"لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم سيتحمل تكاليف 230 ساعة تعليمية للغة العربية الدارجة وللثقافة العربية الضروريتين لتطبيق مشروع "اللغة كجسر ثقافي" في مدارس ابتدائية يهودية في حيفا"، هذا ما صرح به السيد أهارون زبيدة مدير لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم في مؤتمر لمديري المدارس عقدته هذا الأسبوع مبادرات صندوق إبراهيم في المدينة. ولا شك بان هذه الخطوة هي خطوة بالغة الأهمية فيما يتعلق بمأسسة تعليم اللغة والثقافة العربية في مدارس حيفا وتحويلها إلى أوّل مدينة في إسرائيل يتعلم فيها جميع طلاب المدارس الابتدائية اللغة العربية ويشاركون فيها.

يُشار إلى أن مشروع "اللغة كجسر ثقافي" الذي تطبقه مبادرات صندوق إبراهيم لتعليم اللغة والثقافة العربية الدارجة بدأ في حيفا عام 2004 في سبع مدارس ابتدائية ويتم تطبيقه اليوم في 35 مدرسة في المدينة بالإضافة إلى ثلاث مدارس في منطقة الكريوت.
رئيس البلدية يونا ياهف الذي افتتح الحفل قال إن موضوع اللغة والثقافة العربية هو جزء لا يتجزأ وجزء محوري ومركزي من الجهاز التربوي البلدي.

أمنون بئيري سولتسيانو، مدير عام  مبادرات صندوق إبراهيم قال إن توسيع البرنامج في حيفا تعني أنه في أكبر المدن المختلطة في إسرائيل، ألا وهي مدينة حيفا، جميع الطلاب اليهود يتعلمون اللغة العربية إلى جانب كون جميع الطلاب العرب في المدينة يتعلمون اللغة العبرية.

المفتش القطري على تعليم اللغة العربية الدكتور شلومو ألون أكد في كلامه على أهمية إنشاء تتابع في المضامين ضمن تعليم اللغة العربية في المدارس الإعدادية بتمديد سنوات تعليم اللغة العربية من الصفوف الابتدائية المبكرة وحتى إنهاء المرحلة الثانوية وأهمية تحويل اللغة العربية إلى موضوع إلزامي ضمن امتحانات البجروت.