الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 16:02

كآس الغربة/ بقلم:وفاء يوسف ترشيحاني

كل العرب
نُشر: 25/03/13 17:42,  حُتلن: 18:20

امشي وعبء جاثم في اضلعي وانين يصدح في محياه يلوح هذا يوم اخر اشعر به كزلزال لا بد ان يسقط لكن تشتد انياب اعصاره اكثر واكثر وها بها الرياح كل يوم تلاطم بي فاصبحت في غابة الاشباح

سراب ابدي قد توشح ضوء بستاني، واعلى سقف مدينتي اشقة نسيان راودتها غربتي .. من يضمن لنفسه العيش لبعض دقائق ؟؟، من يضمن لنفسه ان لا يخطئ او ان لا يشك به او يخطئ الظن به .. بكل تواضع لا احد !! ، هذا بريد الغربة !!، زورق قلبي يهل بكلماته الرجفاء الى عائلتي واحبتي واصدقائي .. يا شمس غربتي ابدعي في اسعادهم فهم مقلة اعيني، احرصيهم دائما واخبريهم ان فراقهم لوعة يتيم كل تارة تهوي على قلبي الحزين فيزداد حزنه ، رُب قلم ساندني كل مساء، حادثت قلبي عنهم وفي اعيني ملوحة وتكسير اجفان .. وغصات قلب ودموع حائرة.

حبال ممزقة
امشي وعبء جاثم في اضلعي، وانين يصدح في محياه يلوح، هذا يوم اخر اشعر به كزلزال لا بد ان يسقط ، لكن تشتد انياب اعصاره اكثر واكثر وها بها الرياح كل يوم تلاطم بي .. فاصبحت في غابة الاشباح .. نعم غابة الاشباح " لا ابالغ " ، اصوات غريبة تصرخ اصبحت كرماد النسيان كل تارة اهتدي الى الهلاك وما من حبل متين تدلى الي سوى تلك الحبال الممزقة خرمتها ديدان الحقد، دموعي تسيل على خدي كالبركان ، كل حين تنشف رحيقها مع مرار الغربة ، ودعتك يا اماه واعيني تموت شوقا ، دفنت روحي قرب روحك.

صلاة الحب سوياً
كم من ليالي تمنيت ان اراقب ابتسامتك وان اخاطب اعينك وان اخبرهم كم اشتقت اليك ، فبعدك عني جعل قلبي مقبرة للاحزان ، تصلبت يداي عند ذاك الوداع .. ذكرى ابتسامتك التي طافت كحلم اضحى في عيني حقيقة ، ذكرى ابتسامتك لونت لوحات رسمتها اناملي الرقيقة … سأوقد شموعي في غربتي وساجعل اللالئ تتألق على صدر الايام ، ولن اكون قناصة النسيان ، بل سأكون رصاصة الحياة ، وسأجعل صبري في الشدائد مصدر قوتي ، سأخيط حزنهم بفرحي لافرحهم ، ووجعهم بشفائي لاشفيهم ، نقصهم بزيادتي لازيدهم ، فراغهم بتسليتي لاسليهم ، وسينبت الزهر في اعيني المالحه .. ساكون على وعد ان نلتقي كل ليلة لنصلي صلاة الحب سويا ، وستكون ايامي مشروخه من عتمات هذا العمر .. انا الان كالسيف ، السيف الذي اذا انتضى ليس يثنيه عن الاصرار رجوع ، " لو شعرت يوما بالحزن وجعلك مجنون للفراق .. فدع دموعك تغمزه وتجعله يخجل من نار الفراق.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة