الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 18:02

حيفا:أسبوع الثقافة الفلسطينية في الكليّة الأرثوذكسية العربية

كل العرب
نُشر: 27/03/13 10:02,  حُتلن: 11:49

عرين مطر:
 
إحياء التراث مرتبط بغاية تعزيز الهويّة الفلسطينيّة وهذا الأمر هو أحد أهدافنا في الكليّة الأرثوذكسيّة

الكلية ترى أنّ من واجبها تعريف الجيل الصاعد على الثقافة والتراث والتأكيد على حقنا وواجبنا كشعب بأن نحيي رموزنا الثقافيّة فكل التقدير للجهود الكبيرة التي بُذلت في الكليّة لإنجاح هذا الأسبوع ولجمعية "مساواة

نظّمت الكليّة الأرثوذكسية العربيّة في حيفا "أسبوع الثقافة الفلسطينيّة" الذي إمتد من 18 حتى 21 آذار وتخلّل فعاليات ونشاطات جمّة، إحياء وإحتفاء بالتراث والثقافة الفلسطينيّة. إستهلت أيام الأسبوع جميعها بعروض مميّزة، تنوعت ما بين الشرح والغناء وإلقاء الشعر، قدّمها قسم من الطلاب أمام طلاب الكليّة أجمع، فعلى سبيل المثال إستهل الأسبوع بشرح قدماه الطلاب أمير عزام وهدى صلح عن توفيق زيّاد الشاعر والسياسيّ، وبأغنية "أناديكم" لتوفيق زيّاد أدّتها الطالبة فكتوريا عوّاد. الطالبة ميساء بقاعي أبدعت بإلقائها لقصيدة "في القدس" للشاعر تميم البرغوثي، والطالبتان نويل خرمان ورنا إدريس أتحفتا الطلاب بغنائهما لأغانٍ قديمة وقصائد معروفة.



الأدب الفلسطينيّ
تنوعت فعاليات الأسبوع، فشملت بداية إستضافة شخصيات عديدة حضرت لتشارك الطلاب مواكبتها ومعرفتها بجوانب مختلفة للحياة والثقافة الفلسطينيّة. من بين الضيوف كان عودة الأشهب، الذي عمل قرابة الأربعين عامًا في صحيفة "الإتحاد" وشغل منصب رئيس نقابة العمال. قدّم الأشهب محاضرة للطلاب عرض من خلالها تجربته الشخصية خلال أحداث عام 1948 وتأثير تلك الأحداث على الأدباء والشعراء المحليين، والحياة الفلسطينيّة قبل وبعد عام 48، وعلاقته بالشاعر محمود درويش. رافق الأشهب في محاضرته حفيده عودة الأشهب الذي يدرس في الكليّة في الصف التاسع والذي جسّد ما رواه جدّه بشرائح ومقاطع مصوّرة. استضافت الكليّة أيضًا علاء حليحل الذي تطرق لمسألة إنتاج النصوص الأدبيّة بواسطة الإنترنت، ولقوة الإنترنت في نشر قضايا تخص الأدب الفلسطينيّ.

الحياة الثقافية
الأديب سلمان ناطور كان من ضيوف الكليّة خلال الأسبوع وإستعرض خلال محاضرته الحياة الثقافيّة في حيفا قبل عام 1948، فتطرّق للصحف التي صدرت، وللمسرحيات التي كـُتبت وعُرضت، وللفنانين الذين قدموا لحيفا كأم كلثوم وغيرها. أكّد ناطور على المُهمة التي ألقيت على عاتق الفلسطينيين الذين بقوا في حيفا بعد أحداث عام 1948 وهي إحياء وإبقاء الحياة الثقافية الفلسطينيّة والحفاظ على التراث واللغة. استضافت الكليّة الشاعر مروان مخّول الذي تحدّث عن الصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني عامّة والشاعر الفلسطينيّ على وجه الخصوص، وألقى قسمًا من قصائدة التي تعبر عن عدم المساواة والعنصريّة. اختتم مخول لقاءه بقصيدة "عربيّ في مطار بن غوريون". كما إستضافت الكليّة عنان بركات الذي تطرّق لبدايات السينما الفلسطينيّة وتطورها بجانراتها المختلفة.  نائلة لبّس كانت أيضًا من بين المُستضافين خلال الأسبوع وقدّمت محاضرة عن فولكلور المرأة الفلسطينيّة والأغاني التي غنّتها للطفولة وللزّواج. تخلّل الأسبوع عرض فيلم قصصيّ بعنوان "صفّير" للمخرج المحلي فراس خوري ولقاء مع منتجة الفيلم السيّدة روزين بشارات. أيضًا عُرضت مسرحيّة "سحماتا" للممثلين القديرين لطف نويصر وميسرة مصري. تدور المسرحيّة حول جدّ يشارك حفيده ذكرياته عن قريته المُهجّرة سحماتا.

