الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 18:02

يوم الارض.. والدفاع عن الوجود/بقلم :محمد كناعنة

أمين بشير -
نُشر: 23/03/13 22:12,  حُتلن: 18:26

مقال عن يوم الارض للرفيق أبو أسعد كتب ونشر في مجلة نداء الارض الصادرة عن حركة ابناء البلد في آذار عن العام 1989، اي قبل ربع قرن من الان، نعيد نشره للأهمية كما ورد من المصدر.
يوم الارض.. والدفاع عن الوجود


محمد كناعنة في مقاله:

الامبريالية العالمية وخاصة البريطانية والامريكية الآن هي الأم الشرعي للحركة الصهيونية العالمية، والتي كما هو معروف حركة رجعية استيطانية، عنصرية في تكوينها وأساسها هو البرجوازية تقوم على العنف والارهاب والفاشية


بعد حصول النكبة وتشريد مئات الالاف من جماهيرنا الفلسطينية وبقاء من تبقى في أرضه ووطنه أدركت الحركة الصهيونية انها ارتكبت خطأ شنيعا سوف يكلفها الغالي والنفيس وهذا الخطأ هو بقاء هذه الجماهير داخل حدود الكيان

الاستيلاء على الارض هو جزء من مخطط يهدف الى محو وجودنا وكان على جماهيرنا أن تثبّت أقدامها وتفوّت الفرصة على العدو وأن تبقي الشوكة في حلقه وهذا تطلّب منها خوض معركة البقاء

يوم الارض يوم تصعيد نضالي يوم نضال وكفاح شعبي ضد سياسة السلطة والصراع الدائر هو صراع البقاء صراع من أجل الارض وليس على الحدود

قبل الدخول في التفاصيل حول الاسباب، والأهداف، والممارسة لأحداث يوم الارض الخالد، والدوافع التي حفزت الجماهير الفلسطينية. داخل ما يسمى بالخط الاخظر الى الإنتفاضة عام 76 والدخول في مواجهة شاملة وعارمة مع قوات الجيش الصهيوني، هذه المواجهة التي اختلفت نوعيا عن المواجهات السابقة منذ الاعلان عن قيام "دولة اسرائيل" – لا بد لنا من تحديد جوهر الوجود والصراع العام في المنطقة والعالم..

قطاعات البشرية
ومن المعروف أن كافة الشعوب والقوميات والامم. وكافة قطاعات البشرية منذ وجودها كانت ترى الارض وسيلة من وسائل الحياة ودافع من دوافع تطورها ونموها، ومصدرا للبقاء والعيش، وتجمع بين أفراد هذه الأمة أو تلك، وهذا الشعب او ذاك وكانت سلسلة الصراعات والتناقضات المتواصلة مرتبطة إرتباطا مباشرا بالأرض، صراع بين أطراف متناقضة ذات اتجاهين متعاكسين ظالم ومظلوم، صراع بين معسكر السلم ومعسكر الحرب – المعسكر الاشتراكي والشعوب المضطهدة والمعسكر الامبريالي والرجعية المرتبطة به ارتباطا عضويا... والصراع الدائر في الشرق الأوسط لا يخرج عن محور هذه الصراعات ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الخروج من هذا المحور والوقوف موقف الحياد او التفرج.. بل إنّ منطقتنا وخاصة الصراع العربي – الصهيوني أصبح اليوم الحلقة المركزية في قضية السلم العالمي والصراع الدائر بين المعسكرين الكبيرين.

جوهر الصراع – بدايته – النتيجة
الامبريالية العالمية وخاصة البريطانية والامريكية الآن هي الأم الشرعي للحركة الصهيونية العالمية، والتي كما هو معروف حركة رجعية استيطانية، عنصرية في تكوينها، وأساسها هو البرجوازية، تقوم على العنف والارهاب والفاشية، ترتبط ارتباطا عضويا بالامبريالية العالمية. وتشكل أداة بيدها من أجل ضرب حركات التحرر والتقدم في العالم..
فبعد أن زال الحكم العثماني عن فلسطين، وبالاصح انتقل هذا الحكم الجائر الى سلطة بريطانيا العظمى عدوة الشعوب والتحرر، وعندما كان لا بد للجلاء عن فلسطين حسب المواثيق الدولية... سارعت سلطات الانتداب البريطاني الى تسهيل عملية السيطرة الصهيونية عن طريق التسهيلات العديدة التي قامت بها هذه السلطات الانتدابية. وقامت خلال أكثر من ثلاثين عاما بتهيئة الظروف للحركة الصهيونية من أجل خوض معركة البقاء والسيطرة وإنتزاع ملكية الارض الفلسطينية. فقد منحت بريطانيا الحركة الصهيونية العالمية العديد من الامتيازات والمساعدات في فلسطين تمكنها من بناء جهاز سلطة قوي خلال فترة الانتداب.. وقد كان الدافع الاساس للامبريالية البريطانية هو الحفاظ على هذه البقعة من الشرق الاوسط وخاصة أن الحركة الصهيونية ستكون الاداة الضاربة في المنطقة، وكلب الحراسة على المصالح البريطانية والامبريالية العالمية في المنطقة..

بناء الدولة اليهودية
وهكذا وبعد أن اشتد ساعد الحركة الصهيونية وضعت نصب أعينها مشروع بناء الدولة اليهودية ذات الطابع الاستيطاني الكولونيالي.. وكانت حرب عام 48 هي تتويج لكل هذه الممارسات والاستعدادات الصهيونية والامبريالية.. حرب هدفت الى زرع كيان صهيوني في قلب المنطقة العربية، وكانت النتيجة الاعلان عن انشاء هذا الكيان بعد حرب غير متكافئة مع جماهير الشعب الفلسطيني وفي ظل خيانة وتآمرالانظمة الرجعية العربية.
ولكن هل كان استيلاء الصهاينة على الارض الفلسطينية، وفرض السيطرة والسيادة عليها يعني أن الشعب الفلسطيني قد تخلى عن فكرة استردادها. أو فقد هذا الشعب الروابط التي تربطه بالارض. بالطبع لا.. فالارض بالنسبة للانسان العربي تعني الكثير جدا.. ولا يمكن أن يستطيع هذا الانسان الفلاح أصلا أن يتخلى عن الارض التي تساوي بالنسبة له العرض وهذا الدارج عن الجماهير العربية حتى يومنا هذا ومن هنا كانت الحركة الصهيونية وبشكل دائم تعمد الى الاستيلاء على الارض بشتى السبل، قبل وبعد قيام الكيان الصهيوني.

"أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"
ولكن هذه الحركة كما سلف وقلنا أنها فاشية رجعية عنصرية في بناءها وتكوينها، وعدوانية استيطانية في أهدافها وممارساتها. حددت منذ نشوؤها احد اهم هذه الاهداف والتي تتجسد في مقولة.. "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". والهدف من وراء تحقيق هذا الشعار هو افساح المجال امام الرأسمال اليهودي واستثماره "بصورة" عالمية وحتي تستطيع هذه الحركة تنفيذ مخططها بشكل عام دون عائق – ومن هنا لم تقف الحركة الصهيونية العالمية وتجسيدها المادي "اسرائيل" مكتوفة الايدي امام بقاء قطاع واسع جدا من الجماهير الفلسطينية داخل حدود منطقة ال 48. ولم تر في مصادرة الارض وانتزاع ملكيتها الا وسيلة تسهل عليها حصار هذه الجماهير وتجعل من رحيلهم أمرا لا بد منه.. لكن بقينا.. بقيت هذه الجماهير "شوكة في حلق هذا الكيان" وأفشل مخططهم لاقامة "الدولة اليهودية" الصافية.. اذ انه رغم كل الاساليب والسياسة العنصرية التي اتبعها هذا الكيان ضد جماهيرنا منذ قيامه وحتى يومنا هذا. من مجازر ومذابح عديدة وطرد وهدم المنازل ومصادرة الاراضي.. رغم العديد العديد من هذه الاساليب المتبعة يوميا ضدنا الا اننا بقينا لادراك هذه الجماهير الهدف الا وهو تطهير الارض من سكانها الشرعيين.
ذهبت ادراج الرياح كل المحاولات الهادفة الى طمس هويتنا الوطنية.. وانتزاع الانتماء للأرض والشعب والقضية.. وبقينا جزءا لا يتجزء من الشعب العربي الفلسطيني الذي شرّد عام 48 نشاركه الالم والمأساة ونناضل جنبا الى جنب من أجل حقه في الحصول على حريته واستقلاله وحقه في العودة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وبقيادة ممثله الشرعي والوحيد
م.ت.ف ..

