الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 10:01

سـُورِيَّه الجَمَـالُ الذَّبِيْـح بقلم:بنت نجد عبر العرب.نت

كل العرب
نُشر: 25/03/13 08:26,  حُتلن: 08:32

أتاني حرفُ نعيكِ فِي الصَّباحِ
مَعَ الطَّيرِ المسافِرِ ذِي الجنَاحِ
على عينَيهِ مِن عَينيكِ نورٌ
وفِي سِيمَاهُ مِن أثَرِ الرِّيَاحِ

فغنَّى ثمَّ غنَّـى ثمَّ غنَّـى
على غُصنِ البُطولةِ والكِفَاحِ
وحلَّقَ فِي سمَاءِ البُعدِ يشدُو
وفرَّق ريشهُ غدرُ السِّلاحِ

أحـلَّوا قتلهُ فِي أرضِ سِلْمٍ
ينادِيها الأذَانُ إلى الفَلاحِ
وتسجدُ فـي نواحِيها جِبـاهٌ
ويبنِي مَجدها دينُ السَّماحِ

لهَـا جنَّاتُ مِن عِنبٍ وتينٍ
وأزهارٍ بأرياحِ الأقَاحِي
وحَـفَّ الجنَّتينِ سِوارُ نخْـلٍ
ويسقِيها مِن المَاءِ القُراحِ
وأبهى من رَبيعِ الشَّام قطرٌ!
فلـيس لحسنِه مِثلُ انشرَاحِ
يطيبُ لنازلٍ فِيها مُقـامٌ
ويسعدُ فِي روابيها المِلاحِ
وتحتَ الظِّل يبقَى مُستفيقاً
ويأخُذه النَّعاسُ عَلى ارتِياحِ

بلادُ الشَّامِ في الحِينِ أرَاهَا
تبدَّلَ وردُها شَوك الرِّمَاحِ
وأرض الحشرِ قدْ هَانُوا ثَرَاهَا
فـلا لِندائِهَـا غيـر النُّواحِ
ولا تلقي سَلاماً في سَمَاهـا
حَمائمُ غادياتٍ أو رواحِ

بكيتُ الدَّار والأهلين حتَّى
تمادَى في السَّماواتِ صِياحِي
فإنْ ماتتْ فمَا زالتْ حروفٌ
تخطُّ زمَانها وسماً بِراحِ
صـلاة الله أكتبهَـا عليهَـا
على جَسـدٍ ذبيحٍ من جِـراحِ

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة