الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 23:02

عمرو موسى يدرس خلافات العرب


نُشر: 28/03/08 09:41

كلف وزراء الخارجية العرب الذين أنهوا الخميس اجتماعهم التحضيري للقمة العربية بدمشق الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بإعداد ورقة حول العلاقات العربية سترفع إلى القادة لبحثها.
يأتي ذلك مع ارتفاع عدد الدول العربية التي لن تشارك بزعمائها في القمة إلى أربع. فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر بالحكومة المغربية أن الملك محمد السادس كلف شقيقه الأصغر رشيد برئاسة الوفد المغربي للقمة الذي يضم خصوصا وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري.
وبالإضافة إلى مقاطعة لبنان سيغيب كل من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني عن القمة التي ستنعقد في 29 و30 من مارس/آذار.



ومع ذلك، فقد اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ما أسماه المحاولات الأميركية لإفشال "قمة العمل المشترك والتضامن العربي" لم تنجح.
ولفت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيعمل خلال توليه الرئاسة الدورية للقمة العربية للعام الجاري على تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي وحل الخلافات الثنائية.
وأكد كل من وزير الخارجية السوري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي مشترك بينهما، أن الدول المشاركة أقرت جدول أعمال القمة بعد مناقشات مستفيضة "اتسمت بالصراحة". 



ويركز جدول أعمال القمة على عدد من الملفات الشائكة، وفي طليعتها مبادرة السلام والوضع في فلسطين ولبنان والعراق وحل الخلافات بين الدول العربية.
وفيما يتعلق بالمبادرة اليمنية للحوار بين الفلسطينيين، قال المعلم إن القمة تنتظر وصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للاطلاع على المبادرة.
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن الاجتماع أقر بند إحياء طرح المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 وفعلتها قمة الرياض 2007، دون تبديل أو تعديل أو تهديد بالتراجع عنها أو سحبها من التداول. وأعادت تفعيلها قمة الرياض العام الفائت.
وأكد موسى أن الاجتماع بحث الوضع الفلسطيني من كافة الزوايا وفي طليعتها الظروف الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت سيطرة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والعمليات العسكرية وإغلاق المعابر.
وعن الأزمة الداخلية اللبنانية، أوضح موسى أن الجلسة الثانية من الاجتماع رفعت للقمة العربية توصياتها بخصوص التضامن مع لبنان التنمية والاستقرار، والمبادرة العربية ذات الصلة بحل الأزمة وتكليف الأمين العام للجامعة العربية بمتابعة اتصالاته مع الأطراف المعنية.
وقال إنه سيقوم بزيارة قريبة إلى بيروت سيتم تحديد موعدها بعد انتهاء القمة العربية نافيا بحث مسألة البوارج الأميركية المتمركزة قبالة الشواطئ اللبنانية خلال الاجتماع.
من جانبه جدد المعلم ما قاله سابقا من أن المسألة اللبنانية تعني بالدرجة الأولى اللبنانيين ومن ثم الدول العربية التي ترتبط بعلاقات جيدة مع طرفي الأزمة الداخلية على أساس المبادرة العربية التي تدعو إلى التوافق والحوار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
وبخصوص ما قيل عن رسالة وجهتها إلى القمة العربية قوى الأكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسورية، أكد المعلم أن لا كلمة لمن لم يحضر القمة، وأن الكلمات الرسمية في القمة ستعطى لرؤساء الوفود الحاضرين فقط.

مقالات متعلقة