صراع البقاء.. جزء من استراتيجية المواجهة لجماهيرنا..
بعد حصول النكبة وتشريد مئات الالاف من جماهيرنا الفلسطينية.. وبقاء من تبقى في أرضه ووطنه.. أدركت الحركة الصهيونية انها ارتكبت خطأ شنيعا سوف يكلفها الغالي والنفيس وهذا الخطأ هو بقاء هذه الجماهير داخل حدود الكيان.
ودأبت هذه الحركة الرجعية العدوانية على العمل ومنذ بداية الاحتلال على ممارسة العديد من الاساليب ووضع المخططات الفاشية من أجل تجريدنا من الانتماء وانتزاع الهوية الفلسطينية منا، وتذويبنا داخل هذا الكيان متمشية بهذا مع اسلوب الامبريالية العالمية وسياستها المتّبعة في العالم ضد الشعوب المضطهدة.. فما هي هذه الاساليب:
أ- اسلوب التذويب، وهو الذي حاولت من خلاله طمس هويتنا ودمجنا "بالأغلبية".
ب- اسلوب التقسيم الى طوائف وأديان، وهذا من أجل شرذمتنا ومنع السياسة عنا سوى ما صممت لنا من أعوانها ومخاتيرها.
ج- اسلوب التحكم باقتصادنا وهويتنا، وسياسة خنق الاستثمار لرؤوس الاموال وربطها برأس مالها مباشرة.
د- اسلوب إشغالنا بما يمنع التفكير بقضيتنا الرئيسية عن طريق التفكير بلقمة العيش فقط لنأكل وننام..
ومن أجل تنفيذ هذا البرنامج التعسفي العنصري كان لا بد من سن العديد من القوانين العنصرية واستعمال قوانين الطوارئ سيئة الصيت.. وكذلك لا بد من استكمال هذا المخطط للسيطرة التامة علينا والتحكم المطلق بأمورنا وحياتنا، فعادت الى الارض.. المصدر الاساسي لمعيشتنا، والرابط القوي الذي يحافظ على هويتنا وانتماءنا، فالارض هي وسيلة للانتاج ومصدر للرزق، وأحد المقومات الرئيسية لارتباط الفلاح العربي بوطنه.. وأدركت المؤسسة الصهيونية هذا فسعت الى القضاء علينا عن طريق مصادرة الارض من أصحابها، وقد برعت هذه المؤسسة بعملية الاحتيال والمصادرة. مستعملة اسلوبا آخر من أجل الهيمنة المطلقة علينا..
وكانت أنظمة الطوارئ سلاحا استعمل ضد جماهيرنا من قبل الدولة الام بريطانيا واستكملت المهمة المؤسسة الصهيونية، فاستعملت هذه القوانين في أعوام 1948 – 1949 – 1950 للاستيلاء على الارض تحت ذريعة الغائب، والامن، والبور، وغيرها الكثير وما زالت هذه القوانين سارية المفعول بأيدي قادة الكيان..
ومن هنا فإن الاستيلاء على الارض هو جزء من مخطط يهدف الى محو وجودنا، وكان على جماهيرنا أن تثبّت أقدامها وتفوّت الفرصة على العدو وأن تبقي الشوكة في حلقه وهذا تطلّب منها خوض معركة البقاء، هذه المعركة التي ما زالت مستمرة منذ اربعين عاما وخاضت جماهيرنا العديد من المعارك والنضالات ضد السلطة وقوانينها الجائرة والحكم العسكري الذي كان مفروضا على الجليل والمثلث والنقب والذي عانت منه جماهيرنا الامرّين والذي كان يهدف اساسا الى الاستيلاء على الارض وفرض المزيد من المصادرة والاستيلاء ولم يكن زوال الحكم العسكري الا شكليا فقط، وفقط شكليا. اذ ان جميع القوانين العسكرية وقوانين الطوارئ التي كانت مستعملة في حينه ما زالت قائمة وتستعمل ضد جماهيرنا.

