا اريد رؤيتك فانت لا تنفع لشيء . يذهب المراهق او الشاب للبحث عن بدائل سيئة ليملا فراغه مع اتلف الاصحاب .لا يوجد من يسال و يراقب و يدخل الى غرفه الولد المغلقة بالمفتاح ليرى ويستفسر ماذا يفعل الولد في غرفه مغلقه بالمفتاح . ما هي المواقع التي يدخلها على الحاسوب. والكلام مجانا لكن الفعل صعب .صعب جدا . صعب في نظر الفئات التي ذكرتها قبل قليل. وكل واحد منهم يقول لا نستطيع لوحدنا نريد الاهل. والاهل يقولون لا نستطيع لوحدنا نريد المدارس. وهكذا سيظل الولد ميؤوس من حياته. وسيبقى يكره حياته البسيطة التي يعتبرها مليئة بالمشاكل وهو ما زال غلام ! ولا يعرف المعنى الحقيقي عن مشاكل الحياه المستمرة .!

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net