إن الرسالة القادمة من قلب التابوت مرسلة فقط لمن يتحمل حفظها والعمل بوصايا كاتبها ولكن في أيامنا وفي عصرنا إختلف الأمر، اذ أصبح المستلم هو كل شخص ينوي إبراز قدراته الفنية في الخطابه والإلقاء، أصبح المستلم في أيامنا هو من يرغب بالحصول على أكبر كمٍ من التركيز الاعلامي عليه ليصبح الشعب لعبة بيد المنتفعين.

الحياة داخل التابوت
الى متى... حقاً الى متى ؟؟ سيدركون أن الحياة داخل التابوت صعبة للغاية وأن الظلام هناك بين جدران التابوت الاربعة حالكة للغاية وأن، المرسل لن يستطيع الكتابة الى الأبد في ظل هذه الظروف. وكم سيحتاج معهم من الوقت ليستوعبوا أن العمل أحادي الجانب وعدم الإنصياع الى الواجب الوطني بالوقوف تحت السقف الوحدوي سيكلفنا ألكثير فكرامة شعب بأكمله مرهونة بحياة من يُضحي بأنفَسٍ ما يملك من أجل أن يبقى رأسنا دائماً وأبداً مرفوعاً.

وضع حد للمهزلة
أحقاً لا يستطيع من أعلن العصيان والتمرد، من قال "لا" على مر العصور لكُل الطغاة والظَلام أن لا يضع حداً لهذه المهزلة. أو أن يضع حداً لإستخفافهم بغبائنا في الرد على جبروتهم بقنابل الخُطب ووابل الهتافات. ولكن لم يعد غريباً في زمن الطهارة الوطنية والنوايا الحسنة لكبرى الأحزاب العربية، وكيف لا ننام مطمئنين وقياداتُنا تقود خطانا نحو أحلامنا القوميه الكبرى. فجميعهم ساهرون على تحقيق وحدة فشلنا، في تحقيقها حتى الان على مدى الأجيال.

إسترجاع الكرامة المسلوبة
ألم يعد الأجدى بنا أن، نفهم أنَ خطاباتنا الحماسية لم تعُد هي الطريقة المُثلى لإسترجاع كرامتنا المسلوبة على مر الأجيال في نعش الديموقراطية وأن كلمتنا لها وزنها لأنَ إرادة الشعوب لا تقهر؟. ألم يحن الوقت لنفهم أن أسرانا رغم بطش الجنود رفعوا يداً أثقلتها القيود ليسألونا عن أمجاد نضالنا متى ستعود؟؟ ولكن يا رموز عزتنا ومستقبل تاريخنا لا عليكُم فكلُ ما نتمناهُ سنُدركه حتى لو سارت الرياح بما لا تشتهيه السفن وغداً لناظرهِ قريب.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net