الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 15:02

تربية الأبناء من التحديات الصعبة التي تواجه العاملات

أماني حصادية -
نُشر: 21/03/13 12:22,  حُتلن: 13:58

ابذلي قصارى جهدك من أجل أن تجدي العمل المناسب لمسئوليات حياتك

لابد أن تضعي جدولاً بأهم الأولويات التي لا يمكن التفريط فيها أو التنازل بشأنها سواء فيما يتعلق بدورك كأم مع أطفالك أو ما يخص عملك

القيام بالواجبات المنزلية كزوجة وأم والوفاء بمتطلبات الزوج والأبناء مهمة شاقة وتستلزم منك كل طاقتك وتركيزك وجهدك، لكن هذه المهمة تزداد صعوبة لو كنت تقومين في الوقت نفسه بدور مهم في توفير الدخل المادي للأسرة من خلال عملك، سواء كان هذا العمل داخل المنزل أو خارجه.

حتى تستطيعي أن تكوني على مستوى الوفاء بواجباتك كأم لأطفالك وتقومي بتربيتهم وتنشئتهم على الوجه الأمثل وفي الوقت نفسي تحققين الناجح المأمول في عملك، لابد أن تضعي خطة مدروسة ومحكمة تتسم بالمرونة والواقعية بحيث لا تختلط الواجبات ولا تطغى المهام على بعضها البعض، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تفيدك في رسم خطة للموازنة بين دورك كأم ودورك كأحد مصادر الدخل المادي للأسرة من خلال عملك:

أولاً:إدارة الوقت بالحكمة
لابد أن تضعي جدولاً بأهم الأولويات التي لا يمكن التفريط فيها أو التنازل بشأنها سواء فيما يتعلق بدورك كأم مع أطفالك أو ما يخص عملك، وحاولي أن تجدي نوعًا من التناغم بين هذه الأولويات وتلك، لتضمني عدم حدوث أي صدام بين الدورين.
كذلك يجب عليك أن يكون لك روتين يومي واضح لأنه سيجعل أطفالك يدركون طبيعة ما يمكنهم أن يتوقعوه ويكيفوا أنفسهم عليه وكذلك يجعلك تدركين بشكل محدد ما هي إمكانيات أطفالك وما هي الحدود التي يمكنك أن تتحركي داخلها لمراعاة عملك في الوقت نفسه، ولاحظي أن الحفاظ على هذا الروتين ايلومي قدر الاستطاعة سيوفر عليك الكثير من التخبط والفوضى في حياتك.
استعدي لكل فترة من الفترة السابقة لها وبهذا الاستعداد ستضمنين عدم وقوعك تحت ضغط الوقت، فإن واجبات الصباح تقومين بإعدادها منذ مساء اليوم السابق وواجبات المساء يمكنك أن تجهزي لها منذ الصباح السابق لهذا المساء، وهكذا لا يمكنك أن تشعري بالراحة والتقاط الأنفاس إلا عندما تكونين سابقة لمسئولياتك بخطوة واحدة على الأقل.

ثانيًا:حاولي ممارسة العمل من المنزل
ابذلي قصارى جهدك من أجل أن تجدي العمل المناسب لمسئوليات حياتك وحبذا لو كان العمل من داخل المنزل بحيث تضمنين أن تكوني إلى جوار أبنائك أكبر قدر ممكن من الوقت وطوال اليوم تحيطينهم برعايتك حتى خلال أدائك لعملك من المنزل، ولو لم تتمكني من تحقيق ذلك فعلى الأقل حاولي أن تجعلي جزءًا من مهام عملك من الممكن أن تؤديها من داخل المنزل.

ثالثًا:تدخلي في العملية الدراسية لأبنائك
من المهم أن يكون لك دور حقيقي في العملية الدراسية لأطفالك وليس فقط من أجل التأكد من أدائهم لواجباتهم واستذكارهم لدروسهم، ولكن معايشتك لدراسة أطفالك يؤدي دورًا تربويًا شديد الأهمية.
لابد ألا تدخلي أيام الإجازة المخولة لك في عملك وذلك حتى تكوني حاضرة مع أطفالك في المناسبات المهمة ولكي تكوني معهم في الرحلات والأحداث الخاصة التي يهمهم حضورك فيها.

رابعًا:الجئي إلى صديقاتك وقريباتك
في بعض الأحيان عندما تكونين تحت ضغط معين ومركز في عملك ولا تستطيعين الفكاك من هذا الضغط لا تترددي في اللجوء إلى واحدة من صديقاتك أو قريباتك لكي تخفف عنك جانبًا من الأعباء المنزلية بحيث يكون كل تفرغك للعمل والأطفال.

خامسًا: لابد أن يتحمل أطفالك بعض المسئولية
الأم التي تضطرها الظروف المادية إلى تحمل عبء العمل لابد أن تهتم بأن يكون أطفالها على درجة معينة من الالتزام والقدرة على تحمل المسئولية، وهذا الأمر يمكن أن يتم بالتدريج وحاولي ألا تمارسيه بنوع من الفرض والإلزام بقدر ما يكون هناك حالة من التعاون المشترك والتعاون بينك وبين أبنائك.

مقالات متعلقة