يوم الارض.. نقلة نوعية في نضالات جماهير الداخل.
لقد كانت الانتفاضة الجماهيرية العارمة في الثلاثين من آذار عام 76، انتفاضة بطولية جماعية شاملة، حيث هبّت جماهيرنا الفلسطينية يدا واحدة اقوى من آلة الدمار والنهب – هبّت هذه الجماهير معلنة تمسكها بالأرض – الوطن – رافضة كل المشاريع الهادفة الى اقتلاعها منها... لقد كانت هذه الهبة الجماهيرية نتيجة حتمية لتراكمات سنين طويلة من الاحتلال والمصادرة والحرمان من أبسط الحقوق الانسانية.. وكان يوم الارض محطة نضالية بارزة في نضالات جماهيرنا، حيث جاءت هذه المرحلة النضالية وهذه المعركة تأكيدا على أن المعركة التي تخوضها هذه الجماهير في الداخل هي جزء لا يتجزأ من معارك شعبنا الوطنية في سبيل الحرية والاستقلال. وجاءت لتؤكد عدم جدوى المقولات الداعية الى فصل النضال اليومي المطلبي لجماهيرنا عن النضال الوطني العام على ان نضال الجماهير الفلسطينية هو سلسلة مترابطة تدخل في تركيبة حلقات تصب في بوتقة واحدة وهي القضية الوطنية والقومية... هذا رغم تعدد اشكال السيطرة الصهيونية على الارض الفلسطينية، ورغم كافة أنواع السلب والنهب التي قامت بها السلطة. والحجج الواهية التي ابتدعتها مثل مخطط ما يسمى "بتطوير الجليل" وبما معناه تهويد الجليل، هذا المخطط القديم الجديد الذي أرادت من خلاله السلطة الصهيونية "تغيير الوضع الدمغرافي الراهن بين السكان اليهود وغير اليهود بمشروع تطوير طويل الامد".. اي بما معناه تحويل الجليل الى منطقة ذات أكثرية يهودية حيث شمل هذا المشروع بناء المستعمرات والمستوطنات والشوارع الالتفافية في انحاء مختلفة من الجليل. من أجل السيطرة التامة على المناطق الحيوية بالنسبة للسكان العرب وخاصة الأراضي الزراعية، ومن أجل تقوية اقتصاد السكان اليهود الموجودين في الجليل.. ورغم كل هذه الاساليب ومن أجل مواجهة هذا المخطط الذي يهدف الى القضاء على الوجود العربي في الجليل هبّت الجماهير العربية وتجاوبت مع نداء اللجنة القطرية للدفاع عن الاراضي ونفذت الاضراب التاريخي. لكنها لم تقف عند هذا الحد بل ان هذه الجماهير عبرت بالاسلوب والممارسة عن ردها الصحيح وكان الصدام المباشر مع قوات السلطة، وارتوت الارض العطشى بدماء الشهداء والجرحى، ولم تفلح هذه الشرطة في قمع كفاح جماهيرنا ولم يسعفها القتل وسفك الدماء وزج المئات من الاهالي في باستيلاتها. وأخفقت في سحق ارادة الجماهير والزخم النضالي الذي أبدته.. وأصبح يوم الارض منذ ذلك التاريخ يوم التضحية، يوم الفداء من أجل الارض، وأصبح يوماً وطنيا عاما لكافة جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان. واستطاع استقطاب تأييد محلي وعالمي كبيرين الى جانب معركة الجماهير العربية في الداخل في دفاعها عن الارض – الوجود.