ظلّ الغيمة
أقيمت خلال الأسبوع مسابقة "ظلّ الغيمة" لطلاب التواسع افتتحها الأديب حنا أبو حنا بكلمة تشجيع للطلاب أكّد فيها على ضرورة الاطلاع على الأدب الفلسطينيّ. أدارت المسابقة الأستاذة ماجدولين عوّاد حيث وُجّهت أسئلة للطلاب المشاركين بخصوص مضمون كتاب "ظلّ الغيمة". شملت المسابقة أيضًا محطات إلقاء شعر وغناء لها علاقة بالكتاب وبالأدب الفلسطينيّ. فازت بالمسابقة الطالبة مجد غريفات وشارك بها الطلاب: لما هواري، وشدا سمارة، ونرمين حاج وفطين غنايم. شمل الأسبوع أيضًا برنامج ألعاب ومسابقات رياضيّة بعنوان "ألعاب زمان"، نظّمته الأستاذة راغدة ملشي وضمّ ألعاب تراثيّة منها: المعسكران، والقفز بالأكياس، وشدّ الحبل، والكراسي، وسرقة العلم، والأسود والغزلان، والمكاسرة والقفز عبر القطع الخشبيّة.الطالب أمير عزّام والطالبة هدى الصلح قدّما محاضرة لطلاب الحوادي عشرحول الأدباء والشعراء الفلسطينيين: محمود درويش، وتوفيق زيّاد وغسان كنفاني، دمجوا بها قصائد مغنّاة. 

تعزيز الهويّة

اختتمت الأسبوع فرقة الراب "دام"، حيث استبق عضوا الفريق تامر نفّار ومحمود جريري كل أغنية قاما بأدائها أمام الطلاب بشرحٍ حول سياق الأغنية وهدفها. تفاعل الطلاب بشكلٍ لافت مع أغاني الفرقة الهادفة المُستمدة من الواقع الفلسطينيّ الصعب والعنصريّة المُستشرية في المجتمع. كما افتتح خلال الأسبوع معرضٌ للكتاب في مكتبة الكليّة اختصّ بالأدب الفلسطينيّ، وعُرضت لوحاتٌ من رسم الطلاب تعبّر عن التراث الفلسطينيّ، واستمع الطلاب خلال الاستراحات لأغانٍ وموسيقى تراثيّة ولقصائد لشعراءٍ فلسطينيين وأدّوا الدبكة الشعبية. أيضًا، حضّرت مجموعة من الطلاب ركنًا عن ناجي العلي شمل صورًا وشرحًا عن حياته وإبداعاته.  تقول الأستاذة عرين مطر التي أشرفت على فعاليات الأسبوع: "إنّ إحياء التراث مرتبط بغاية تعزيز الهويّة الفلسطينيّة وهذا الأمر هو أحد أهدافنا في الكليّة الأرثوذكسيّة التي ترى أنّ من واجبها تعريف الجيل الصاعد على الثقافة والتراث والتأكيد على حقنا وواجبنا كشعب بأن نحيي رموزنا الثقافيّة. فكل التقديرللجهود الكبيرة التي بُذلت في الكليّة لإنجاح هذا الأسبوع ولجمعية "مساواة" على دعمها في خروج قسم من الفعاليات لحيّز التنفيذ". 
 

مقالات متعلقة