د. محمد صفوري:

استطاع درويش بموهبته الشعرية الفذة أن يخرج من دائرة المحلية إلى دائرة أوسع هي العالم العربيّ ثم إلى اخترق تلك الدائرة وصولا إلى العالميّة

الشاعر مفلح طبعوني :

قصيدة درويش كانت تمرّ في عدة أطوار قبل أن ترى النور مما يدلّ على تأنّيه في الكتابة

بناءً على مبادرة المركز الميداني في مجمع اللغة العربيّة- حيفا الأستاذ إيهاب حسين وتجاوب إدارة مدرسة ثانوية شعب الشاملة لهذه المبادرة، أقيمت يوم الأربعاء 2013/03/20  لطلاب ومعلّمي المدرسة، ندوة أدبية حول شعر ونثر محمود درويش، شارك فيها الدكتور محمد صفوري والشاعر مفلح طبعوني، وقد أتت الندوة في اطار احتفاء المدرسة بشهر محمود درويش الثقافي. وقد أدار الندوة الأستاذ إيهاب حسين المركّز الميدانيّ في المجمع، بحيث قام بتوجيه الأسئلة للأديبين "صفوري وطبعوني"، وتمحورت محاورته لهما حول ملامح ومميّزات شعر محمود درويش وأهم الأطوار التي مرّ بها.

ومما جاء في إجابات د. محمد صفوري: " استطاع درويش بموهبته الشعرية الفذة أن يخرج من دائرة المحلية إلى دائرة أوسع هي العالم العربيّ، ثم إلى اخترق تلك الدائرة وصولا إلى العالميّة". وحول سؤال آخر أجاب د. محمد صفوري:" شعر درويش في المنفى اختلف عن شعره عندما كان في البلاد وقد لاحظنا أنه وظّف في هذه المرحلة ضمير المتكلمين بكثرة".  أما الشاعر مفلح طبعوني فقد كانت إجابته عن سؤال المحاور إيهاب حسين حول سرّ تطوّر قصيدة "درويش" حيث قال: "قصيدة درويش كانت تمرّ في عدة أطوار قبل أن ترى النور مما يدلّ على تأنّيه في الكتابة." وحول ماذا أضاف استخدام التناص لشعر درويش؟ قال الطبعوني: "التناص حاضر بصورة قويّة في شعر درويش وهذا لا يستطيع تحقيقه في الشعر إلا صاحب الموهبة الخارقة والثقافة الواسعة والغنيّة."

اعلاء شأن اللغة العربية
ثم قام مدير المدرسة الأستاذ مروان فاعور بتقديم الشكر إلى المركز الميدانيّ في مجمع اللغة العربيّة إيهاب حسين وإلى الأديبين محمد صفوري ومفلح طبعوني. كما وجّه تحية شكر واعتزاز بدور مجمع اللغة العربية في حيفا لما يقوم به من اعلاء شأن اللغة العربية بشكل عام ورعايته لهذه الندوة بشكل خاص. ثم دار نقاش بين الطلاب والأديبين الضيفين دلّ على ثقافة الطلاب وتفاعلهم مع مجريات الندوة.