يوم الارض.. والهيئات الشعبية والتمثيلية لجماهيرنا
لقد جرت العادة منذ عام 76 باحياء ذكرى يوم الارض في الجليل والمثلث والنقب وفي العديد منها تم الاعلان عن الاضراب العام.. وفي العديد العديد الآخر اقتصر يوم الارض على القاء الخطابات الحماسية والمسيرات الصامتة واقامة المهرجنات.. واليوم وفي ظل استمرار الانتفاظة الشعبية الجبارة لجماهيرنا في الضفة الغربية وقطاع غزة اعلنت اللجنة القطرية للدفاع عن الاراضي أن يوم الارض القريب هو يوم اضراب عام وتبنّت هذا القرار لجنة المتابعة.
اننا اذ نحيي لجنة الدفاع على موقفها الجريء هذا.. واننا ندعو كافة جماهيرنا الى حشد طاقاتها من أجل انجاح هذا الاضراب، ولكننا نرى أن الواجب على لجنة الدفاع وباقي الهيئات العمل على تصعيد نضالات جماهيرنا وان تعمل بشكل مستمر ومتواصل فالسلطة ما زالت مستمرة في قمعها وسلبها لأبسط الحريات الانسانية للجماهير.
ولم تتوقف أبدا عن سياسة هدم البيوت ومصادرة الاراضي، واغلاق الصحف والاعتقالات الادارية والاقامات الجبرية والتي كانت حصة الاسد من نصيب نشطاء أبناء البلد. فالمهمة المركزية اليوم هي الوحدة في مواجهة سياسة السلطة العنصرية والتمسك بأرض الوطن والهوية الوطنية. وتفعيل هيئات لجنة الدفاع عن الاراضي واللجان الشعبية لدعم الاهل في الاراضي المحتلة عام 67 ويجب ترجمة هذه الوحدة على ارض الواقع بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة، ومواجهة مخطط اقتلاعنا من أرضنا – وجودنا الوطني – من أجل دحر نضال جماهير الشعب الفلسطيني ضد الحركة الصهيونية وتجسيدها المادي "اسرائيل" من أجل حق العودة لشعبنا واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني من أجل الحرية والاستقلال.

تصعيد نضالي
كلمة أخيرة لا بد منها.. يوم الارض يوم تصعيد نضالي يوم نضال وكفاح شعبي ضد سياسة السلطة.. والصراع الدائر هو صراع البقاء صراع من أجل الارض وليس على الحدود.. وما أحوجنا الى الوحدة والاستمرار من أجل أن نجعل كل يوم هو يوم ارض حتى نلتحم مع ابناء شعبنا الذين يسطّرون أروع صورة في الوحدة والبسالة في مواجهة الاحتلال. وصمودهم الاسطوري منذ أكثر من خمسة عشر شهرا يوما بيوم ساعة بساعة في مقارعة الاحتلال وجنوده الفاشيين.. ولنكن السند القوي لأحرار الجولان في معركتهم – معركتنا من أجل الحرية والاستقلال وللدفاع عن الكرامة العربية.. ولن يثنينا عن هذا الدرب أحد مهما تشدق واننا لعازمون على السير معا حتى تحقيق أماني جماهيرنا العربية الوطنية والطريق طويل جدا ومليء بالاشواك ولكننا عاقدون العزم على السير فيه حتى ولو كنا حفاة..
"ولن يبقى في الوادي الا الحجارة.. لن يبقى في الوادي الا الحجارة".
معا على الدرب
آذار 1989

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة